مبادرة سويسرية في بيروت لتخفيف التوترات المذهبية والدينية

رام الله - دنيا الوطن
بدعوة من مؤسسة قرطبة (وهي  منظمة سويسرية غير ربحية مقرها الاساسي في جنيف و تتعاون مع وزارة الخارجية السويسرية لإنجاز العديد من برامجهاوتهدف إلى ترشيد الخلاف وبناء السلم وتنشط في هذا المجال من خلال ورش التدريب وفضاءات الحوار والوساطة) تنعقد في بيروت في اليومين المقبلين ورشتا عمل الاولى مخصصة للبحث في كيفية مساعدة اللاجئين السوريين في لبنان والثانية تدرس اوضاع الموقوفين الاسلاميين في السجون اللبنانية وكيفية المساهمة في معالجة قضاياهم.

وتدير مؤسسة قرطبة حاليًا في العديد من الدول العربية والاسلامية برامج ثقافية واجتماعية تعالج الاحتقانات الإسلامية البينية وتسعى إلى تعزيز التماسك المجتمعي والتفاعل الإيجابي بين مكونات المجتمع بناءً على مبدأ المواطنة.

وفي إطار هذا البرنامج والنشاط المرتبط به في لبنان تنظم المؤسسة قرطبة ورشتي العمل في بيروت لمناقشة إمكانية إطلاق مبادرة مشتركة بين منظمات ذات مرجعيات شيعية وسنية.
وستنعقد الورشة عن اللاجئين السوريين يوم  غد الثلثاء في اوتيل الكسندر في الاشرفية بحضور عدد من ممثلي المؤسسات الاجتماعية والانسانية المعنية بتقديم الخدمات للاجئين السوريين .
واما الورشة الثانية والمخصصة لبحث اوضاع الموقوفين الاسلاميين في لبنان والذين يحاكمون اليوم في إطار المحكمة العسكرية او الذين لم تتم محاكمتهم حتى الان ، فستعقد بعد ظهر الخميس المقبل في اوتيل بارك تاور سويت في الاشرفية ويشارك فيها ممثلون عن منظمات حقوق الانسان والهيئات المعنية بقضايا الموقوفين الاسلاميين.
ويعتبر المشرفون على مؤسسة قرطبة ان اطلاق هذه المبادرات من بيروت وبالتعاون مع وزارة الخارجية السويسرية وبمشاركة متنوعة من المؤسسات الشيعية والسنية يساهم في تخفيف التوترات المذهبية ويطلق ديناميات جديدة للعلاقة الايجابية بين السنة والشيعة.

ويضيف المسؤولون في المؤسسة: ان هدف البرنامج العام الذي تم تصميمه بشكل مشترك بالتعاون بين المؤسسة وقسمي  الدين والسياسة والنزاعات و الشرق الاوسط في دائرة الامن البشري في وزارة الخارجية السويسرية يهدف للمساهمة في العمل من اجل ترشيد الخلافات القائمة في المنطقة ومنع امتدادها وهو يتم بالتنسيق والتعاون مع المراجع الدينية الاسلامية المختلفة وخصوصا داخل الطائفتين السنية والشيعية ويسعى لتعزيز التماسك والاندماج داخل النسيج الاجتماعي.

وقد عمدت المؤسسات السويسرية في الفترة الاخيرة الى دعم واطلاق العديد من المبادرات في لبنان والعالم العربي والاسلامي من اجل تخفيف التوترات الطائفية والدينية ، وقد اطلق قبل اسبوعين رئيس الوزراء تمام سلام العمل في الخطة الوطنية لمواجهة التطرف والعنف والتي تتولها رئيسة لجنة التربية والتعليم السيدة بهية الحريري وبدعم من السفارة السويسرية في بيروت .

كما زار مؤخرا شيخ الازهر الامام الدكتور احمد الطيب سويسرا وشارك في اجتماع لمجلس الحكماء المعني بدعم الحوار الديني وذلك بالتعاون مع مجلس الكنائس العالمي وجرى الاتفاق على وضع خطة عمل مفصلة لمواجهة التطرف ودعم الحوارات الدينية وتعزيز الخطاب الوسطي.

التعليقات