مؤسسة الهادي تحيي يوم العصا البيضاء على كورنيش المنارة

مؤسسة الهادي تحيي يوم العصا البيضاء على كورنيش المنارة
رام الله - دنيا الوطن
إحياءً " لليوم العالمي للعصا البيضاء" نظّمت مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل نشاطاً عاماً للتوعية حول حقوق ذوي الإعاقة البصرية على كورنيش عين المريسة المنارة؛ تناول مراحل حياة الطفل الكفيف منذ الطفولة المبكرة وصولاً الى المرحلة الجامعية ودمجهم في سوق العمل والحياة الاجتماعية، وذلك بمشاركة طلاب المؤسسة الذين تحدثوا عن تجربتهم الخاصة، استناداً إلى وسائل حسيّة متنوعة.

حضر النشاط ممثلة رئيس بلدية بيروت السيدة يسرى صيداني، نائب رئيس بلدية الغبيري الأستاذ أحمد الخنسا، مسؤول قسم العمل الصحي الاجتماعي في بلدية الغبيري الأستاذ يوسف الخليل، ممثل بلدية برج البراجنة الأستاذ زهير حاطوم، وأولياء أمور، وتلامذة، وهيئات تعليمية لمدارس متنوعة من مختلف المناطق اللبنانية، وطلاب من جامعات متعددة، بالإضافة إلى المارّة المتواجدين على الكورنيش البحري.

بداية، النشيد الوطني ونشيد الهادي، فكلمة ترحيبية ألقتها مديرة مدرسة النور للمكفوفين السيدة فاطمة عطوي تضمنت تعريفاً عاماً حول اليوم العالمي للعصا البيضاء ورمزيّته. لافتة إلى "دور المؤسسة بتكفل شريحة واسعة من المكفوفين وتذليل الصعوبات التي تواجههم وصولاً بهم إلى برّ الحياة الاجتماعية والاندماج والاستقلالية"، ومشيرة إلى "التشجيع على زيادة المعرفة وتفهم حقوق وواجبات المكفوفين".

وتحدّث في المناسبة مجموعة من خريجي المؤسسة عن حياتهم العائلية والدراسية حتى مراحل دمجهم الاجتماعي والتربوي في المهنيات والجامعات، شاكرين "مؤسسة الهادي الداعمة لهم في ظل غياب رسمي عن تنفيذ القوانين المتعلقة بذوي الحاجات الخاصة". 

ثم ألقت ممثلة رئيس بلدية بيروت الأستاذة صيداني كلمة شكرت جمعية المبرّات الخيرية ومؤسسة الهادي على عملها، معتبرة "أن الإعاقة ليست إلاّ اختلافاً جسدياً ولا تعني العجز عن العطاء والتميّز". مشدّدة على ضرورة "حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على حقوقهم في التعليم والعمل، وتعديل البيئة المحيطة بهم وفقاً لقدراتهم واحتياجاتهم".

وأشارت صيداني إلى "المشروع المستقبلي الذي أعلن عنه رئيس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني حول مشروع مدينة بيروت صديقة لذوي الحاجات الخاصة واعتباره هدفاً نضعه نصب أعيننا وسنعمل على تنفيذه".

وأضافت: "إن مشروع بلدية بيروت يتضمّن إعادة دراسة الشروط المنوطة بالأبنية والطرقات وتطويرها بما يتناسب مع تسهيل إمكانية الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة، عبر توفير بيئة آمنة خالية من من العوائق بما في ذلك المساحات العامة والأرصفة والطرقات والحدائق العامة، وإطلاق حملات توعية لمن لا يملك هذه الاحتياجات على التعاون مع الآخر ومساعدته".

ودعت صيداني إلى ضرورة "دعم الجمعيات المتخصصة والفاعلة ومتابعة ما تحقّقه في هذا المجال، والانفتاح على مختلف الأفكار والاقتراحات والمشاريع التي يقدّمها أفراد أو جمعيات أو منظّمات محلية أو دولية والاستعداد لتبنّيها".

والجدير ذكره أن النشاط تخلّل عرضاً لطرق التعلّم والتأهيل الخاصة بالمكفوفين، بدءاً من مرحلة التربية الحسية (ما قبل البرايل)، مروراً بقراءة وطباعة البرايل، وصولاً إلى تدريبهم على مهارات الاستقلالية في الحياة اليومية، وتقنية الحركة والتنقل، وكيفية استعمال العصا البيضاء.

إلى ذلك عرضت المؤسسة زوايا تناولت المشاركات والبطولات الدولية والعالمية التي أحرزها طلابها، كالمرتبة الأولى في بطولة الصين للألعاب الدولية، والمرتبة الأولى في المسابقة الأوروبية "تعلّم الرياضيات عبر المسرح" التي أقيمت في اليونان.      

اختتم النشاط بعزف موسيقي قدّمه طلاب مكفوفون من المؤسسة بمشاركة طلاب المدرسة اللبنانية للضرير والأصم في بعبدا. 










التعليقات