ثوري فتح : إنجاح عقد المؤتمر العام السابع ضرورة وطنية وحركية .. استهداف السعودية هو حلقة في سلسلة استهداف الأمة العربية

ثوري فتح : إنجاح عقد المؤتمر العام السابع ضرورة وطنية وحركية .. استهداف السعودية هو حلقة في سلسلة استهداف الأمة العربية
رام الله - دنيا الوطن
شدد المجلس الثوري لحركة فتح على جدية الحركة في عقد مؤتمرها السابع دون تأخير، وعلى دعمه لعقد مؤتمر دولي على أسس ومتابعة دولية، لتحقيق سلام عادل وشامل يكفل حقوق شعبنا.

ودعا المجلس الثوري في بيانه الصادر اليوم الجمعة، في ختام اجتماعاته في رام الله ضمن دورته العادية السابعة عشر، بمشاركة الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلس الثوري من قطاع غزة والخارج ممن تمكنوا من الوصول للاجتماع، كل الأصدقاء وأحرار العالم والمنظمات الدولية والاقليمية والحقوقية، لمساندة شعبنا ونضاله الحر والمشروع لإنهاء لاحتلال وتقرير مصيره بحر ارادته.

وطالب المجلس كما جاء في الوكالة الفلسطينية الرسمية بالعمل لتحقيق إنهاء الاحتلال عام 2017، بما يؤثر ذلك إيجابا على الأمن والسلم الدوليين، ويسقط مبررات وذرائع بعض من الإرهاب الدولي.

وأكد المجلس وقوفه وتضامنه مع الشقيقة المملكة العربية السعودية في وجه محاولات الملاحقة القضائية والمالية الأميركية عن أحداث لم توجه بها ولم تتبناها ولم توافق عليها، مشددا على أن استهداف السعودية هو حلقة في سلسلة استهداف الأمة العربية وكياناتها المتمثلة في الدولة الوطنية العربية.

وقال: إننا نعتبر ذلك منعطفا جديدا في تعامل العالم العربي مع الولايات المتحدة، أن هذا الأمر هو سرقة مالية باسم القانون.

وفيما يخص الشأن الداخلي، فقد جدد التأكيد على ضرورة إنهاء الانقسام باعتباره ممرا إجباريا لتفعيل مرحلة التحرر الوطني ووسائله، سواء بالاتفاق المباشر أو الاحتكام لصندوق الاقتراع في انتخابات رئاسية وتشريعية تحت إشراف حكومة الوفاق الوطني أو حكومة وحدة وطنية في توقيت لا يتجاوز ستة أشهر.

وبشأن الانتخابات المحلية، قال البيان: إن حركة فتح في الوقت الذي تحترم فيه القرارات القضائية والسلطة القضائية الفلسطينية وتنضبط اليها كليا، يؤكد المجلس أهمية إجراء الانتخابات البلدية مع ضمان أسسها وأصولها القانونية وتحقيق مبدأ الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية برمتها، مع مراجعة قانون الانتخابات وآليات الترشيح وضوابطها وشروطها.

أما في الشأن الحركي، فأكد المجلس الثوري أهمية إنجاح عقد المؤتمر العام السابع باعتباره ضرورة وطنية وحركية، ويرى أن تكثيف اجتماعات اللجنة التحضيرية والعمل الجاد يمكن أن ينجز مهمة التحضير قبل 29 أكتوبر/تشرين الأول؛ للتقرير في موعد عقد المؤتمر العام بأسرع وقت ممكن، مع ضمان عقد مؤتمر ناجح لكل الأعضاء المستحقين، وبحضور الأعضاء في مكان واحد.

وفيما يأتي النص الحرفي للبيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

الصادر عن المجلس الثوري

في دورته العادية السابعة عشر

رام الله-فلسطين (28-29)/9/2016

عقد المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح"، دورته العادية السابعة عشر "دورة القادة الشهداء..عثمان أبو غربية..حمدان عاشور..ربيحة ذياب..محمود عيسى..وشهداء الحركة الأسيرة" بمشاركة الأخ الرئيس محمود عباس والأخوة أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلس الثوري من قطاع غزة والخارج من الوصول للاجتماع، وما زال يعتقل الأخ المناضل مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية والأخ جمال أبو الليل عضو المجلس الثوري.

وبعد أن تحققت أمانة السر من النصاب القانوني للحضور، تم افتتاح الدورة في جلستها الأولى بالنشيد الوطني الفلسطيني الخالد، ثم الوقوف دقيقة اجلال واعتزاز وتكريم على أرواح شهداء الشعب العربي الفلسطيني الباسل، شهداء ثورته وانتفاضتيه وهباته الجماهيرية المتتالية ونضاله الطويل وكفاحه المستمر، المقاوم لوجود الاحتلال واعتداءاته اليومية بحق شعبنا ومقدراته، مستذكراً حيوية واندفاع شعبنا في انتفاضة الأقصى التي انطلقت يوم 28 سبتمبر2000، والهبة الشعبية قبل عام، يثبت يوما بعد يوم، وعاما بعد آخر، أن ديمومة الثورة والكفاح لن تهدأ ولن تنتهي حتى تحقيق غايات شعبنا الوطنية في الحرية والاستقلال.

وقد استهل الأخ الرئيس الجلسة بكلمة مركزة حول الجهود السياسية  ولقاءاته ومشاركاته في عديد من اللقاءات الدولية واهمها الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة عدم الانحياز والجامعة العربية وزياراته ولقاءاته الثنائية.

وأكد سيادته أن سر حركة في قوتها الفطرية ماردا عملاقا، وأنها لا يمكن أن تستكين لأي استهداف أو خصومة أو ضغط، وأنها ستواصل نضالها لتحقيق الحرية والاستقلال من جهة وستحافظ على استقلالية القرار الوطني والفتحاوي من جهة أخرى.

وشدد الأخ الرئيس أن الحركة عقدت العزم على عقد مؤتمرها العام السابع في أقرب يوم ممكن، وأن سيشرف على التحضيرات لعقد المؤتمر بشكل مباشر حيث أعيد تشكيل اللجنة التحضيرية والتي ستكثف عملها لانهاء التحضيرات في وقت لا يتجاوز 29اكتوبر ثم تحديد يوم انعقاد المؤتمر.

وأضاف سيادته أننا سنذهب عقب ذلك لعقد المجلس الوطني الفلسطيني بعد ذلك مباشرة لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير، لتصليب هياكل منظمة التحرير الفلسطينية القائد والممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

وبعد نقاشات مستفيضة ومعمقة، ومداولات أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري ومداولات الأعضاء، أصدر المجلس الثوري البيان الختامي التالي في الشئون المختلفة:

أولا: الشأن السياسي والدولي:

1- يدعم المجلس الثوري الجهد السياسي الذي تقوم به القيادة السياسية برئاسة الأخ الرئيس في المحافل الدولية المختلفة والعلاقات الثنائية، من أجل انجاز حقوق شعبنا الثابته في انهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

2- يؤكد المجلس الثوري أن المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام لاحياء عملية السلام على أسس ومتابعة دولية، لتحقيق سلام عادل وشامل يكفل حقوق شعبنا، هي مبادرة جريئة وشجاعة ويدعو المجلس بذلك الى اسناد دولي لنجاحها والعمل على تفويت فرص اجهاضها والالتفاف عليها.

3- يؤكد المجلس الثوري من جديد أن المبادرة العربية للسلام غير قابلة للتعديل أو التأويل أو التنفيذ الإنقائي، علما أنها باتت جزءا من القرارات الدولية والشرعية الدولية، وعليه فأن المجلس يحذر من اتخاذ المبادرة ذريعة أو مطية لتقديم التطبيع على إنهاء الاحتلال، وتجسيد حقوق شعبنا الشرعية والثابيته فلسطينيا وعربيا ودوليا وأمميا.

4- يدعو المجلس الثوري كل أصدقائنا وأحرار العالم والمنظمات الدولية والاقليمية والحقوقية، لمساندة شعبنا ونضاله الحر والمشروع لانهاء الاحتلال، وتقرير مصيره بحر ارادته، وهنا يطلب المجلس التعاون والعمل لتحقيق إنهاء الاحتلال عام 2017، بما يؤثر ذلك إيجابا على الأمن والسلم الدوليين، ويسقط مبررات وذرائع بعض من الإرهاب الدولي.

5- يقف المجلس الثوري متضامنا مع الشقيقة المملكة العربية السعودية في وجه محاولات الملاحقة القضائية والمالية الأميركية عن أحداث لم توجه بها ولم تتبناها ولم توافق عليها، ويؤكد في هذا الصدد أن استهداف السعودية هو حلقة في سلسلة استهداف الأمة العربية وكياناتها المتمثلة في الدولة الوطنية العربية، ونحن نعتبر ذلك منععطفا جديدا في تعامل العالم العربي مع الولايات المتحدة، أن هذا الأمر هو سرقة مالية باسم القانون.

ثانيا: الشأن الوطني:

1- إن ديمقراطية الأطر الوطنية وبنائها يتطلب العمل الجاد في كل مكونات ومركبات النظام السياسي الفلسطيني، ويؤكد المجلس في هذا الصدد على أهمية انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة ومجلس مركزي، وعدم تركها رهينة لحوارات وطنية، دخلت مرحلة الجدل العبثي حتى باتت المصالحة بانهاء الانقسام غير موثوقة المواعيد.

2- يتمسك المجلس الثوري بمبدأ أن الوحدة الوطنية عبر إنهاء الانقسام ممر إجباري لتفعيل مرحلة التحرر الوطني ووسائله، سواء بالاتفاق المباشر أو الاحتكام لصندوق الاقتراع في انتخابات رئاسية وتشريعية تحت اشراف حكومة الوفاق الوطني أو حكومة وحدة وطنية في توقيت لا يتجاوز ستة أشهر.

3- يؤكد المجلس الثوري أن القرار الوطني الفلسطيني المستقل مبدأ مقدس من مباديء منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، الذي استشهد لتثبيته آلاف الشهداء، مع الانفتاح على قيمة ومكانة علاقات الصداقة والأخوة والدبلوماسية التي تربطنا بدول العالم، وهو ما ينطبق على القرار الفتحاوي المستقل.

4- يؤكد المجلس الثوري أن مهمات الحكومة تنفيذ سياسات وطنية وتنموية وديمقراطية، تحقق الأمن والصمود لشعبنا في حدود سلطاتها في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، ويدعو الى رفع مستوى الكفاءة والاهتمام بالمواطن والخدمات المقدمة له، والمحافظة على كرامته وحقوقه.

5- يحيي المجلس الثوري الأمن الفلسطيني بكل أذرعه وقطاعاته على ما يقوم به ويؤديه لضمان الأمن وحماية المواطنين وممتلكاتهم والحفاظ على هيبة السلطة، ويدعو بذلك الى محاربة كل أشكال الفلتان في اطار حماية حقوق المواطنين، وكفالة حق المواطن في الحريات والحقوق الشخصية والعامة.

6- في الوقت الذي تحترم فيه حركة فتح القرارات القضائية والسلطة القضائية الفلسطينية وتنضبط اليها كليا، يؤكد المجلس على أهمية إجراء الانتخابات البلدية مع ضمان أسسها وأصولها القانونية وتحقيق مبدأ الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية برمتها، مع مراجعة قانون الانتخابات وآليات الترشيح وضوابطها وشروطها.

ثالثا: الشأن الحركي:

1- يحيي المجلس الثوري كافة أبناء وكوادر حركة فتح، الذين وقفوا سدا منيعا بعزيمة وإرادة في التحضيرات للانتخابات البلدية وعلى نحو خاص مرحلة تشكيل القوائم الحركية، وفي هذا السياق فإن ظاهرة خروج أعضاء من الحركة على الحركة والترشح في قوائم مضادة ومنافسة، تنحسر شيئا فشيئا، وهنا يؤكد المجلس أن مواصلة الخروج على قرارات الحركة يلزمنا بالعمل على اجتثاث هذه الظاهرة بالقرارات الحركية الصارمة وفق سلم العقوبات النظامية.

2- يؤكد المجلس الثوري على أهمية إنجاح عقد المؤتمر العام السابع باعتباره ضرورة وطنية وحركية، ويرى أن تكثيف اجتماعات اللجنة التحضيرية والعمل الجاد يمكن أن ينجز مهمة التحضير قبل 29 أكتوبر للتقرير في موعد عقد المؤتمر العام بأسرع وقت ممكن، مع ضمان عقد مؤتمر ناجح لكل الأعضاء المستحقين، وبحضور الأعضاء في مكان واحد.

3- يدعو المجلس الثوري الأطر والأجهزة الحركية كافة لليقظة والحذر والبقاء في حالة تأهب، لانجاز التحضيرات للمؤتمر العام وكذلك المجلس الوطني الفلسطيني، والبقاء في جهوزية عالية انتظارا لأي قرار حول الانتخابات المحلية والتشريعية القادمة.

التحية لكل أبناء شعبنا في الوطن والمهاجر..في كل المن والقرى والمخيمات على صبرهم وصمودهم ونضالهم..ويخص رباط أهل القدس.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار،

الحرية لكل أسرانا البواسل،

الشفاء لكل مناضلينا الجرحى،

عاشت فلسطين حرة عربية،

وانها لثورة حتى النصر حتى النصر حتى النصر