إفتتاح دار عبد الصادق شقارة للمحافظة على التراث المغنى

رام الله - دنيا الوطن
تميزت أشغال الدورة العادية لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة لشهر أكتوبر 2016 التي انعقدت يوم الثلاثاء 04 أكتوبر 2016 ،بمدينة وزان، برئاسة السيد إلياس العماري رئيس المجلس، بالمصادقة على اتفاقية شراكة مع جمعية عبد الصادق شقارة للمحافظة على التراث الأندلسي والصوفي والشعبي، وذلك بإجماع كل الأعضاء.

وحسب بلاغ صادر عن الجهة توصلت الجريدة بنسخة منه، فإن الوثيقة تهدف بالأساس المساهمة في الارتقاء بالمشهد الثقافي بالجهة، تعزيز انفتاح مجلس الجهة على مختلف مكونات المجتمع المدني، كما تروم الإتفاقية التي بموجبها سيتم إحداث دار عبد الصادق شقارة، السعي الحثيث للمحافظة على الإرث الحضاري والثقافي والفني لمدينة تطوان والمنطقة الشمالية برمتها ، بما سيساهم في انتشاره وإشعاعه داخل المغرب وخارجه.

وتعتبر الاتفاقية واحدة من توصيات المناظرة الجهوية للثقافة المنعقدة بمدينة شفشاون في 3و 4 من يوليوز 2016، والقاضية بتبني مجلس الجهة للمشاريع الثقافية بالجهة ودعمها، كما أنها تعتبر تجسيد لوعي الاطراف المتعاقدة بأهمية الشراكة ودورها في تكثيف وتضافر الجهود من أجل تحقيق تنمية ثقافية شاملة بالجهة، يلتزم بموجبها مجلس الجهة بالمساهمة في مشروع إحداث دار عبد الصادق اشقارة من خلال تخصيصه لمبلغ مالي اتفق على تحديده في اتفاقية خاصة لاحقة حول الموضوع.

ومن جهتها، التزمت جمعية عبد الصادق اشقارة للمحافظة على التراث الأندلسي والصوفي والشعبي: باقتناء، ترميم وتجهيز منزل بالمدينة العتيقة او العصرية بتطوان لجعله إحداث دار عبد الصادق اشقارة للمحافظة على التراث المغنى وإشعاعه داخل المغرب وخارجه، وذلك باستعمال المنزل في الأغراض الأساسية التي خصص لها بمقتضى هذه الاتفاقية، أداء مصاريف استهلاك الماء والكهرباء الخاصة بالمقر، المحافظة على نظافته وصيانتها الاعتيادية، دعم وتكوين التلاميذ من خلال جلب أساتذة ومكونين متخصصين في الموسيقى والتراث، تنظيم مباراة سنوية تسمى "جائزة المرحوم عبد الصادق اشقارة بتنسيق بين جميع المؤسسات المساهمة، تهدف لاختيار أحسن التلاميذ ومنح جوائز في فئات مختلفة (وسيتم إنجاز ملحق خاص بالمسابقة وشروط المشاركة فيها)، هذا مع الالتزام بتقديم تقارير مالية مصادقة عليها من طرف مكتب محاسبة معتمد، حول صرف الاعتمادات المالية المحولة من طرف مجلس الجهة للجمعية، حسب ما ورد في البلاغ.

يعتبر الراحل عبد الصادق شقارة (1931 – 1998)، علامة من علامات الموسيقى الأندلسية وواحد من القامات الكبيرة الشامخة التي ساهمت بالشئ الكثير في إغناء المشهد الثقافي المغربي بتقديم موسيقى تراثية رفيعة، وبذلك يعتبر المرحوم عبد الصادق شقارة من أهم الرموز الفنية في المغرب، إذ عمل على الانفتاح على موسيقى البحر الأبيض المتوسط، خصوصا الفن الموسيقي الإسباني، حيث بذل جهدا كبيرا في المزج بين الموسيقى الأندلسية وموسيقى الفلامنكو، كما زاوج بين الغناء الشعبي الجبلي والفلامنكو.