يرفض طفلي الطعام فهل هذا سبب كافٍ لفطامه؟

يرفض طفلي الطعام فهل هذا سبب كافٍ لفطامه؟
رام الله - دنيا الوطن
عندما تبدأ الأم في إدخال الطعام لطفلها عند إتمامه ستة أشهر تظهر عليها علامات القلق والتوجس، نتيجة خوفها من استجابة الطفل للأطعمة المختلفة، وتختلف استجابة كل طفل للطعام عن الآخر، ويتأثر ذلك بطبيعة الطفل الصحية والنفسية وطريقة تقديم الطعام ونوع الطعام نفسه.

هناك بعض الأطفال يرفضون الطعام، والبعض الآخر يستجيب لفترة ثم يرفض الطعام ويفضل الرضاعة، وهنا تبدأ الأم في القلق من عدم تناول طفلها المواد الغذائية اللازمة لبنائه، وتبدأ في التفكير في فطامه كي يتعود على تناول الطعام.

فهل الفطام هو الحل الأمثل لكي يتناول الطفل طعامه؟بالطبع لا.

في البداية يجب أن ننوه أن لبن الأم يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل حتى عمر السنتين وهو المتفق عليه بين جميع الأطباء، فإذا كانت الأم لديها القدرة على إتمام الرضاعة لمدة سنتين كاملتين، فهذا هو الأفضل لطفلك حتى وإن لم يتناول الطعام بشكل جيد!











فلبن الأم يحتوي على الكالسيوم والفيتامينات والبروتينات اللازمة لنمو الطفل عقليًا وجسديًا، بل إن لبن الأم أفضل من أي طعام آخر سيتناوله الطفل خلال هذه الفترة.

وعندما يبلغ الطفل من العمر 18 شهرًا فإن النسبة الصحيحة للطعام الذي يجب أن يتناوله هي 50% فقط من طعامه اليومي، والنصف الآخر يأخذه من الرضاعة، وحتى إن لم يصل طفلك لهذه النسبة، فلا تقلقي وحاولي تقديم الطعام له بطرق مختلفة وجذّابة.

لذا، فإن قرار الفطام لا يجب أن يعتمد على استجابة طفلك لتناول الطعام، لأنه بالفعل يأخذ ما يحتاجه من خلال الرضاعة الطبيعية، وإدخال الطعام للطفل قبل الفطام غرضه الأساسي التخفيف عن الأم في بعض الرضعات، واختبار حساسية الطفل ضد أنواع الأطعمة المختلفة.

وختامًا، تنصح كثير من الأمهات بتنظيم الرضعات والوجبات لطفلك في جداول محددة بعد فترة اختبار قابليته للأطعمة المختلفة، فهذا سيسهل عليك الكثير من الوقت والجهد كما أنه سيساهم في تعويد طفلك على روتين محدد للطعام اليومي.

التعليقات