الموسوي: بيريز لمن يصوره على أنه رجل السلام هو مؤسس الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة

الموسوي: بيريز لمن يصوره على أنه رجل السلام هو مؤسس الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة
رام الله - دنيا الوطن
القى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد  نواف الموسوي  كلمة خلال احتفال تربوي أقيم في محلّة العامرية في بلدة القليلة  الجنو ب بحضور عدد من الفعاليات والشخصيات التربوية والثقافية والاجتماعية

وقد قال فيها:

في هذا اليوم الذي تبيّض فيه صفحة القاتل شيمون بيريز يجب أن نذكر العالم بما جرى، أن هذا القاتل شنّ في نيسان عام 1996 عدواناً على لبنان طال أياماً، فدمر بيوتاً على رؤوس أهلها، وارتكب أفضح مجزرة في معسكر للأمم المتحدة، واليوم نحن ندين بشدة الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" الذي رأيناه بالأمس يقف هو والسفير الأميركي في الأمم المتحدة في لحظة حداد على القاتل والسفاح شيمون بيريز، فلو كان هذا الأمين العام للأمم المتحدة يمتلك ذرة من كرامته بوصفه أميناً عاماً للأمم المتحدة، لما تجرأ على ارتكاب هذا الفعل الفاضح والفاحش، ونذكّره إن لم يكن يذكر، أن الأمم المتحدة نفسها أجرت تحقيقاً بشأن مجزرة قانا،

وخلص التقرير إلى أن المجزرة لم ترتكب عن طريق الخطأ، بل ارتكبت عمداً بقرار قصدي استهدف معسكراً للأمم المتحدة، ومُنشأة أوى إليها المدنيون في هذا المقر، وبالتالي فمن يتحمل المسؤولية عن هذه المجزرة هو القيادة السياسية "الصهيونية" التي اتخذت قراراً بش العدوان على لبنان، فكيف يمكن لأمين عام أن يتغاضى عن هذه المجزرة التي تُشكل اعتداءً على الإنسان والكرامة وعلى هيبة الأمم المتحدة وعلى سلامة جنودها في لبنان، وكيف له أن يشطب كل هذا التاريخ وأن ينساه، ثم يقف حزينا على القاتل والسفاح.

إننا ندين بشدة نفاق رؤساء وحكومات الغرب التي تجتمع اليوم لتدفن هذا القاتل الجزار السفاح، وهي من ناحية أخرى تشن حملات على ما تسميه الاستبداد والمجازر، وتنادي باحترام حقوق الإنسان، وبالتالي فإن كل رئيس شارك في مأتم هذا القاتل والجزار والسفاح، قد حكم على نفسه بأنه شريك في الجرائم التي ارتكبها هذا المجرم، وفي تبييض صفحته بعد موته، وهنا يجب أن نذكر مرة أخرى من هو شيمون بيريز، صحيح أنه هو مرتكب مجزرة قانا، ولكن هذه كانت بعض مجازره، فهو أول مجرم باعتباره مؤسساً لكيان قام على الاغتصاب والجريمة والتجزير والمجازر بحق الشعب الفلسطيني، ودفعته للهجرة من أرضه.

إن شيمون بيريز لمن يصوره على أنه رجل السلام، هو مؤسس الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أراضي عام 1967، والاستيطان هو جريمة حرب يعاقب عليها مرتكبها، فهل إن من يرتكب جريمة الاستيطان هو رجل سلام، وعلى الرغم من أنه لم يتولى منصباً قيادياً أمنياً وعسكرياً على شاكلة المسؤولين الإسرائيليين بعامة، إلاّ أننا لا ننسى بأنه مجرم ببنائه للقوة النووية الإسرائيلية التي تضم باعتراف صريح من وزير الدفاع الأميركي الأسبق كولن باول 200 صاروخ نووي، حيث تدعم هذه الصواريخ الجرائم الإسرائيلية، وتمكّنها من ارتكاب مجازر أكثر فأكثر على نحو ما نراه في فلسطين المحتلة وفي غيرها من المناطق.

التعليقات