تحليل .. مبادرة الجهاد الإسلامي واقعية في ظل انسداد الافق مع إسرائيل

خاص دنيا الوطن – أحمد العشي

تعقيبا على كلمة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح خلال مهرجان الذكرى الـ29 لانطلاقة الحركة، أكد المحلل السياسي حسن عبدو  أن الكلمة كانت مهمة على الصعيد الوطني، ووجه فيها رسائل مهمة للأمة العربية وللفلسطينيين ولحركة الجهاد الإسلامي، لافتا إلى أنها كانت كلمة صريحة استند بها إلى كل المعطيات والمتغيرات التي تجري في المنطقة.

وأوضح عبدو في لقاء مع "دنيا الوطن"  انه طرح عشرة نقاط للخروج ولتجاوز المأزق التاريخي التي تمر بها فلسطين، مشيرا إلى انه وضع الشعب الفلسطيني أمام مسار صحيح لاستعادة الحقوق.

وأشار عبدو  إلى أن شلح وجه نداء إلى الرئيس أبو مازن بتبني هذا البرنامج وانه لا يمكن المضي بهذه النقاط العشرة بدون دعوة من الرئيس نفسه.

ورأى عبدو أن هذا البرنامج واقعي في ظل تراجع كل الاتفاقيات والسعي الإسرائيلي الواضح لحسم الضفة الغربية و القدس، لافتا إلى انه عندما تتنكر إسرائيل لكل الحقوق الفلسطينية وتضع برنامج ضد الشعب فان الطريق الوحيد مثل هذه النقاط.

وقال: "لو كان هناك أمل من اليمين الإسرائيلي بأن يعطي الشعب الفلسطيني لو الحد الأدنى من حقوقهم لكان يمكن الابتعاد عن هذه النقاط".

وأوضح أنه وجه رسائل مهمة على الصعيد الإقليمي وقال بوضوح أن ما يمر به الفلسطينيون هو لم يسبق له مثيل، حيث تخلى العرب عن القضية الفلسطينية، وانه لن يكون لهذه الأمة مستقبل بدون فلسطين ورفع شعار أمة بلا فلسطين أمة بلا قلب، كما دعا إلى إنهاء الانقسام لمواجهة الاحتلال.

وبين انه قال أن الجهاد ليست جزءا من الإسلام السياسي، منوها إلى أن هذا ناجم عن مراجعة فكرية و سياسية، وعرف الحركة أنها وطنية.