هل تعاني الأم من الاكتئاب خلال الرضاعة؟

هل تعاني الأم من الاكتئاب خلال الرضاعة؟
رام الله - دنيا الوطن
على الرغم من أهمية الرضاعة الطبيعية لنمو الطفل وفوائدها العديدة له وللأم، ولكنها تعد مشكلة كبيرة في بعض الأحيان عند بعض الأمهات وتكون بالنسبة لهم تجربة سيئة يمكن أن تتسبب في رفع هرمون الاكتئاب.

فما السبب؟ وهل هناك طريقة لتجنب الإصابة باكتئاب الرضاعة؟ تجيبك "سوبرماما" في هذا المقال على تساؤلاتك حول هذا الأمر:يحدث اكتئاب الرضاعة بسبب أن الرضاعة الطبيعية ينتج عنها نوعين من الهرمونات؛ هما: البرولاكتين والأوكسيتوسين، المسؤولان عن صنع الحليب وإدراره، كما يؤديان إلى تقوية الرابط بين الأم وطفلها.

ولقد أثبتت الدراسات الحديثة أن جسم المرأة يكون حساس لهرمون الأوكسيتون خاصة إنه يكون بنسب عالية في أثناء الرضاعة، ما يؤدي إلى عدم استقرار المزاج وينتج عنه مشاعر الاكتئاب والقلق والعصبية للأم المرضعة، ما يدفعها في بعض الأحيان للتوقف عن الرضاعة الطبيعية.

ويزداد اكتئاب الأم في أثناء الرضاعة لأسباب عديدة أخرى يأتي من بينها:تغير شكل جسمها بشكل كبير وبهتان وجهها.احتقان ثدييها لامتلائهما بالحليب وحدوث ألم بهما.الخوف من عدم قدرتها على تنفيذ دور الأم بشكل جيد لطفلها.

توتر أعصابها من بكاء الطفل وخوفها من عدم القدرة على تهدئته أو إشباعه أو التعامل معه بشكل صحيح.لذلك يجب علينا مساعدة الأم حتى تجتاز هذه المرحلة لتمر بسلام وأن نقدم الرعاية اللازمة لها. 

ونقدم لك" هذه النصاح لتساعد الأم المرضعة على تجنب هذا الاكتئاب:-

دعم أفراد الأسرة والأصدقاء لها وتقديم المساعدة لها.الحصول على قدرٍ كافٍ من الراحة في أثناء نوم طفلها.

الاهتمام بنفسها وبنظافتها الشخصية وتغيير ملابسها لتشعر بالثقة في نفسها، لأن المظهر الجميل يساعد على تحسين الحالة النفسية.

تناول الوجبات بشكل منتظم والحصول على التغذية الكافية وتناول الأطعمة الصحية وكميات كبيرة من الماء والسوائل والحليب حتى تمنع شعورها بالإرهاق فتساعدها على التخلص من الضيق والاكتئاب.

محاولة الاستمتاع بوقتها والخروج من المنزل لقضاء بعض الوقت في التنزه.

ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة بعد الولادة بـ 24 ساعة تحت إشراف الطبيب.

التحدث مع أمهات أخريات لاكتساب خبرات من تجاربهم ولمساعدتها على الشعور بالاطمئنان.

ويجب استشارة الطبيب المختص إذا استمرت فترة الاكتئاب إلى فترات طويلة ليقيم الحالة المرضية ويشخصها، لأن هناك بعض المشكلات الطبية الأخرى يمكن أن تسبب أعراض مشابهة للاكتئاب، فمنها مثلا الأنيميا حيث إنها تعد من المضاعفات الشائعة بعد الولادة وفي أثناء الرضاعة نتيجة النقص في كرات الدم الحمراء الحاملة للأكسجين، فيؤدي ذلك إلى الشعور بالإجهاد والاكتئاب ويمكن علاجهما باستخدام مكملات الحديد.

كما يمكن أيضًا لقصور الغده الدرقية أن يكون سببًا في حدوث الاكتئاب، حيث يترتب عليه تدهور الحالة المزاجية وانخفاض مستوى الطاقة في الجسم، ما يتوجب تناول مكمل هرموني تعويضي.

وأخيرًا اعلمي عزيزتي السوبر أن الدراسات قد أثبتت أن إصابة الأمهات بالاكتئاب في فترة الرضاعة له تأثيرًا سلبيًا على الطفل، يمكن أن يستمر حتى مراحل متقدمة من طفولته، لذلك يجب الاهتمام بصحة الأم النفسية وعدم الاستخفاف بحالة الاكتئاب التي تصيبها.    

التعليقات