كاديميون ومختصون يؤكدون علي أهمية إجراء الأبحاث والدراسات العلمية والتطبيقية في الحد من المشاكل التي تواجه البيئة

كاديميون ومختصون يؤكدون علي أهمية إجراء الأبحاث والدراسات العلمية والتطبيقية في الحد من المشاكل التي تواجه البيئة
رام الله - دنيا الوطن
أجمع أكاديميون ومختصون شاركوا في احتفالية يوم البيئة العربي 2016م على ضرورة إنقاذ شاطئ غزة من الكارثة التي يتعرض لها؛ كونه يمثل الواجهة البيئية لقطاع غزة، ولفتوا إلى أهمية التعاون بين مؤسسات المجتمع المحلي والدولي المعنية بموضوع الحفاظ على البيئة؛ من أجل الحد من المشاكل البيئية، وشددوا على ضرورة تنظيم حملات توعوية للمواطنين تهدف إلى تغيير ثقافة المجتمع حول الاهتمام بالبيئة.

جاء ذلك خلال احتفالية نظّمها قسم البيئة وعلوم الأرض بكلية العلوم في الجامعة الإسلامية بالتعاون مع سلطة جودة البيئة، بمناسبة يوم البيئة العربي 2016م الذي يصادف الاحتفاء به في الرابع عشر من تشرين أول/ أكتوبر من كل عام، وانعقدت الاحتفالية لهذا العام تحت عنوان: "شاطئ غزة بين الواقع والمأمول"،  وأقيم الحفل في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية، بحضور كل من: الأستاذ الدكتور عادل عوض الله –رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور نظام الأشقر –عميد كلية العلوم، والأستاذ سمير حرارة- رئيس قسم البيئة وعلوم الأرض، والمهندس كنعان عبيد –رئيس سلطة جودة البيئة، ونخبة من المختصين والأكاديميين، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بكلية العلوم.

الجلسة الافتتاحية

من جانبه، نوه الأستاذ الدكتور عوض الله إلى أن البيئة تمثل الشيء الأكثر التصاقاً بالإنسان، والأكثر تأثراَ وتأثيراً به، وبين أنها خلقت للاستمتاع بها لا لتدميرها، وأكّد الأستاذ الدكتور عوض الله على ضرورة عمل أنشطة ثقافية وإعلامية بالتعاون مع أساتذة البيئة؛ لإظهار الخلل، والحد من انتشاره.

وعبّر الأستاذ الدكتور عوض الله عن آماله في أن يكون للجامعة الإسلامية دور مؤثر في حل مشكلات البيئة في قطاع غزة، بالتعاون مع المؤسسات المختلفة من خلال تعزيز إجراء الأبحاث والدراسات العلمية والتطبيقية

الوعي البيئي

بدوره، أشار الأستاذ الدكتور الأشقر إلى أن التصرفات غير المسئولة من الإنسان على شاطئ البحر تسبب خلل بيئي، لا تقف تبعاته على الشاطئ، بل يتسع ليشمل البيئة بأكملها، وشدّد الأستاذ الدكتور الأشقر على أن الإسلام يفرض على الإنسان الانتماء للبيئة والاعمار في الأرض، ولفت إلى أن الوعي البيئي أمر مكتسب وليس فطري.

البيئة والتنمية

من ناحيته، قال الأستاذ حرارة :"أن البيئة والتنمية مصطلحان متلازمان، وأنه لا تقوم التنمية في أي بلد دون الاستناد إلى الواقع البيئي"، وتطرّق الأستاذ حرارة إلى المشكلات التي تعاني منها البيئة الشاطئية في غزة، ومنها: الملوثات التي أثقلت كاهل الشاطئ، وتسببت بالعديد من الأمراض الجلدية، والجهاز الهضمي، بالإضافة لأمراض العيون.

ودعا الأستاذ حرارة إلى ضرورة التعاون بين صانعي القرار، والمؤسسات الحكومية، وغير الحكومية؛ للحفاظ على البيئة من الهدر، كون تبيعات التلوث تؤثر على جميع الدول.

الوقاية خيرٌ من العلاج

وتحدّث المهندس عبيد عن الظروف البيئية التي يواجهها شاطئ قطاع غزة، منوهاً إلى وجود مناطق على شاطئ بحر غزة وصل بها التلوث للحد الذي يمنع السباحة فيها مطلقاً، واعتبر المهندس عبيد أن الاهتمام بالبيئة وقاية من الأمراض المختلفة، انطلاقاً من قاعدة الوقاية خيرٌ من العلاج، ولفت المهندس عبيد إلى أن سلطة البيئة  تولي شاطئ غزة اهتماماً كبيراً كونه المتنفس والمكان السياحي الوحيد لأهالي قطاع غزة.

وتضمنت الاحتفالية عقد ثلاث محاضرات علمية حول تأكل الشواطئ في قطاع غزة، والحديث عن محطة تحلية مياه البحر المركزية في قطاع غزة، والواقع البيئي لشاطئ بحر قطاع غزة.