موسكو: التحالف بقيادة واشنطن يتهرب من مسؤولية قتل المدنيين

موسكو: التحالف بقيادة واشنطن يتهرب من مسؤولية قتل المدنيين
رام الله - دنيا الوطن
وصفت وزارة الدفاع الروسية تعليقات نظيرتها البلجيكية على بيانات تثبت ضلوع مقاتلتين بلجيكيتين في غارة، قُتل خلالها مدنيون بريف حلب الشمالي، بأنها محاولة للتهرب من المسؤولية.

وقال اللواء إيغور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، في بيان صحفي، الجمعة 21 أكتوبر/تشرين الأول، إن الوزارة قدمت للجانب البلجيكي بيانات متكاملة سجلتها وسائل المراقبة الإلكترونية الروسية في سوريا، إذ تؤكد تلك البيانات بوضوح أن طائرتين بلجيكيتين نفذتا ضربة جوية، يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول، استهدفت قرية حساجك الكردية.

وتابع كوناشينكوف أن محاولات وزير الدفاع البلجيكي، ستيفن فاندوبوت، الذي نفى صحة البيانات الروسية، ليست إلا محاولة لصرف انتباه الرأي العام عن الكارثة، باستخدام تبريرات تافهة من وجهة نظر أي خبير محترف. وأضاف أن تلك المحاولات تثير دهشة كبيرة.

واستدرك، قائلا: "يدل ذلك إما على عدم تفهم السيد فاندوبوت محتوى الوثيقة التي سلمها الجانب الروسي، أو على سعي القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، التي تتولى تزويد طائرات التحالف بإحداثيات الأهداف، للتهرب من المسؤولية عن قتل 6 مدنيين سوريين جراء الغارة الجوية".

ودعا الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الجانب البلجيكي إلى إجراء تحقيق شفاف وموضوعي في الحادث باستخدام البيانات الخاصة بالوسائل الإلكترونية الأمريكية لمراقبة الوضع في أجواء سوريا يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول. وأعاد إلى الأذهان أن وزارة الدفاع الروسية قدمت صورة متكاملة لتحركات الطائرتين البلجيكيتين، بدءا من إقلاعهما ووصولا إلى هبوطها في القاعدة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نشرت بيانات خاصة بتحليق المقاتلتين البلجيكيتين من طراز "إف-16" اللتين نفذتا الغارة، وخريطة تبين مسار طلعتهما وقيامهما بعملية التزود بالوقود في أجواء دير الزور بمساعدة طائرة صهريج أمريكية، وأرقام التعرف على هاتين المقاتلتين المستخدمة في إطار التحالف الدولي. وتؤكد وزارة الدفاع الروسية أن وسائل الرصد والاستطلاع الخاصة بها المنتشرة في سوريا، تسمح بمراقبة الأجواء السورية برمتها وتسجيل تحركات أي جسم طائر.

ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أن سلاح الجو الأمريكي لم يبلغ الجانب الروسي بتحليق المقاتلتين البلجيكيتين مسبقا، كما هو ضروري في إطار البروتوكول الروسي الأمريكي الخاص بضمان أمن التحليقات في أجواء سوريا.

وبعد تلقيها البيانات الروسية، أصرت وزارة الدفاع البلجيكية على نفي مشاركة أي من طائراتها الحربية في الغارة على حساجك.

وجاء في بيان أصدرته الوزارة البلجيكية، صباح يوم الجمعة، أن أرقام التعرف عبر الاتصال اللاسلكي التي اعتبرها الجانب الروسي تابعة للمقاتلتين اللتين ضربتا حساجك، لا تتناسب مع أي طائرة من طائرات سلاح الجو البلجيكي.

وتابعت الوزارة البلجيكية أنها تنتظر أن يتراجع الجانب الروسي رسميا عن الاتهامات التي سبق له أن وجهها إلى سلاح الجو البلجيكي.

التعليقات