في "اليوم العالمي للسلام"..الأكاديمية العصرية للدراسات العليا تعقد ثلاث ورش عمل على التوالي

في "اليوم العالمي للسلام"..الأكاديمية العصرية للدراسات العليا تعقد ثلاث ورش عمل على التوالي
رام الله - دنيا الوطن
عقدت الأكاديمية العصرية للدراسات العليا ثلاث ورش عمل متتالية بمناسبة "يوم السلام العالمي وافتتاح المؤتمر الثاني لنموذج الأمم المتحدة في فلسطين"، التي حاضر فيها مجموعة من الأكاديميين والمتخصصين في مجال السياسة والقانون وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى الطلبة المشاركين في النموذج الثاني للأمم المتحدة.

افتتحت ورش العمل بكلمة رئيس الأكاديمية العصرية الأكاديمي والدبلوماسي د. علاء أبو عامر الذي رحب بالحضور ودعا إلى التعاون الدائم بين الأكاديمية والباحثين لا سيما في مجال العلاقات الدولية، بهدف الكشف عن طرق ووسائل جديدة نستطيع من خلالها كسب تأييد العالم لعدالة القضية الفلسطينية، مؤكداً أن هذه أولى ورشات العمل التي تعقدها الأكاديمية في مجالات العلاقات الدولية والسياسة الخارجية.

قدم الورقة الرئيسية في الورشة الأولى، رئيس قسم القانون باللغة الانجليزية في جامعة فلسطين د. أنور الطويل، الذي دعا لإحلال السلام في المنطقة العربية التي تشتعل بالحروب والنزاعات، ولا سيما الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن السلام يحتاج إلى تنمية مستدامة لتخفيف معاناة الإنسان. وقدم الشاعر حمزة حسن الكلمة الأولى في الورشة الثانية قائلاً: «إن كافة الحروب، وجميع اتفاقيات السلام التي وقعت منذ بدء التاريخ كلها باءت بالفشل لأن السلام لا يمكن أن يفرض من الخارج، السلام هو من الداخل. مؤكداً أن تحقيق السّلام يتطلب تّنمية مستدامة وطويلة الأمد في كافة مناحي ومجالات الحياة. وأهمّها تّنمية العقل البشريّ. لكن إن كانت العقول متحجرة أو متعطشة للحروب والعراك والأمور الشّاذة فعلى الدّنيا السّلام».

وافتتحت الورشة الثالثة والأخيرة بكلمة أستاذ العلوم السياسية يحيى قاعود، حول اليوم العالمي للسلام قائلاً: «إن الأمم المتحدة لها عدة أيام تضامنية مع شعوب العالم الضعيفة والمضطهدة وليس فقط اليوم العالمي للسلام، والمطلوب من المنظمات الدولية تقديم أكثر مما تقدمه من خطابات إعلامية كالشجب والاستنكار، وتقديم فعل حقيقي يساعد تلك الشعوب في إنهاء معاناتها. ونحن كأكاديميون وسياسيون نأمل في بناء جيل شبابي واعد قادر على اجبار دول العالم المحبة للسلام، والمنظمات الدولية لمساعدته في التخلص من الاحتلال، والوقوف بجانب القضية الفلسطينية وعدالة مطالبها وصولاً للحرية وإقامة الدولة الفلسطينية».

وجاءت مداخلات الباحثين في العلاقات الدولية على النحو التالي:

تساءل استاذ العلوم السياسية د. علاء حمودة: «في يوم السلام العالمي خلال 35 عام ماذا قدمت الدول المحبة للسلام والمنظمات الدولية لتحرير الشعوب؟، إن الحروب زادت وعلى أثرها جاءت مشكلة اللاجئين وهناك مشاهد كثيرة في البيئة وغيرها تحتاج إلى مزيد من العمل كي ننشر السلام ونحن أخر دول العالم تحت الاحتلال». وشكر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية د. ابراهيم المصري القائمين على ورش العمل والأكاديمية، وتحدث عن الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال؛ من اعتقال وهجوم وبناء المستوطنات وحصار جائر. داعياً إلى وقف تلك السياسات لتحقيق السلام العادل والحقيقي. وأضاف أستاذ العلوم السياسية رائد موسى: «الوطن العربي يعيش حالة من الحروب والانقسامات وهذا خلل في المجتمعات العربية، وعلينا النظر إلى تجربة الدول الأوروبية التي وصلت إلى السلام بعد الحروب الدامية كي نستطيع الخروج من مأزق النزاعات والصراعات العربية والوصول إلى السلام في المنطقة». وصرح أستاذ العلاقات الدولية نصر المشهراوي في كلمته: «شيء جميل أن نحتفي بالسلام، ويوم السلام العالمي لا يكون ذات جدوى إلا بإقامه الدولة الفلسطينية».

وجاءت كلمة المدير العام لنموذج فلسطين للأمم المتحدة مجد أبو عامر بمناسبة افتتاح البرنامج التدريبي الثاني لنموذج الأمم المتحدة في فلسطين: «نحن في زمن اكتسب فيه البعد المؤسسي والمجتمع المدني والرأي العام قوة ضاغطة كبيرة ومؤثرة في العلاقات الدولية، وبات التعامل بمنهجية الدبلوماسية الشعبية أكثر جدوى وأعمق اثراً. ومنذ بداية تأسيس النموذج في فلسطين وجدنا الشباب الفلسطيني من أكثر الشباب الذين يحتاجون لمعرفة الدبلوماسية الشعبية معرفة حقيقية حتى تؤهلهم لأخذ مواقعهم في دعم ومساندة قضيتهم».

وتحدث ممثل فلسطين في النموذج العالمي للأمم المتحدة ماهر عزام عن التدريب العملي وتجربته في نماذج الأمم المتحدة العالمية، وأن التدريب عباره عن مجموعة مساقات تجهز الطالب ليستطيع تمثيل الدول، وأن العمل الحقيقي الذي نقوم به هو منح المشاركين تدريبات نظرية وعملية تساعدهم على فهم العالم، وكيف يعمل ويفكر؟