قطاع السياحة والتجارة بالقدس المحتلة يعيش "مرحلة حاسمة تنذر بانهياره "

قطاع السياحة والتجارة بالقدس المحتلة يعيش "مرحلة حاسمة تنذر بانهياره "
خاص دنيا الوطن - شروق طلب 

الوضع الاقتصادي يعتمد في شرقي القدس على السياحة  ، فأصبحت السياحة في  القدس  تشكل مورداً أساسياً وثابتاً لعدد واسع جداً من التجار المقدسيين.

وفي الوقت الذي يحاول فيه التجار المقدسييون على محاربة الكساد الاقتصادي في القدس بجذب السياح للبلدة القديمة يقوم المرشد الاسرائيلي بسحب السائح الى المحلات التجارية الاسرائيلية .

اوضح مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية " إن قطاع السياحة والتجارة بالقدس المحتلة يعيش "مرحلة حاسمة تنذر بانهياره بسبب محاولة المرشدين اليهود توجيه  السياح الأجانب والزوار المسيحيين من التسوق لدى المحال التجارية الاسرائيلية بمنطقة ما يسمى بالحي اليهودي وساحة البراق وباب الخليل"

وأضاف الحموري الحملة الإسرائيلية في الارشاد السياحي "تغذي الخزينة المالية الإسرائيلية، وبمثابة غسل دماغ للسائح الأجنبي، وتأتي على أرض الواقع لمحاربة الوجود السياسي والسياحي والتجاري والتاريخي للشعب الفلسطيني".

وأفاد الحموري " ان المرشدين السياحيين الاسرائيليون يوجهون السياح الى الاسواق الاسرائيلية مما يؤثر سلبا على التاجر المقدسي "

واضاف الحموري " إن الغالبية الساحقة من المحلات في البلدة القديمة ، يعمل في مجال بيع التحف الشرقية للسياح، فمحلات بيع التحف الشرقية في البلدة القديمة تضاعفت عدة مرات " .

وأوضح التاجر احمد صاحب محل للتحف والاثريات " ان السائح الاجنبي ان كان بدون مرشد سياحي اسرائيلي يقترب من المحال التجارية المقدسية ويشتري، على عكس عندما يكون برفقة مرشد سياحي اسرائيلي فعندما يحاول الاقتراب يهمس له المرشد " سأدلك على مكان أفضل " ، وهذا كله ينعكس على التجارة في القدس "

في اوضح حسن صاحب محل حمص وفلافل في البلدة القديمة " ان السائح يأتي الى محلنا ويأكل الحمص والفلافل معتقدا ان الحمص والفلافل اكلة شعبية اسرائيلية الا اننا نقوم بتغيير المزاعم الاسرائيلية ونشرح له انها اكلة فلسطينية"

خلافا للمزاعم الإسرائيلية بأن تنشيط السياحة يفيد الفلسطينيين اقتصاديا، يتحدث ناشطون وتجار في القدس عن سرقة إسرائيلية متواصلة للسياح وضغط كبير على التجار لترحيلهم.

ومن جهة أخرى فالنشاط السياحي الي تشهده مدينة القدس يتجه وبشكل مباشر للاسواق الاسرائيلية في الخدمة الفندقية ،

فأصحاب الفنادق العربية ويواجهون منافسة شديدة من قبل الفنادق الإسرائيلية ، فالفنادق العربية في القدس صغيرة بالنسبة للفنادق الاسرائيلية  إضافة الى التجهيزات الداخلية الحديثة التي فاقت كثيراً أوضاع الفنادق العربية،  وقد اثر ذلك سلبا على الاقتصاد المقدسي الذي كان من الممكن ان ينتعش اذا استثمر النشاط السياحي في القدس لصالح المقدسيين .

في حين أضاف الحموري " أن أي نشاط مقدسي ينعش السياحة في القدس ، هو نشاط يدعم الاقتصاد المقدسي ، واي نشاط او أي حركة تساعد حتى لو بشكل بسيط "