السوداني : العمل حققت نقلة نوعية في مستوى الوعي الوظيفي والمهني والاستجابة لبرنامج الحكومة الوطني

رام الله - دنيا الوطن
اختتمت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية المؤتمر العلمي الاول للبحوث والدراسات الذي استمرت اعماله للمدة من 26 لغاية 1 تشرين الاول 2016 بمناقشة 173 دراسة وبحثا عن واقع المجتمع العراقي ومختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. وقال وزير العمل المهندس محمد شياع السوداني خلال كلمته باختتام اعمال المؤتمر العلمي برعاية وحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي ان البحث العلمي يشكل ركنا اساسيا من اركان المعرفة الانسانية ورافدا مهما من روافد تنمية الاقتصاد وتسريع التطور الاجتماعي ، لافتا الى ان المؤتمر استهدف تأصيل الاسلوب العلمي في البحث والمناقشة واستخلاص الاستنتاجات للوصول الى رؤية معاصرة للمستقبل العراقي. واضاف ان الوزارة سعت الى تقوية العلاقة بالجهات الاكاديمية والمراكز البحثية بغية تبادل الخبرات لتطوير رأس المال البشري القادر على القيام بعمليات التخطيط والتنفيذ وتقويم نتائج التنمية والسياسات الاجتماعية ، مشيرا الى ان الوزارة حققت نقلة نوعية في مستوى الوعي الوظيفي والمهني والاستجابة لبرنامج الحكومة الوطني والاعداد للاندماج في مسيرة العالم بالتنمية المستدامة واهدافها الحضارية للمدة من 2015 الى 2030. واوضح ان وزارة العمل شاركت في بلورة العديد من الاهداف الجوهرية من خلال تمسكها باهمية برنامج العمل اللائق الذي يعد في الوقت الحاضر الاداة الشاملة للتغلب على مشكلات العمل وتعقيداته في ظل العولمة ، فضلا عن توفير متلطلبات العمل المنتج واستمراره وتأمين الحماية اللازمة لقوة العمل ضد اصابات العمل والامراض المهنية. وبين ان المركز الوطني للبحوث والدراسات من الدوائر المهمة التي اخذت على عاتقها اعداد البحوث والدراسات واقامة الورش والدورات والندوات العلمية لتنمية وترسيخ الوعي بقانون الوزارة وتشريعات العمل ، مشيرا الى انه من خلال جهود الوزارة لانعقاد هذا المؤتمر ولقاءاتها مع الجامعات العراقية والباحثين توصلت الى 173 دراسة وبحثا رصينا ستظهر نتائجها على اداء الوزارة ودوائرها في خدمة المجتمع مستقبلا. واكد ان اهم التوصيات التي خلص بها المؤتمر العملي هي النهوض بمجتمع البحث العلمي على مستوى بناء العلماء انفسهم ، وفتح قنوات التفاعل بين مراكز البحث في الداخل وتشجيع التعامل مع مراكز الابحاث الاخرى في الخارج ، والشروع في بناء صناعات محلية مدعومة ببحوث علمية من اجل التطوير والارتقاء بمستوى الانجاز ، والاستقرار في مجالات البحث العلمي وفق خطة وطنية تأخذ في الحسبان اولويات الحاجة الاجتماعية للعلم والتكنولوجيا. وشهد المؤتمر العملي استعراضا لعدد من البحوث العلمية الرصينة التي فازت باعمال المؤتمر ومنها الارهاب الالكتروني وانعكاساته السلبية على المجتمع ، وظاهرة التسول في المجتمع ، فيما تضمنت محاور المؤتمر 11 محورا عن البطالة والفقر والتسول والتأمين الصحي وذوي الاعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة والعمل التطوعي والارهاب والاحداث والرياضة والقروض ، وتم اختتام اعمال المؤتمر بتوزيع شهادات تقديرية على الباحثين والاكاديميين الذين فازت بحوثهم في اعمال المؤتمر.

التعليقات