‏"نادوني _باسمي"‏ مبادرة شبابية لتمكين متلازمة داون في المجتمع

‏"نادوني _باسمي"‏ مبادرة شبابية لتمكين متلازمة داون في المجتمع
رام الله - دنيا الوطن - حنين ميمة 

نظم فريق مثابرون بالعطاء الشبابي بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية فعاليات الحملة التعريفية التي بدأت ‏بهاشتاغ #نادوني_باسمي صباح اليوم في مدرسة سنابل للتربية الخاصة غرب مدينة غزة والذي يهدف إلى دعم ‏مرضى "متلازمة داون‎" ‎ومحاولة دمجهم في المجتمع .‏ وقال توفيق الجليس رئيس فريق مثابرون بالعطاء أن هذه الفعالية ,ان هذه ليست الأولى فقد سبقها سلسلة الفعاليات ‏في اماكن مختلفة بالتعاون مع وزارة الثقافة , ويأتي السبب في هذه الفعالية هي تلبية لنداء الطفلة جودي عبر مواقع ‏التواصل الاجتماعي التي كانت مستغربة من مناداة الجميع لها بمتلازمة داون ناهيك عن الاعتداءات اللفظية ‏والجسدية .‏

 وتابع الجليس أن الفريق نشر عدة هاشتاغات عبر السوشيال ميديا للمناداة بحقوق المصابين بمرض متلازمة داون ‏‏, وكان من أبرزها هاشتاغ #نادوني_ باسمي والذي يقوم على مطالبة المجتمع بمناداة هؤلاء المرضى بأسمائهم ‏الحقيقية ونبذ المسميات الأخرى التي يكون لها تأثيرات سلبية‎ ‎‏ على نفسية المريض .‏

 ووجه الجليس رسالة الى الحكومة بضرورة إنشاء مراكز متخصصة لرعايتهم صحيًا وتقديم برامج وظيفية ‏واجتماعية وتعليمية وتشجعيهم على المهارات المهنية‎ ‎‏ لتشجيعهم على الانخراط في المجتمع.‏ لن تترك وحدك وأوضح عاطف عسقول مدير عام وحدة الإبداع والفنون بوزارة الثقافة ان هذه المبادرة جاءت لتوجيه رسالة ‏مفادها انه رغم الحصار والآلام المتواصلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني إلا أننا نهتم بهذه الشريحة من المجتمع ‏‏,وواجبنا أن ندعمهم ونقف بجانبهم , مشيرا إلى أن هذه الفعالية هي رسالة للمجتمع ليتفاعل ويدعم ويقوم بتقديم ‏الواجب المناط به لهذه الفئة , وتمكينهم في المجتمع.‏ وأضاف عسقول أن هؤلاء الأطفال يرتسمون دون أن يتكلمون ونراهم بيننا دون أن يكون لديهم أسماء , أطفال ‏مسالمون هادئون , يفرضون حبهم واحترامهم عليك بصفاتهم، لا بل قلّما يشتكي أحد منهم في محيطهم‎ ‎‏, ‏‎ ‎ودائما ‏ننعتهم "بمتلازمين داون" والتي وصفته الأمم المتحدة بأنه لا يليق بهم كأفراد من المجتمع .‏

انا منكم ومكاني بينكم من جهتها أشارت ريناد الحلو المختصة في مجال التنمية البشرية إلى أن بعض الأسر حينما تنجب طفلا عاديا في ‏العائلة يقومون برعايته بصورة عادية دون قلق , أما عندما يولد متلازمة داون تعيش حالة نفسية سيئة ويأخذ ‏الموضوع شكل الصدمة , وفي بعض الأحيان تخفي الطفل عن الآخرين .‏ 

ودعت الحلو الأهالي بالنظر إلى الطفل باعتباره نعمة من الله ولابد من تقبله , وضرورة عدم تهميش هذه الفئة من ‏الأطفال ؛ لأنهم أفراد منتجون ، وتسليط الضوء على هذه الفئة المهمشة ، وإبراز مشاكلهم بشكل ملحوظ ومعاملتهم ‏معاملة إنسانية من نوع خاص ببعض من المساعدة والحب . ‏ 

وأكدت ا.بسمة اللدعه أن جمعية الحق في الحياة تعتبر الوحيد لرعاية متلازمة داون في غزة وبالرغم مما لحق ‏بها من أضرار ودمار جراء الحرب الأخيرة على القطاع لوقوعها في منطقة حدودية , حريصة على الاستمرار ‏في تقديم خدماتها لهذه الفئة من المجتمع واحتضان هؤلاء الأفراد .‏ 

ونوهت اللدعه أن مدرسة سنابل تعتبر الوحيدة المرخصة من وزارة التربية والتعليم لمتلازمة داون , حيث ‏أتاحت لهم فرصة الاندماج بالمجتمع , مما يساعد على دمج الأطفال في مدارسهم مع أقرانهم وتحقيق المشاركة ‏المجتمعية حيث يتم التأهيل والتعليم المناسب لقدراتهم‎ .‎ 

لا حدود للحلم وكان ل هبه الشرفا الحضور والكلمة وهي فتاة مصابة بمتلازمة داون , حيث نجحت في تحدي إعاقتها ‏والإصرار على تحقيق الذات ، لتكون أول معلمة من ذوي "متلازمة داون" تلتحق بالتدريس في جمعية "الحق في ‏الحياة" بغزة , وتمكنت من تخطي كل الصعاب والمعيقات عبر البرامج التأهيلية والتدريبية ، وأثبتت قدرة ‏استثنائية على التدريس وخدمة المجتمع‎.‎ وأثنت الشرفا في كلمة لها على الجهود التي تبذلها جمعية الحق في الحياة في دعم وتعزيز قدرات متلازم داون, ‏مطالبة بوجود أكثر من مركز وجمعية لرعاية هذه الفئة , وشكرت جميع المساهمين في هذه المبادرة متمنية أن ‏يصبح لمتلازم داون دور فعال في المجتمع .‏