احتجاجات بمليلية بسبب اعتداء طال ثلاثة دراجين إسبان بالناظور

رام الله - دنيا الوطن

تعيش المدينة السليبة مليلية على امتداذ الأسبوع الجاري على وقع الإحتجاجات المتكررة بسبب حالة اللا أمن التي تسود المدينة، لكن خروجهم هذه المرة لم يكن بسبب ظاهرة " السيبة " بمليلية وإنما بمدينة الناظور التي وقع بها اعتداء شنيع على ثلاث دراجين إسبان ينحدرون من مدينة مليلية، كانوا بصدد ممارسة هوايتهم المفضلة بضواحي المدينة المغربية الحدودية، ما دعا لتنظيم وقفة احتجاجية بساحة إسبانيا تنديدا وتضامنا مع زملائهم ضحايا هذا الإعتداء، وشارك في هذه الوقفة التي دعا إليها اتحاد جمعيات الدراجات بمليلية نحو خمسين من الدراجين من كلا الجنسين.
وأوضح رئيس الإتحاد السيد "Guillermo Lopez Belmonte" في بيان تلاه بالمناسبة، أن ما حدث يعتبر أمرا مفاجئا، حيث أن الرياضيين بمليلية بمختلف مشاربهم وتخصصاتهم كانوا دائما محل ترحيب كبير من قبل الساكنة والسلطات المغربية على حد سواء، وكلهم كانوا سندا وعونا للرياضيين وقت ما تطلبت الحاجة لذلك.
وفي تفاصيل الحدث، أوضح السيد "كليرمو" أن الدراجين أصبحوا يتعرضون لمختلف الإهانات والإعتداءات، كالرشق بالحجارة من قبل سكان بعض الدواوير، مطالبا في هذا السياق الحكومة المحلية والقنصلية الإسبانية بالناظور للتحرك، من أجل إجراء اتصالات في هذا الشأن مع السلطات المغربية لاتخاذ تدابير وقائية لحماية الرياضيين الذين يترددون بصفة مستمرة على الجارة الناظور.
ومن جانب آخر دعا البيان السلطات المحلية لإحداث فضاء خاص بممارسي هذه الرياضة، خاصة بالنسبة للبعض ممن لهم تحفظات قد تدفعهم تجنب الذهاب لمدينة الناظور.
ومن جملة الأمور التي وردت في البيان، ان الدراجين الثلاثة الذين تعرضوا للاعتداء، يتماثلون للشفاء بشكل تدريجي، بعد أن أصيبوا بجروح مختلفة، مضيفا أنه قد فتح تحقيق مكثف من قبل أمن الناظور، لكشف الفاعلين وتقديمهم للعدالة.