محلل يكشف لدنيا الوطن .. لهذه الأسباب لن تنجح التظاهرات ضد السيسي في 11 نوفمبر

محلل يكشف لدنيا الوطن .. لهذه الأسباب لن تنجح التظاهرات ضد السيسي في 11 نوفمبر
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك

قال الكاتب والمحلل السياسي، د."ناصر اليافاوي"، أن المُتابع لخريطة التكتلات والأحزاب الداعية لخروج الشارع المصري في 11 نوفمبر القادم، والمنادية إلى إسقاط الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، يدرك انها ستبوء بالفشل بسبب المدخلات والمخرجات السياسية الحالية.

وأرجع اليافاوي، أسباب عدم نجاح هذه التظاهرات، إلى ما أسماه، عدم التآلف الإيديولوجي بين القوى الداعية للتظاهر، وأيضًا حداثة بعضها في العمل السياسي، والتخبط في مواقف قياداتها ورموزها، إضافة إلى غياب القيادات الشبابية التي كانت تقود الميادين إبان ثورتي يناير ويوليو.

وأشار المحلل السياسي لـ"دنيا الوطن"، إلى أن التأرجح بقبول أو رفض مشاركة، "جماعة الإخوان المسلمين"، من قبل "الإشتراكيين الثوريين"، المتحالفة مع حركة "6 ابريل" وعدم انسجام تلك الأحزاب مع بعضها، هذا عاملًا لفشل التظاهر ضد السيسي.

ولفت المُطّلع على الشأن المصري، إلى أن التراجع الملموس في دور وقوة تأثير جماعة الاخوان، وانحسار المشاركة الشعبية في المظاهرات التي يدعون إليها دليل على عدم فعاليتهم، مشيرًا إلى بروز دعوات من بعض الأحزاب المصرية المنادية بالحل القانوني والدستوري، دون اللجوء للعنف او التظاهر.

شخصية السيسي العسكرية 

ومن ضمن أسباب فشل التحركات الثورية في 11نوفمبر، بحسب د. اليافاوي، هو اعتبار معظم السياسيين المصريين، أن التحركات ضد السيسي، هي مبادرات عشوائية تذهب جدواها، بما لا ينفع المجتمع، على اعتبار إنها إلهاءً للمواطنين المصريين، وتحرف بوصلة الدولة المصرية.

في ذات السياق، ذكر اليافاوي، لمراسل دنيا الوطن، أن السيسي بخلفيته المخابراتية يعرف خريطة الأحداث وتوجهات موازين القوى، وحسابات ردّات الفعل، ويعرف متى يظهر، ومتى يتوارى، ولا يورط نفسه في مساحات سياسية حرجة، قد تكلفه الكثير، مؤكدًا على أنه ورغم خلفيته وتربيته العسكرية، هو أيضًا يتمتع بذكاء وجداني مرتفع، فصوته مفعم بالدفء الإنساني، ونبراته ونظراته بها مسحة حزن تجلب له التعاطف، ويتسطيع أن يجذب عواطف المصريين، ومخاطبة عقولهم.

وأشار، الى أن نشأة السيسي في حي الحسين أعطته قدرة على إجادة الخطاب العاطفي، الذى يلامس حياة غالبية البسطاء من الشعب المصري، فالشعب المصري من أكثر الشعوب العاطفية، والتي يستطيع السيسي مخاطباته بالعاطفة والمشاعر، وبالتالي قادر على أن يوقف كل التحركات الميدانية ضده.