أهالي "رافات" يناشدون المسؤولين لانقاذهم من مكب النفايات

أهالي "رافات" يناشدون المسؤولين لانقاذهم من مكب النفايات
رام الله - دنيا الوطن-عهود الخفش 
اكوام من النفايات تتناثر هنا وهناك ...ودخان يتطاير في الهواء وروائح كريهه لا تستطيع النفس البشريه تحملها ...واشجار مهددة بالدمار .. وسحبا سوداء وكأنها تنذر بقدوم كارثة بيئيه ومناشدات المواطنين في قرية رافات غربي سلفيت لم تلقى اذانا صاغية من قبل المسؤولين ..

تجولنا بالمنطقه لنلتقي بالمواطن محمود شحادة تحدث لنا باستياء قائلا ":عشر سنوات ونحن نعاني بسبب هذا المكب والذي يتحول الى محرقه يوميه لعده قرى مجاورة وهي مسحه وسرطه اضافة لقريتنا. .ويضيف بنبرة صوته الموجوعه بسبب الوضع قائلا": يقع المكب بمنطقه قريبة من منازل المواطنين بمسافه كيلوا هوائي فالروائح مزعجه لنا في الليل والنهار والبيئه اصبحت ملوثه.اضافه الى ذلك لم يعد بمقدورنا التجول والوصول الى اراضينا، اضافه الى ذلك اشجار الزيتون تضررت وانتاجها من ثمار الزيتون قل.والتربه اصبحت سيئه كلها رماد وروث المواد المحروقه.

صمت لدقائق واخذت نظراته تتوزع ما بين المكب وما بين ارضه ليعود لمواصله حديثه قائلا":مساحه الاراضي المتضررو من وجود المكب ما يقارب ال 1000 دونم ومعظمها فيها اشجار زيتون وهناك صعوبه الاعتناء بها زحرث الارض وتقليم الاشجار وحاليا نعاني من جمع ثمارها ولا نعرف كيف سنقوم بذلك . فلم نترك بابا الا وطرقناه لايصال معاناتنا فوجهنا عدة كتب ناشدنا فيها المسؤولين بالمحافظة ولم نلقى اي اهتمام لذلك نناشد من خلالكم جميع المسؤولين في الوطن واخص بمناشدتي وزير الصحه ومحافظ سلفيت اللواء ابراهيم البلوي، لوقف هذه المعاناة وعدم السماح بتجديد العقد ما بين صاحب الارض وهو من بلدة كفر الديك وما بين المجلس القروي قبل فوات الاوان.

انتقلنا للحاجه ام مهنا لتبدأ كلامها بحرقه قائلة": اصحاب الاراضي لم يعد عندها نفس تروح على هذه المنطقه بسبب المكب.عمري 77 عام ومن يوم ما شفت الدنيا واحنا بنروح للمنطقة نتنزه فيها بنوكل وبنشرب تحت شجرها وبين خضرتها اما اليوم ما بنقدر نمشي ولا نوقف في المنطقه دقيقه واحدة من المنظر والروائح ،اصبحنا نكره المنطقه ، لذلك اناشد المحافظ وكل مسؤول بالمنطقه ان يوقف هذه الجريمه بحق الارض وبحقنا ،اتمنى زياره احدى المسؤولين للمنطقه وسنرضى بما يحكم "
نائب مجلس رافات السابق نسيم شحادة تحدث لنا قائلا":ارسلنا عدة مراسلات سواء كانت بجهود المجلس او بجهود فردية بخصوص هذا المكب للمسؤولين "للمحافظة ،والحكم المحلي، والصحة، والبيئة"ولكن لا حياة لمن تنادي لم يكن هناك اي رد من قبل اي جهة ، لماذا الاستهتار بنا لا اعلم ؟

وبلهجة الاستياء يكمل حديثه قائلا ": بعد عشر سنوات و الاهالي متضررين وخصوصا الساكنين في المنطقه الشمالية من القريه بسبب الروائح الكريهه وانتشار الناموس والقارص والخنازير والكلاب الضاله في هذه المنطقه تحديدا،بعد ان كانت متنفس للاهالي في فصل الربيع خصوصا لانها تشرف على الخط الاخضر 

ويواصل بمرارة قائلا": بالرغم من استيائنا من الواقع والتحركات التي نقوم بها دون استجابة،ولغاية الان وسيارت النفايات في ازدياد مستمر وهل يعقل ان عدد القرى االثلاثة التي تكب نفايتها في هذا المكب والتي لا يتجاوز عدد سكانها 7500 الف نسمه بازدياد في عدد نقل سيارات النفايات ؟، فقررنا بمراقبه سيارات النقل فتبين انها من مناطق اخرى وقمن بالاتصال بالشرطة وتم منعها من كب نفاياتها ، لذلك اناشد كل ضمير حي ان يوقف هذه المشكله البيئيه قبل انتشار الامراض وتدمير البيئه