" مينا 23 " ... مبادرة شبابية غزية تنطلق نهاية الأسبوع الجاري لتفعيل قانون البيئة

" مينا 23 "  ... مبادرة شبابية غزية تنطلق نهاية الأسبوع الجاري لتفعيل قانون البيئة
خاص دنيا الوطن - سوزان الصوراني 

لا يستطيع أحد إنكار مدى صعوبة تغيير ثقافة أو سلوك مجتمع من المجتمعات،فماذا لو كانت ثقافة بيئية ! فلا أحد يستطيع معالجتها سوى من هم أصحاب التغيير فعلا،فكل تقدم حضاري و تكنولوجي للشباب يجب أن يصحبه عملية تأقلم للثقافات المجتمعية و التأكيد على السلوكيات البيئية.

مبادرة مينا 23 هي انطلاقة شباب تطوعي من حركة الشباب العربي للمناخ في فلسطين بالتعاون مع بلدية غزة، وهي عملية حشد و مناصرة لتكوين ثقافة سلوكية لدى مجموعات مختلفة من الشباب و الأطفال و الأسر عموما نحو الحفاظ على النظافة و عدم إلقاء القمامة سوى في أماكنها المخصصة لذلك.

اختار الشباب منطقة ميناء غزة لتكون نقطة الانطلاق للتغيير و صناعة مستقبل أفضل على حد قولهم؛وصولا الى باقي مناطق القطاع.

وفي حديث خاص قال معاذ العفيفي أحد أعضاء الحركة و متابعي انطلاقة المبادرة أن 23 هو رقم المادة من قانون البيئة الفلسطيني رقم 7 لعام 1999 و التي تنص على حظر إلقاء أو معالجة أو حرق القمامة و المخلفات الصلبة إلا في الأماكن المخصصة لذلك و ذلك وفقا للشروط المحددة من قبل الوزارة بما يكفل حماية البيئة، فتجري مساعي الشباب القائم على المبادرة على تفعيل المادة بالتعاون مع بلدية غزة،وذلك من خلال جمع توقيعات من مختلف الفئات المجتمعية للموافقة على تفعيل هذا القانون.

من ناحيته أكدت دائرة العلاقات العامة في بلدية غزة على اهتمام البلدية في التشبيك مع كافة الشرائح و دعم المبادرات لتعزيز القيم المجتمعية و المشاركة في التوعية البيئية،وذلك من خلال تقديم التسهيلات و دعم و احتضان المبادرات الشبابية لتعزيز الجانب التطوعي.

يظهر ذلك جليا من خلال توفير قاعات الاجتماع و بعض اللوجستيات و الدعم المعنوي، وذلك بحسب ما أدلى المهندس عاصم النبيه في حديث خاص لدنيا الوطن،بالإضافة الى تنفيذ المسرحيات التثقيفية البيئية.

و في الحديث عن آلية انطلاق و تفعيل المادة 23 من قانون البيئة الفلسطيني فقال النبيه :" البلدية لا تعد سلطة قضائية و لكنها تسعى للتحسين من خلال إرشاد الجمهور الفلسطيني على المواد القانونية التي تُعنى بالبيئة."

و أضاف:" نحن نعي أهمية القانون و التوعية التثقيفية و نؤمن بأن الشباب قادر على التغيير و تخطي مختلف الأزمات التي يعيشها المواطنون داخل القطاع.

يذكر أن قام المبادرون بتفعيل هاشتاق #مينا_23 عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل وهمي دون ذكر تفاصيل قبل موعد الانطلاق و كانت الانطلاقة عبر الفيديو المرفق أدناه و تحديد يومي الخميس و الجمعة القادمين لجمع التوقيعات في ميناء غزة البحري.