الأسرى للدراسات يطالب الأطراف السامية حماية الأسرى في السجون الاسرائيلية

رام الله - دنيا الوطن
طالب مركز الأسرى للدراسات اليوم الخميس الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف ومجلس حقوق الانسان والمنظمات الدولية بالقيام بواجباتها لانقاذ حياة الأسرى والمعتقلين المرضى في السجون الاسرائيلية ، والضغط علي سلطات الاحتلال من أجل تقديم الرعاية والعناية الصحية وادخال الطواقم الطبية المتخصصة ، واجراء الفحوصات المخبرية لهم ، وإجبار الاحتلال على الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين زمن الحرب وتحت الاحتلال .

وبين مدير مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر رأفت حمدونة أن دولة الاحتلال اتبعت سياسة الاستهتار الطبي بحق الأسرى وخاصة مع ذوي الأمراض المزمنة ، ولمن يحتاجون لعمليات جراحية ، الأمر المخالف للمبادىء الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1979 و 1990م على التوالي والتي أكدت على حماية صحة السجناء والرعاية الطبية للأشخاص المحتجزين ، والتي اعتبرت أن أي مخالفة في هذا الجانب يرقى إلى درجة المعاملة الغير انسانية .

وأكد المحرر حمدونة أن السكوت على اهمال الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين سيضاعف قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ، وحذر من سياسة الاستهتار الطبى فى السجون ، وطالب بأهمية زيارة الأسرى والاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك ، وطالب بتدخل للتعرف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وبعد خروجهم من الأسر والتي أصبحت تشكل كابوساً مفزعاً لأهالي الأسرى ويجب التخلص منه تحت كل اعتبار

وطالب المؤسسات الدولية العاملة في مجال الصحة بانقاذ حياة الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية واللذين وصل عددهم إلى قرابة ( 1800 ) أسير ممن يعانون من أمراض مختلفة ومنهم العشرات ممن يعانى من أمراض مزمنة كالغضروف والقلب والسرطان و الفشل الكلوي والربو وأمراض أخرى

وأضاف حمدونة أن هنالك خطورة على الأسرى المرضى " بمستشفى سجن مراج بالرملة " كونهم بحالة صحية متردية وهنالك خطر حقيقى على حياتهم نتيجة الاستهتار الطبى وعدم توفير الرعاية والعناية الصحية والادوية اللازمة والفحوصات الطبية الدورية للأسرى ، الأمر الذى يخلف المزيد من الضحايا في حال استمرار الاحتلال في سياسته دون ضغوطات دولية جدية من أجل انقاذ حياة المرضى منهم قبل فوات الأوان .

وقال أن دولة الاحتلال تجرى 1000 تجربة أدوية سنوياً على المعتقلين الفلسطينيين ، الأمر الذى كشفته ( داليا ايتسيك ) التى شغلت رئيسة لجنة العلوم البرلمانية الاسرائيلية سابقاً ، ( وأمى ليفتات ) التى عملت كرئيسة شعبة الأدوية فى وزارة الصحة الاسرائيلية ، موضحتا آنذاك ان هنالك عدد كبير من التصاريح التى تمنحها وزارة الصحة لاجراء المزيد من من تجارب الادوية على المعتقلين .

وقال حمدونة أن هنالك ارتفاع ملحوظ في عدد الأسرى المصابين بالأمراض المزمنة كالاصابة بمرض السرطان ، ومرض القلب الذى يشكل نسبة 15 % من بين الأسرى المرضى ، والمعدة 14 % ، والضغط 12% ، والصدرية 12.7% ، والعظام 11.6% ، والعيون 8.3 % ، والكبد 6.1 % ، والكلى 5.5% ، والسكر 2.7 % ، والجلدية 2.7 % ، وأمراض أخرى بنسب متفاوتة .

وطالب مركز الأسرى للدراسات بالضغط على الاحتلال من أجل تحرير الأسرى المرضى في السجون ، وانقاذ حياتهم من العبث والاستهتار المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية لعرضهم على طواقم طبية متخصصة قبل فوات الأوان .

التعليقات