قانصو: القوانين الاصلاحية وفي طليعتها قانون الانتخاب هي الطريق للخروج من الأزمة

قانصو: القوانين الاصلاحية وفي طليعتها قانون الانتخاب هي الطريق للخروج
من الأزمة
رام الله - دنيا الوطن
استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق علي قانصو في مركز الحزب، رئيس الاتحاد البيروتي د. سمير صباغ على رأس وفد ضم خليل ديب وسميرة حمصي صبرا.

كما استقبل أمين عام الحزب الديمقراطي الشعبي نزيه حمزة يرافقه عضو القيادة محمد حشيشو، وحضر اللقاءات إلى جانب قانصو عميد الاعلام معن حمية.

 تمّ التداول في الأوضاع العامة والمستجدات، وكان تشديد على أهمية تحصين الوضع الداخلي في لبنان، وانجاز الاستحقاقات وإقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، وأهمية دور القوى الحزبية والهيئات والجمعيات الأهلية في العمل من أجل اقرار قوانين اصلاحية، تشكل اساساً في بناء الدولة المدنية الديمقراطية القوية.

وجرى في اللقاءات التطرق إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وتأثير تفاقمها على حياة الناس، مما يستوجب خطوات جادة وفاعلة لمعالجة هذه الأوضاع ووضع الحلول لكل الازمات والمشكلات القائمة، وعلى الصعد كافة.

وأدان المجتمعون العدوان "الصهيوني" المتواصل على الفلسطينيين لا سيما في الضفة والقطاع، والصمت الدولي والعربي حيال ما يتعرض له شعبنا هناك، وكان تشديد على التمسك بخيار المقاومة والصمود في مواجهة العدوان ومخطط تصفية المسألة الفلسطينية.

وشدد المجتمعون على دعم صمود سوريا في مواجهة الارهاب، مؤكدين أن هذا الصمود اسقط  مشروع التفتيت والتقسيم الذي استهدف سوريا، وأفشل مخطط تصفية قوى المقاومة في فلسطين ولبنان، لأن هدف الحرب الارهابية على سوريا هو القضاء على قوى المقاومة في الأمة.

قانصو

وفي الشأن اللبناني جدد قانصو التأكيد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، وتفعيل دور الحكومة وتحملها لمسؤولياتها، وتسهيل ممارسة والمجلس النيابي لدوره التشريعي والرقابي من دون اية عراقيل، بغية انتظام عمل المؤسسات، وتفرغها لمعالجة مجمل الأزمات، وفق مقاربات وطنية بحتة، لا تخضع لمنطق التحاصص الطائفي والمذهبي.

ورأى قانصو أن الأزمات التي تعصف بلبنان على كل الصعد، ليست طارئة، لأن عمرها من عمر النظام الطائفي، وهذا النظام بارع في توليد الأزمات وتأبيدها، وهناك استحالة في انتاج حلول اصلاحية جذرية.

وأشار قانصو إلى أن طريق الخروج النهائي من نفق الأزمات، بمعالجة أسبابها، وهذا يتطلب من القوى السياسية كافة، موقفاً مسؤولاً، يغّلب مصلحة البلد العليا على المصالح الصغرى الجهوية والطائفية والمذهبية.

واعتبر قانصو أن الاصلاح الحقيقي في لبنان لا يأتي من الفراغ، بل من خلال القوانين الناظمة للحياة الوطنية والسياسية، ونحن نرى، كما العديد من القوى السياسية والشعبية، أن الخطوة الأولى المؤسسة للاصلاح تبدأ بقانون جديد للانتخابات النيابية على أساس لبنان دائرة واحدة، واعتماد النسبية من خارج القيد الطائفي. وهذا هو القانون الانتخابي الذي يحقق صحة التمثيل، ويخلق بيئة صالحة لترقية الحياة السياسية والديمقراطية. وما عدا ذلك، تأبيد للنظام الطائفي وتمديد للازمات وتجاهل لارادة الناس وحقوقهم ومصالحهم.

وأمل قانصو أن تؤدي الاتصالات واللقاءات إلى نتائج ايجابية، تحصيناً للبنان على كل المستويات، أمنياً واقتصاديا واجتماعياً، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تدهم الناس في عيشها ومعيشتها.

وتطرق قانصو إلى الوضع في سوريا، فأكد أن صمود سوريا قيادة وجيشاً وشعباً في وجه الحرب الارهابية على مدى خمسة اعوام، اسقط أهداف هذه الحرب الارهابية، والانجازات التي يحققها الجيش السوري والقوى الحليفة في الميدان هو مسار تصاعدي، لن يتوقف حتى القضاء على الارهاب، وفرض الشروط السورية على الدول التي دعمت الارهاب ومولته وسلحته.

وختم قائلاً: إن محاربة الارهاب اولوية بالنسبة لنا، فهذا الارهاب يعمل لمصلحة العدو "الصهيوني" وحلفائه، ومواجهته واجب قومي نؤديه مهما تطلب من تضحيات ودماء.





التعليقات