واصل ابو يوسف: قضيتنا تواجه ظروفا معقدة، والجبهة تقيّم اوضاعها التنظيمية

رام الله - دنيا الوطن
عقدت جبهة التحرير الفلسطينية، سلسلة اجتماعات تنظيمية لقادة أقاليمها، في المحافظات الشمالية في الضفة، والمحافظات الجنوبية في قطاع غزة، بهدف تدارس وتقييم أوضاع المحطات والأطر والهيئات التنظيمية على مختلف المستويات، وتحديد الوسائل الكفيلة بالنهوض بمستوى أدائها، والعمل على تطوير شكل وطبيعة مشاركتها وانخراطها في الفعاليات الوطنية.

وفي مستهل الاجتماع الذي عقد في مقر الأمانة العامة للجبة برام الله، برئاسة الدكتور واصل أبو يوسف أمين عام الجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وحضور محمد السودي أبو الهدى عضو المكتب السياسي، مسؤول التنظيم في الجبهة، وأمناء سر الأقاليم في المحافظات الشمالية.

أكد د. واصل أبو يوسف، على أن القضية الفلسطينية تواجه منعطفا صعبا ومعقدا، في ظل تواصل العدوان الاحتلالي بكافة أشكاله الاستعمارية والفاشية والعنصرية، واستمرار انسداد الأفق السياسي، والانحياز الأمريكي المطلق لسياسات الاحتلال العدوانية، وعجز المجتمع الدولي، وفشل مؤسساته الشرعية وعلى رأسها مجلس الأمن من وضع حد لسياسات الاحتلال العدوانية، وعدم عقد مؤتمر دولي حل لقضية الصراع وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، إضافة إلى استمرار وتصاعد الصراعات العربية الداخلية وما يشوبها من تدخلات إقليمية ودولية.

وحذّر أبو يوسف من استمرار هذا الوضع، وبقائه على ما هو عليه، الأمر الذي يشكل فرصة ذهبية لاستمرار العدوان وتكريس سياسة فرض الأمر الواقع، الذي تسعى حكومة الاحتلال لتنفيذه، من وراء ممارساتها وإجراءاتها العدوانية المتواصلة.

مؤكدا على أن شعبنا سيواصل مقاومته الوطنية المشروعة وانتفاضته الباسلة لانتزاع حقوقه وثوابته الوطنية، بالتوازي مع استمرار المعركة السياسية والدبلوماسية على المستوى الدولي للحفاظ على حقوق شعبنا، وعقد المؤتمر الدولي برعاية وإشراف الأمم المتحدة، بعيدا عن الهيمنة الأمريكية، ومعاقبة قادة ومجرمي الاحتلال، وتقديمهم للجنائية الدولية باعتبارهم مجرمي حرب.

وفي الشأن الداخلي، أكد أبو يوسف على أهمية استعادة الوحدة وإنهاء حالة الانقسام، وتمكين شعبنا من مواصلة صموده الأسطوري، ومقاومته وانتفاضته الباسلة، منوها إلى أهمية إجراء الانتخابات المحلية في اقرب وقت ممكن، باعتبارها خطوة هامة باتجاه تكريس الحياة الديمقراطية، ونقطة انطلاق نحو إجراء الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني لإنهاء حالة الانقسام البغيض.

وفي الشأن التنظيمي أكد أبو يوسف على أن مجمل الجهود تتركز حول تنفيذ آليات استنهاض الأوضاع الداخلية للجبهة، والانخراط أكثر بين صفوف شعبنا في إطار الفعل الانتفاضي الشعبي المقاوم، مؤكدا على أن  التحضيرات جارية على قدم وساق لعقد المؤتمر العام الثامن للجبهة، باعتباره المحطة الأهم، لتقييم مسيرة الجبهة الكفاحية، وتفعيل أطرها ومؤسساتها وهيئاتها القيادية، عبر ضخ دماء جديدة ذات كفاءة ومقدرة على العطاء ومواصلة المسيرة.

وفي ذات الإطار وبالتزامن مع هذا الاجتماع، عقد اجتماع أمناء سر الأقاليم في المحافظات الجنوبية في قطاع غزة برئاسة عدنان غريب أبو الدباح عضو المكتب السياسي ومسؤول الجبهة في القطاع.

وتركز نقاش الاجتماعات التي جرت في كلا شطري الوطن، حول الأوضاع التنظيمية، والآليات الكفيلة باستنهاض الحالة الجبهوية في إطار تواصل الفعل النضالي المقاوم لسياسات الاحتلال العدوانية المستمرة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية ، وعلى أسرانا البواسل في سجون الاحتلال.

وخلصت سلسلة الاجتماعات هذه إلى أهمية مواصلة تفعيل الحياة التنظيمية، وتوفير الإمكانات التي تمكّنها من تحصين بناها، والنهوض بمستوى أدائها، والرقي به إلى المستوى الذي يتناسب وتضحيات شعبنا العظيمة، ويحافظ على تراث الجبهة ومبادئها وتوجهاتها النضالية، ويصون العهد للشهداء قادة ومناضلي الجبهة، والشهداء قادة ومناضلي شعبنا، وجرحانا الأبطال، وأسرانا البواسل.