بالفيديو والصور .. حسناء كفيفة" متعددة الطاقات والمواهب.. تتمنى لقاء المحافظ

بالفيديو والصور .. حسناء كفيفة" متعددة الطاقات والمواهب.. تتمنى لقاء المحافظ
خاص دنيا الوطن ـ همسه التايه

لم تكتف حسناء عمر (16 عاماً) من سكان ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم بمتابعة تحصيلها العلمي والظفر بالتفوق، بل بذلت كل جهد ممكن؛ لتعلم اللغات المختلفة وتطوير قدرتها على الغناء والتأليف رغم فقدانها البصر منذ ولادتها بخطأ طبي.

حسناء الجميلة، استطاعت بإرادتها أن تهزم المستحيل، وتتغلب على إعاقتها البصرية بالعزيمة والإصرار على مواصلة مشوارها نحو الحياة متسلحة بالعلم والمعرفة والرضى.

تقول حسناء لمراسلتنا في طولكرم: " إن الله إذا أحب عبداً ابتلاه، والحمد لله رغم أنني فقد البصر إلا أن الله منحني البصيرة والعقل والتفكير وحسن التدبير".

وأضافت :" الإعاقة لا تلغي الطاقة، وأنا إعتمدت على نفسي وتحملت مسؤوليتي منذ أن كنت صغيرة، ولدي طاقة وقدرة على بناء ذاتي وإثبات قدرتي على تحقيق طموحي وأهدافي، والإعاقة ليست عائقاً أمامي ولا توقف الحياة".

ودعت حسناء كافة الأهالي إلى الاهتمام بأبنائهم من ذوي الإعاقة ودعمهم وعدم تهميشهم، لأنهم قد يكونوا في يوم من الأيام طاقات مبدعة وخلاقة في المجتمع رغم إعاقتهم، قائلة: " أنا أعتبر نفسي شخصاً منتجاً وفعالاً في المجتمع ولدي طموحات وأحلام كبيرة سأحققها في يوم ما.

وتتعدد الطاقات والمواهب التي تمتلكها حسناء، خاصة وأنها تقوم بتأليف وكتابة أشعار أغانيها، بالإضافة إلى العزف على الأورج وكذلك تعلمها للغات الكردية والألمانية والإنجليزية والفرنسية والروسية والعبرية، متمنياً أن تمتلك العود وآلة "البزق".

وتتحسر حسناء لعدم تمكنها من إيجاد من يدعم ويطور مواهبها، قائلة: "ياخسارة ما في حد يدعمني ويهتم بمواهبي ".

وتتمنى حسناء لقاء المحافظ لإطلاعه على قدراتها ومواهبها بهدف مساندتها وتوجيهها ودعمها.

 ووجهت رسالة لوزير التربية والتعليم للاهتمام بذوي الإعاقة وخاصة المكفوفين، حيث يواجهون صعوبة وتحديات كبيرة، مطالبة بضرورة الاستماع لمطالبهم واحتياجاتهم ورعايتهم تعليمياً، والسماح لهم بإدخال المطابع على الصفوف.

ودعت حسناء والتي تعلمت لغة (بريل) في مدرسة القبس برام الله، لضرورة العمل وبأسرع وقت ممكن لتوفير مدرسة مختصة بالمكفوفين في طولكرم.

وتحدثت جميلة أبو زيتون، والدة حسناء عن ظروف وأسباب إعاقة حسناء البصرية، والتي كانت جراء خطأ طبي، أفقدها البصر لحظة ميلادها وشقيقيها التوأم اللذين توفيا حينها، بعد عشر سنوات من زواجها.

جدير بالذكر، أن حسناء التي تطمح مستقبلاً لدراسة الترجمة هي من مواليد 16ـ 8 ـ 2000 ولها من الأشقاء اثنان.