أجواء حرب تعيشها رفح الفلسطينية

أجواء حرب تعيشها رفح الفلسطينية
رفح - خاص دنيا الوطن - محمد جربوع

يعيش سُكان محافظة رفح جنوبي قطاع غزة أجواء الحرب الإسرائيلية مجددًا إثر أصوات القصف من قبل سلاح الجو المصري والقذائف المدفعية وإطلاق النار من الرشاشات، بسبب الاشتباكات التي تشهدها في الآونة الأخيرة منطقة سيناء داخل الأراضي المصرية.

انفجارات متكررة وإطلاق نار بشكل متواصل وتحليق مكثف للطائرات، ذلك الوضع للعمليات التي تجرى برفح المصرية، وهي أشبه بالحالة التي كانت عليها توأمها رفح الفلسطينية خلال الحرب الإسرائيلية.

وتلتصق أحياءٌ سكنية كثيرة في محافظة رفح جنوب القطاع بالحدود المصرية الفلسطينية، كحي السلام، والبرازيل ومخيم يبنا ومنطقة صلاح الدين القريبة بشكل كبير من الحدود.

ويقول أبو يوسف الذي يقطن بمنطقة بوابة صلاح الدين :" انتهت الحرب على غزة في أغسطس ٢٠١٤، لكن الشعور بأجوائها ما زال مستمر على الشريط الحدودي مع مصر بسبب القصف المستمر والعلميات العسكرية بالأراضي المصرية."

ويضيف لـ مراسل "دنيا الوطن" وعلامات الغضب تظهر على وجهه :"الخوف أصبح ينتابنا بسبب القصف واطلاق النار لأنها وصلت إلى عدد من المنازل في رفح الفلسطينية وأصابت بعض المواطنين."

وأوضح أبو يوسف البالغ من العمر (35 عامًا) أنه يقوم في كل مساء بأخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع أضرار بمنزله، مبيناً أنه يفتح شبابيك منزله لتجنب تحطمها بسبب شدة القصف.

حال المواطن أحمد أبو غالي (28 عامًا) لم يختلف كثيرًا عن أبو يوسف، فهو يقطن بمخيم يبنا الملاصق للحدود المصرية، ويعاني من الأصوات المرتفعة الناجمة عن القصف المصري للمناطق بسيناء، فيقول :"عند سماع تلك الأصوات وتأثيرها على المنازل، عادت بي الذاكرة إلى الحرب الإسرائيلية على القطاع."

وتابع :"القصف واطلاق النار بكثافة في رفح المصرية، يؤثر كثيرًا على المواطنين برفح الفلسطينية، حيث أن تلك الأصوات تُرعبنا وتؤثر على الأطفال، لقرب مناطقنا من الحدود المصرية."

وأشار أبو غالي إلى أن الأمر أصبح يُشكل خطراً على حياتهم، بسبب وقوع عدد من القذائف على مناطق سكنية برفح الفلسطينية، ووصول إطلاق النار للمنازل المجاورة الملاصقة للحدود المصرية.

وتمنى الذي لم يتمكن من النوم طيلة الليلة الماضية لشدة الأصوات الناجمة عن القصف، أن تستقر الأوضاع الأمنية بالأراضي وعودة الهدوء للمنطقة.

وكان قد تكرر سقوط عدد من القذائف المدفعية المصرية على الحدود وبعض الأحياء السكنية بمحافظة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.

ولا يقتصر سماع أصوات الإنفجارات على الأحياء الملاصقة للحدود المصرية بل ينتشر صداها في كافة أرجاء محافظة رفح الفلسطينية، وكذلك بعض المحافظات الأخرى عندما تكون ساعات متأخرة من الليل بحسب بعض المواطنين.