سلطان بن زايد يشهد سباق غابة الأرز الدولي للقدرة ويتوج الفائزين

رام الله - دنيا الوطن
شهد الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات أمس، النسخة الأولى لسباق غابة الأرز الدولي للقدرة الذي أقيم تحت مظلة قوانين "بروتوكول بوذيب لركوب القدرة" في جبال الأطلس المتوسط،
بمدينة أزرو، بمحافظة إفران المغربية .

وتفقد بحضور السيد عبد الحميد المزيد عامل اقليم افران، والسيد الحبيب مرزاق مندوب معرض الفرس بالجديدة وجمع كبير من المسئولين والمهتمين ومربي ومالكي الخيول، فعاليات السباق الأول من نوعه في المغرب الذي نظمته جمعية مهرجان الفرس بالجديدة المغربية، بالتعاون مع قرية بوذيب العالمية للقدرة التابعة لنادي تراث الامارات، والاتحاد الملكي لرياضات الفروسية تحت مظلة بروتوكول بوذيب لركوب القدرة . 

وفي تصريح للتلفزة المغربية أثنى  الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان على جهود المملكة المغربية الشقيقة في الحفاظ على رياضة الفروسية بشكل خاص والتراث بشكل عام ، ووجه الشكر للجهات المنظمة لجهودهم في تنظيم سباق غابة الارز الدولي  للقدرة وتطبيقهم لقوانين بوذيب التي ترسم مستقبل رياضة ركوب الخيل .

وقال إن قوانين بروتوكول بوذيب لركوب القدرة هي لمصلحة الفرسان والفارسات أولا، وتهدف إلى الحفاظ على الخيول وصحتها ولياقتها بطريقة مستدامة .

وقال "إن قوانين بوذيب الجديدة لركوب القدرة، لم تأت من فراغ، بل من تجربة تراكمية وخبرة نوعية في مجالات الفروسية كافة، مشددا على ضرورة ممارسة رياضة القدرة بالطرق الصحيحة أو عدم ممارستها ولا خيار آخر غير ذلك. 

معربا عن امله في أن يأخذ النادي الدولي لسباقات الخيول التراثية "هارك" زمام المبادرة ويؤدي دوره في المحافظة على الخيول العربية والحفاظ عليها بصحة جيدة .

وسط احتفالية رمزية وفي لفته كريمة من الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان وتأكيدا عمق على العلاقات بين دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة المغربية الشقيقة، وفي اشارة على ارتباط الفروسية بالبيئة، قام بغرس شجرة أرز في غابة الأرز بالاطلس المتوسط بمدينة أزرو المغربية. 

وقد تميز سباق غابة الأرز الدولي للقدرة بالمكان والمسارات في غابات الارز بالاطلس المتوسط التي تشتهر وتعرف بجمال طبيعتها وتنوع تضاريسها ، وقد اتسمت جولات السباق الذي شارك فيه 40 فارسا وفارسة بالهدوء والروية والمتعة ،
كما وصلت الخيول المشاركة بلياقة عالية نتيجة الالتزام بقوانين بوذيب.

وقد جرى السباق على اربعه اشواط ، الاول تأهيلي لمسافة 20 كلم تأهل فيه عدد من الفرسان ، وفازت بالمركز الاول في سباق 40 كليلو مترا الفارسة آنا كوهين على صهوة الحصان دو سالان من نادي المنزه للفروسية ، وفازت بالمركز الاول في شوط ال 60 كلم الفارسة هناء السماحي على صهوة الحصان باهية من نادي فرح للفروسية، وفي سباق ال 80 كلم حلت بالمركز الاول الفارسة رينات الردواني على صهورة الحصان اميرة من نادي فرح للفروسية .

وفي ختام السباق، توج  الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب  رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الامارات، الفائزين الاوائل من كل شوط، مشيدا باداءهم والتزامهم بقوانين بوذيب للركوب، متمنيا لهم ولرياضة الفروسية كل تقدم
وازهادر .

وكانت اللجنة المنظمة للسباق قد نظمت لقاء تواصليا ليلة السباق لجميع المشاركين من الفرسان والاداريين واللجان المختصة تم خلاله اطلاعهم على قوانين بروتوكول بو ذيب لركوب القدرة وتوضيحه لهم ، وقد ابدى الجميع ترحيبه بهذه القوانين لما فيها مصلحة الخيل والحفاط عيلها ، وكونه يقلل من عامل السرعة في
انتقاء الفائزين 

وتشمل قوانين البروتوكول بنودا نصّت على تعديل مسميات سباقات القدرة والتحمل إلى سباقات القدرة والتحمل لأفضل حالة خيل ، وتحديد السرعة القصوى للخيول المشاركة في السباقات الرسمية بـ 20 كم ، وإقتصار نطاق المساندة على نقاط المياة المحددة لكل 1 كم ، ومراقبة سرعة الفرسان أثناء المراحل عن طريق جهاز التتبع حتى لا يتم تجاوز السرعة المسموح بها قانونيا ، وإعتماد زمن 10 دقائق كحد أقصى لوقت عرض الخيل على اللجنة البيطرية بين المراحل ، على أن يكون 15 دقيقة عند نهاية المرحلة الأخيرة ، ثم التركيز على إعتماد 56 نبضة قلب في الدقيقة كحد اقصى للفحص البيطري للخيل ، وإعتماد 50 دقيقة كزمن إستراحة الخيل بين مراحل السباقات . 

وقد أشارت الاحصائيات التي أجريت منذ إطلاق البروتوكول وحتى الآن إلى تحسن وتطور قوانين السباقات من خلال الرقابة على سرعة الخيول للمحافظة على سلامتها وصحتها، كذلك تطور أعمال الرقابة البيطرية على صحة الخيول خلال السباقات وفقا للقوانين الجديدة ، التي تؤكد على قتل السرعة لا الحصان ، لأن حماية الحصان هي الأهم ، كونه الركيزة الأساسية والثروة لسباقات التحمل ، وما زالت قوانين البروتوكول التي وجدت إستحسانا من جانب العديد من الخبراء والمختصين ومربي الخيل ، تحدث صدى طيبا في أوساط الفروسية على المستوى المحلي والأقليمي والعالمي .

وكانت قرية سانت سوفير، كامبريو الجبلية، جنوب فرنسا، قد احتضنت مطلع شهر اغسطس الماضي مسابقة دولية للقدرة والتحمل تنافس فيها 100 فارس من عدة دول أوروبية ، وقالت الفرنسية كريستيل ديروش، المشرفة على السباق، إن البروتوكول
الذي وضعه الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان قبل عامين، يهدف الى وضع انضباط أخلاقي لهذه الرياضة والحد من السرعة التي تقتل الخيول ، ويشكل عودة إلى جذور القدرة والتحمل.