الاونروا تبدأ بحملة تقليصات جديدة

رام الله - دنيا الوطن
كشفت بعض المصادر المطلعة عن نية وكالة الغوث الدولية لاغاثة و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين بتقليص خدماتها التي تقدمها للطلاب في كليات التدريب المهني في محافظتي خان يونس و غزة موضحة انها ابلغت مدراء كليات التدريب المهني على توقفالوجبات الغذائية التي تقدمها للطلاب الذين يدرسون في كليات التدريب المهني ابتداءمن شهر اكتوبر المقبل . و أضافت يدرس في كليات التدريب المهني التابعةلوكالة الغوث ما يقارب 1600 طالب منهم 400 طالب في كلية تدريب خان يونس و 1200طالب في مقر محافظة غزة و معظمهم من أصحاب البيوت المستورة و يعانون من وضع معيشيصعب الأمر الذي سينعكس سلبا عليهم و سيزيد من الأعباء المالية لذويهم .

وتابعت :"منذ تأسيس كليات التدريب المهني قبل عشرات السنوات و ادراة الاونرواتقوم بتقديم الوجبات الغذائية لطلابها كما و ان عدد الأيام الدراسية في العامالدراسي 210 يوم تكلفة الوجبة الغذائية للفرد لا تتجاوز  دولار ونصف أمريكي لذلك فان تكلفة الوجباتالغذائية التي تقدمها الاونروا لا يمكن ان ثؤثر بشكل كبير على موازنتها سابقا حولتالاونروا تحميل تكاليف الوجبات الغذائية لبند المشاريع المقدمة لها بمعنى انه اذا وجدتموازنة مخصصة للمشاريع ستقدم وجبات والعكس اى اذا لم توجد موازنة للمشاريع لن يكونوجبات ، ومعروف انه لاتتوفر موازنة للمشاريع طوال العام .

وقال ابو زيد : الان تحاول الاونروا تحميل قيمة الوجبات ليكون ضمن موازنة دائرة التعليمالتى تحتاج فى الاساس لموازنة اكبر ، او كما علمنا تقترح الاونروا انشاء قسمللفندقة فى الكليتين ويتولى القسم تزويد الطلاب بالوجبات التى يتدربون ويتعلمونعلى صناعتها .

بدوره قال الدكتور مازن أبو زيد مدير عام المخيمات في قطاع غزة :" إننا ننظر بخطورةبالغة إلى سياسة التقليصات التي تنتهجها إدارة وكالة الغوث سنويا و التي طالت معظمالخدمات الأساسية التي تقدمها لجموع اللاجئين في قطاع غزة و خصوصا في ظل الظروفالمعيشية الصعبة التي نعيشها منذ عدة سنوات

  وأكد الدكتور أبو زيد على ضرورة ان تقومالاونروا بتحسين خدماتها و زيادتها بدلا من تقليصها و حرمان 1600 طالب من حقوقهمالتي أقرتها لهم كافة الأعراف و القوانين الدولية منذ إنشاء وكالة الغوث

و أوضح ان طلاب التدريب المهني يقضون ساعات دراسية طويلة بشكل يومي و يحتاجون إلى وجباتغذائية أساسية و في حال لم تتوفر لهم سينعكس الأمر سلبي على تحصيلهم الدراسي وخصوصا أنهم من اللاجئين الذين يعيشون ظروفا معيشية صعبة و لا يستطيعون توفيرهابمفردهم.

كما وطالب الدول المانحة و الدول العربية إلي زيادة الدعم المالي لموازنة الاونروا ودفع كافة المستحقات المالية حتى تستطيع الاونروا من الاستمرار في تقديم خدماتهابدلا من سياسة التقليصات التي تنتهجها كل عام تحت ذريعة عجز في موازنتها.

كما واثنى الدكتور ابو زيدعلى اداء وكالة الغوث و استمرار عملها في المناطق الخمس المضيفة للاجئينالفلسطينيين كونها الشاهد الدولي على معاناة اهلنا منذ نكبة 48مطالبا في الوقتذاته الى استمرار عملها و تحسين خدماتها لتتناسب مع حجم الزيادة الطبيعية للاجئين .