المقاومة الشعبية: المقاومة طريقنا للنصر والحرية

رام الله - دنيا الوطن
ستة عشر عاما مرت على بداية الانتفاضة الثانية "انتفاضة الأقصى " التي أشعل لهيبها أبناء شعبنا الفلسطيني دفاعا عن طهارة المسجد الأقصى التي حاول المجحوم شارون أن يدنسها من خلال اقتحامه للمسجد الأقصى المبارك ،فخرج شعبنا رجالاً ونساء وأطفالاً شيباً وصبيانا ليؤكد أن كرامته وطهارة مقدساته أغلى عليه من نفسه ودمه .

خاض شعبنا انتفاضته موحداً وقد تجلت وحدة شعبنا وتكاتفه من خلال العمل الميداني والمشاركة بقيادة الانتفاضة وعملياتها النوعية ، هذه الوحدة أثمرت نصرا مؤزرا توج بإجبار العدو "الصهيوني" على مغادرة قطاع غزة بعدما عجز جيشه المهزوم عن حماية نفسه فضلا عن حماية مستوطناته ومستوطنيه في قطاع غزة.

إننا في حركة المقاومة الشعبية في فلسطين والتي تأتي ذكرى انطلاقتنا السادسة عشر مع ذكرى بداية انتفاضة الأقصى المباركة لنؤكد على أن درب المقاومة الذي خطه الشهداء المؤسسون أبو يوسف القوقا وجمال أبو سمهدانة وإسماعيل أبو القمصان هو دربنا وعهدنا حتى تحرير آخر شبر من أرض فلسطين.

ونؤكد على أن خيار الانتفاضة والمقاومة لهذا المحتل الغاصب لأرضنا والقاتل لأطفالنا وشيوخنا ونسائنا هو الخيار الاصوب لردع العدو ومواجهة عدوانه وتحقيق آمال شعبنا بالحرية والنصر وإقامة دولتنا فوق كامل ترابنا الفلسطيني.

ونحن نودع العام الأول لانتفاضة القدس التي هي امتداد لثورة شعبنا ضد المحتل الغاصب فإننا نبرق بالتحية إلى أهلنا وشعبنا في الضفة والقدس وفلسطيني الداخل المحتل ونؤكد على ضرورة دعم ومساندة الانتفاضة وتوحيد كل الجهود من اجل استمرارها وتطوير أدواتها ووسائلها لدحر الاحتلال عن أرضنا.

كما إننا نبرق بالحية في هذه الذكرى المباركة إلى أسرانا البواسل في سجون العدو ونؤكد لهم أن عهد المقاومة معهم هو عهد الحرية وان الفرج قريب بإذن الله.

شعبنا الفلسطيني البطل التحية لكم أينما تواجدتم , التحية للمرابطين والمرابطات في باحات المسجد الأقصى المبارك , التحية لرجال الانتفاضة المباركة أبطال ثورة السكاكين , التحية لشيوخنا ونساءنا وأطفالنا الثائرين المنتفضين دفاعا عن كرامة أمتهم وتراب وطنهم وطهارة مقدساتهم.