وزارة التربية واليونسكو تحييان اليوم العالمي للمعلمين

رام الله - دنيا الوطن
أحيت وزارة التربية والتعليم العالي واليونسكو اليوم العالمي للمعلمين، بحضور ومشاركة وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ووكيل الوزارة د. بصري صالح، ومدير اليونسكو لودوفيكو كلابي، ورئيس برنامج التعليم في وكالة الغوث د. مهند بيدس، ونائب أمين عام اتحاد المعلمين الفلسطينيين أحمد الرفاعي، والوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير أ. عزام أبو بكر، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم م. فواز مجاهد، ومنسق هيئة تطوير مهنة التعليم حازم أبو جزر ومديري التربية وحشد من المعلمين ومديري المدارس وغيرهم من الشركاء والداعمين وممثلين عن الأسرة التربوية.

وفي كلمته، أشار د. صيدم إلى الهجوم الشرس الذي تواجهه المسيرة التربوية في الوطن بخاصة على مدارسنا ومناهجنا وطلبتنا ومعلمينا، في محاولة من الاحتلال لثنينا عن التطور والتميز، لكن المعلم الفلسطيني أثبت وسيقبى يثبت أنه لن يتوانى ولن يتراخى في مهامه، وأن الوزارة لديها فلسفتها ومنطلقاتها في رسم شخصية للطالب الفلسطيني بطرق عدة ومنها المنهاج الفلسطيني.

 ودعا مؤسسات العالم التربوية والسياسية للوقوف إلى جانب المعلم والطالب الفلسطيني في وجه سياسة الاحتلال الذي لا يتورع في قتلهم واعتقالهم، ومع ذلك سيبقى معلمنا هنا وفي القدس وفي غزة صامداً، في وجهة سياسة هدم المدارس وإغلاقها، مثل مدرسة أبو نوار وسوسيا والخان الأحمر.

وأكد صيدم أن الوزارة ستبقى وفيه للمعلمين والعمل على تلبية حقوقهم ومطالبهم ضمن الامكانات المتاتحة والمضي قدماً في تأهليهم وتدريبهم من خلال الشراكة مع أعرق المعاهد والجامعات الوطنية والدولية.

والقى صيدم قصدية جسد فيها اعتزازه بالمعلمين وتقديره لدورهم الطبيعي وما يقومون به من مهام كبيرة من أجل دعم التعليم ومحاربة الجهل.

وفي كلمته رحّب د. صالح بالحضور، مشيداً بالتعاون بين اليونسكو ووزارة التربية ، شاكراً المعلمين المتميزين الذين حضروا من المديريات ليؤكدوا في حضورهم أنهم مستمرون في العمل والعطاء رغم معيقات الاحتلال، ومحاولته تعطيل المسيرة التربوية، وان الوزارة تعمل جاهدة لرفع شأن المعلم الفلسطيني لينافس معلمي العالم، وأدل ذلك فوز حنان الحروب كأفضل معلم في العالم، وفوز زميليها جودت صيصان وفداء زعتر ضمن أفضل خمسين، مؤكداً سياسة الوزارة الداعمة للإبداع والتميز لكل فئات المجتمع المدرسي.

وفي كلمته أكد كلابي أن الاحتفال بهذا اليوم العالمي يبرهن على أهمية تعزيز التعليم في كافة أرجاء العالم ومواصلة الجهود العالمية في مجال رعاية التعليم من أجل الرعي بالرعي بالواقع العالمي لتحقيق الرقي والازدهار.

وأعرب كلابي عن تقديره للجهود التي بذلتها الوزارة من أجل تحسين لنوعية التعليم، مؤكداً على أهمية الشراكة المتأصلة بين اليونسكو والوزارة في العديد من البرامج والمشاريع الرامية إلى تحقيق انجازات نوعية على صعيد التعليم.

ووجه بيدس رسالة للمعلمين أشاد فيها بدورهم الريادي والوطني وإصرارهم على بناء الأجيال الشابة. وأشار بيدس الى التحديات التي تواجه في فلسطين خاصة برنامج التعليم في وكالة الغوث، مشيداً بالتعاون البناء بين الوكالة ووزارة التربية والجهود المشتركة للنهوض بالواقع التعليمي وتحقيق الأهداف المنشودة.

من جهته، حيا الرفاعي جميع المعلمين في يومهم العالمي، مشيراً إلى واقع المعلم الفلسطيني الذي يواجه عدة تحديات نتيحة ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وسياساته العنصرية.

وأكد الرفاعي على سمو رسالة التعليم، معلنا باسم الاتحاد العام للمعلمين عن رفضه واستنكاره للهجمة الاسرائيلية على المناهج التعليمية ووزارة التربية وقيادتها وكوادر واستهداف التعليم في القدس بشكل خاص.

ثم أدار منسق هيئة تطوير مهنة التعليم حازم أبو جزر حواراً مع المعلمين حنان الحروب وجودت صيصان وفداء زعتر أمام المعلمين المرشحين لجائزة فاركي العالمية، وذلك بهدف الفائدة والتمكن من التعرف إلى معايير هذه الجائزة وشروطها.

وتخلل الاحتفال -الذي تولى عرافته مسؤول الإعلام والتوعية في هيئة تطوير مهنة التعليم رائد حامد ومسؤولة المعايير هدى احمد- عرض دبكة شعبية لمدرسة بنات التركية في رام الله.، إضافة إلى   عرض فيلم وثائقي قصير حول التحديات التي تواجه التعليم خاصة في المناطق المستهدفة والتي تعاني من انتهاكات الاحتلال.

علما أن الوزير وجه تهنئة إلى معلمي فلسطين عبر كلمة أرسلت للمدارس لتقرأ في الإذاعة الصباحية، وجاء فيها: "ولا يتورع هذا الاحتلال وقادته في الهجوم على مناهجنا في المحافل الدولية والافتراء عليها ونعتها بالإرهاب، كونها تعزز التمسك بالأرض، والحرية، والانتماء، والتمسك في الحقوق لدحر الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، وتمد أبناءنا في العزيمة والإصرار في البناء والتقدم والحرية...أننا نؤكد إصرارنا على النهوض في العملية التعلمية من خلال الاستمرار في تطوير المناهج الفلسطينية، فنظام الثانوية العامة الجديد الذي انطلق هذا العام، والمناهج للصفوف الأساسية (1-4) والتي انطلقت بحلتها الجديدة، والتعريض في التعليم العام من خلال دمج التعليم المهني والتقني مع التعليم العام، والعمل الجاد نحو إقرار قانون للتربية والتعليم العام، والعمل نحو مهننة التعليم، ورفع مكانة المعلم اجتماعيا واقتصاديا، وتعزيز قدرات المعلم المهنية من خلال برامج للتطور المهني المستمر...معلمينا نحن نؤكد لكم في هذا اليوم وفي كل يوم أننا نعمل وباستمرار معكم ومن أجلكم ومن أجل طلبة فلسطين، ليكون وجه فلسطين مشرقا في الإبداع، والإنجاز، ونؤكد أنكم أساس مشروعنا الوطني الفلسطيني، وحجر الأساس في أي عملية إصلاح وتطور، وأنكم في سلم أولوياتنا في كل محفل ".

يذكر أن العالمُ يحتفل باليومِ العالمي للمعلمين في الخامسِ من تشرين الأول سنوياً منذ عام 1994، وهو بمثابةِ إحياءِ لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1966 والمتعلقة بأوضاع المعلمين.