التونسية ياسمين السالمي من جندوبة إلى دبي للمنافسة على جائزة "تحدي القراءة العربي"

التونسية ياسمين السالمي من جندوبة إلى دبي للمنافسة على جائزة "تحدي القراءة العربي"
رام الله - دنيا الوطن - مروى عيادي
تحدي القراءة العربي" هو مشروع عربي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي.

تبدأ المسابقة في شهر سبتمبر كل عام حتى نهاية شهر مارس من العام التالي وتتم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية ثم مستوى الأقطار العربية وصولاً للتصفيات النهائية والتي تُعقد في دبي سنوياً في شهر أكتوبر.

ويأخذ هذا التحدي شكل منافسة للقراءة باللغة العربية يشارك فيها الطلبة من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثاني عشر من المدارس المشاركة عبر العالم العربي.

إذ يهدف إلى تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب في العالم العربي، وغرسها كعادة متأصلة في حياتهم تعزز ملكة الفضول وشغف المعرفة لديهم، وتوسع مداركهم.

هذا ويشارك 18 طالبا وطالبة في التصفيات قبل النهائية لهذه المسابقة والتي سيتم على اثرها اختيار 3 مترشحين للنهائيات التي تقام يوم 24 أكتوبر في أوبرا دبي..

بطلة مقالنا هي ممثلة الجمهورية التونسية في مسابقة تحدي القراءة بدبي، التلميذة بالمعهد النموذجي _ثالثة رياضيات_ ياسمين السالمي، ابنة الشمال الغربي عن منطقة جندوبة التونسية، وتبلغ ياسمين 17 عاما، وهي التي رغم صغر سنها، اكتشفت معنى قيمة القراءة، فقادها طموحها وموهبتها في الإلقاء والمناقشة وقراءة الكتب إلى الغوص في عالم الكتب المثيرة، فنالت إعجاب محيطها وصولا إلى تشجيعها من قبل وزير التربية ناجي جلول.

 وقد كان الوزير حاضرا خلال فوزها بالمرتبة الأولى في مسابقة "تحدي القراءة" بتونس، لتنتقل في ما بعد إلى طموح أكبر وهو المنافسة على المركز الأول على مستوى العالم العربي.

تقول ياسمين إنها "عرفت بموضوع المسابقة عن طريق صديقة لها، ومن هذا المنطلق تم الاتفاق على تأسيس نادي للمطالعة بالمعهد الذي تدرس فيه بفضل جمع من الأساتذة والتلاميذ".

كما تضيف ابنة جندوبة أن المشرف على نادي المطالعة هو من ساعدها، كما لا ننسى دور عائلتها في دعمها وتشجيعها.

ولن يقف مشوار ياسمين السالمي في حبها للقراءة والمطالعة عند هذه المسابقة فقط، إن فازت أو لم تفز، بل ستشارك في مسابقات أدبية مماثلة أخرى لصقل هذه الموهبة.

وللعلم، فإن تخصص ياسمين الدراسي علمي بحت، لأنها ترغب في أن تكون "طبيبة" في المستقبل، ومع ذلك فإن اهتمامها الغريب والمثير بالمطالعة والآداب  لن يعرقل مسيرتها الدراسية و لن يقف دون تحقيق حلمها في أن تصبح "طبيبة".

ولعل مثل هذه المسابقات قد تساهم في بناء شبكة من القرّاء العرب الناشئين وتفعيل التواصل بينهم لبناء تجمع ثقافي عربي، إضافة إلى تعزيز الحس الوطني والعروبة والشعور بالانتماء إلى أمة واحدة.

التعليقات