بالفيديو.. مى المصري موهبة تحكي قصة حالها مفخرة وعز بوطنيتها

بالفيديو.. مى المصري موهبة تحكي قصة حالها مفخرة وعز بوطنيتها
خاص دنيا الوطن - ياسمين أصرف

ما زال قطاع غزة ينضح بثلة من المواهب الفنية بجل وشتى أشكالها , التي نستطيع أن نصف موهوبيه من النساء كالأزرق في بحر خريطة يحاول أن يبتعد عن يابس الهموم ليخضر في تضاريسها ويبنى على الطرف الآخر زهرا على تربة خصبة لا تؤذيه أشواك التحديات هنا في غزة .

حياة موهبة عن صاحبة تقريري .. في مرة سألوها لماذا تتحدثي والدمع فاضح في عينيك ; "قالت أعيش في منفى ووطني لا يعرفني بعد .. و لا أملك من الوسائل سوى قلمي الذي يحوب مشردا يبحث عن مظلة أمل تقيني برد الظروف وهم الفقر .

العشرينية "مي ناهض المصري" وردة فلسطينية أزهرت في بيت لا ينفع سوى للزراعة -حمام زراعي- , اهتمت بتطوير ألوان مواهبها بالرغم من سلببات الظروف إلا أنها جعلت من حواسها نغما يعزف حبا للوطنها "فلسطين" الذي حاولت أن تهدي "دنيا الوطن" بعضا منه مناشدة من خلاله حالها وحال أسرتها .

"مي" طالبة جامعية تدرس اللغة العربية , تعيش وسط أسرة بسيطة مكونة من "9" أفراد في منطقة مراج بين مدينة رفح وخان يونس , منذ صغرها كانت شغوفة لحب الكتابة وموهبة القراءة حتى عاصرت الوضع الاقتصادي الذي يعيشه والدها وأسرتها جمعت عزيمتها وإرادتها الصلبة وطورت من موهبتها في الإلقاء وكتابة الشعر والروايات حتى نمت معها ووصلت لكتابة الأغاني المنوعة التي أخذت بعضها طابع الوطنية وقامت بتلحينها وغنائها أيضا فأصبحت أكثر من موهبة يمتلكها شخص واحد في عائلة واحدة.

مناشدة حال والموهبة وسيلة

لم تصور كاميرا دنيا الوطن موهبة مي وشخصيتها صورت بعضا من اللا بيت الذي تعيش فيه وأسرتها لتعبر عن مدى الصبر الذي يحمله أهل هذا البيت والأمل رغم أوجاعهم التي تشهدها جدرانهم

بدمع يعصر قلبها الصغير , وبحة صوت تختلف عن الكثير غنت مي وعبرت بصوتها الحزين عن حبها لوطنها وأسرتها , وشرحت معاناتهم خلال صوتها الشجي قائلة لمراسلة "دنيا الوطن" : " رغم شغفي واختلاف مواهبي الا انني احاول ان اتقنها دائما بأفضل ما لدي كي تكون أداة نجاة لحال اسرتي فحتى ظروفي ومعاناتنا كنت أنقشها بين دفاتري كخواطر وروايات , فكلي أمل أن يعرفني العالم ويعلم أن رغم كل الظروف والمعاناة التي نعيشها في قطاغ غزة إلا أنه هناك نساء وفتيات تمتلك مواهب تستحق أن يلقى الضوء عليهم , وليست المواهب فقط بل الأوجاع التي يخلفها الحصار في بيوت يميتها الفقر كل يوم "

تابعت: " موهبتي جعلتني قوية بل اقوى من أى علامات استفهام لمن حولي بسؤالهم .. كيف تكتب أناملك تلك الحروف والأشعار والأبيات في ظل الظروف الصعبة التي تعيشينها ؟ اجابتى كانت أفعال تزيدني صلابة ونجاح فوق نجاح فكل يوم ازداد عزيمة واصرار أن هناك بصيص أمل سيسكن بيني وبين اسرتي ويعرفني العالم في أى بقعة نسكن "

عن طموحها تحدثت .. غنت..كتبت وألقت كلماتها في سبيل الوطن وأمنياتها فكل طموحها أن تساند والداها وتصل رسالتها لكافة الناس هنا وللعالم .