تحالف السلام الفلسطيني يختتم لقاءا شبابيا في محافظة الوسطى

رام الله - دنيا الوطن
أوصى مختصون بضرورة العمل على إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية لتكون مخرجاً للحالة السياسية الفلسطينية المتعلقة باستخدام أدوات الديمقراطية والحكم الرشيد.

وطالبوا بنبذ ثقافة العنف و التعصب السائدة داخل المجتمع نتيجة الثقافة الحزبية و الفئوية والعمل على تعزيز ثقافة تقبل الآخر ، والاختلاف معه ، مشيرين إلى أن إجراء انتخابات البلدية كان يمكن أن تكون فرصه مهمة للشباب للمشاركة فيها وقيادة دفة التغيير .

واعتبروا أن الانتخابات جزء رئيسي من المشاركة السياسية داخل المجتمع الذي يعطى الشباب حقهم في الانتخاب و الترشيح ،مطالبين بتعزيز مفاهيم الديمقراطية و حقوق الإنسان بما يضمن المساواة بين كل أفراد المجتمع بدون تمييز .

جاء ذلك خلال لقاء شبابي عقده تحالف السلام الفلسطيني في منطقة المغازي- المحافظة الوسطى على مدار يومين، بمشاركة العشرات من الشباب الناشطين وطلبة الجامعات، أمس..

وانتقد المتحدثون واقع الحقوق السياسية و الاجتماعية والمدنية التي يعاني منا الشباب نتيجة لغياب الرؤية الواضحة المتعلقة بحقوقهم وواجباتهم داخل المجتمع، مؤكدين أهمية وضع  خطط تساهم بالارتقاء بواقع الشباب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة.

وتناول اللقاء موضوعات تتعلق بمفاهيم المواطنة وحقوق الإنسان والديمقراطية وتعزيز مشاركة الشباب .

وقال عصام أبو دقة رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي  في مداخلة قدمها خلال اليوم الأول، أن المشاركة السياسية ليست هي الديمقراطية, إنما هي الطريقة المنطقية للوصول إلي الديمقراطية وتكمن أهميتها في تنظيم معايير السياسة و تنمية المجتمع وضمان حق المواطنة ، وتعزيز المساواة المجتمعية و المسالة المجتمعية، مشيراً إلى أن هذه المشاركة الأداة لتحقيق الحرية السياسية والمرتبطة بحق ممارسة المواطنة وتمنح الوئام المجتمعي في العمل الجماعي.

وحول دور الشباب  قال أبو دقة ، " الشباب هم مستقبل وطنهم ولا بد من دفعهم إلي الانتماء الوطني من أجل أن يشاركوا في البناء الاجتماعي ، وأن يكون لهم دور فاعل ومؤثر في صناعة القرار  ورسم السياسيات العامة ، معتبراً انه لا يمكن حل مشكلات الشباب من دون مشاركة الجميع ووضع برامج وخطط خلاقة تترقي بواقعهم.

من جانبه اعتبر الناشط الشبابي بهاء مطر رئيس نادي الأقصى الرياضي ، أن عزوف الشباب عن المشاركة السياسية تتمثل في قلة الوعي السياسي وغياب الثقافة السياسية وضعف الانتماء، مشيراً إلى أن الشعور باليأس لعدم وجود فرص عمل بالإضافة إلى الامتناع من المشاركة السياسية تسبب لديهم بعدم الثقة  والإحباط السياسي.

وقال في مداخلته، أن المشاركة السياسية يجب أن تشتمل على جميع صور اشتراك أو إسهامات الشباب في كل مناحي الحياة والقيام بالمهام التي يتطلبها المجتمع سواء كان طابعها استشاري أو في صنع القرار، مشدداً على ضرورة إحداث التغيير والانتقال بالمجتمع لظروف أفضل والخروج من الحالة السائدة.

وأضاف، "تعتبر المجتمعات الغربية، المشاركة السياسية واجباً مدنياً على المواطنين، وكلما زادت المشاركة كان ذلك دليلاً على صحة المناخ السياسي وسلامته، فضلاً عن أن المشاركة تعتبر أفضل وسيلة لحماية المصالح الفردية والجماعية"، داعياً الشباب إلى أخذ زمام المبادرة والضغط من أجل إنهاء حالة الانقسام والوصول إلى مصالحة حقيقة والقيام بالمسئولية الاجتماعية المنوطة بهم .

 وقال أنه يتوجب على الشباب التحلي بالوعي الكامل في التعامل مع كل القضايا الوطنية وخاصة المتعلقة بهم وتقديم الخدمات التطوعية والمساعدات اللوجستية لمحتاجينها.