جمعية طوباس الخيرية تعقد لقاء مركزيا ختامي لمشروع الخدمة الاجتماعية في الأغوار الشمالية

جمعية طوباس الخيرية تعقد لقاء مركزيا ختامي لمشروع الخدمة الاجتماعية في
الأغوار الشمالية
رام الله - دنيا الوطن
نظمت الجمعية لقاءا مركزيا في مخيم الفارعة في المركز النسوي الاجتماعي عن الحقوق الارثية للنساء وأثاره على المجتمع وبدعم مع الممثلية التشيكية وبحضور 45 امرة من المشاركات في لقاءات التوعية .

رحبت الأخصائية الاجتماعية جيانا الخراز بالحضور وعرفت بالجمعية ونشاطاتها وخاصة برنامج الخدمة القانونية والاجتماعية الذي تم استحداثه في جمعية طوباس الخيرية لفئة النساء المعنفات والأطفال وهو الأول الذي يقدم هذه الخدمة المجانية في محافظة طوباس حيث يقوم على تنفيذ هذه الخدمة طاقم متخصص من أخصائيات اجتماعيات ومحاميات ويشتمل البرنامج عدة أنشطة تتضمن الزيارات الميدانية للمناطق المستهدفة لدراسة الاحتياج والتعرف على المؤسسات العاملة في مجال الخدمة القانونية والاجتماعية و جلسات الإرشاد القانوني والاجتماعي
للنساء فردية وجماعية بالإضافة إلى ورشات توعية قانونية واجتماعية .

تحدثت للنساء عن الشراكة الإستراتيجية مع الممثلية التشيكية ومشاريعهم لدعم وتمكين النساء اجتماعيا واقتصاديا على مدار اربع سنوات والمشروع المنفذ حاليا ويهدف الى المساهمة في تمكين المرأة من حقوقها الاجتماعية والقانونية في قرى
كردلة وبردلة وعين البيضا وعاطوف والمضارب البدوى واخير في مخيم الفارعة لتحقيق التغيير المتعلق بحقوق المرأة الذي يجب دعمه على مختلف الأصعدة لتسهيل وصول النساء للعدالة والمطالبة بحقوقهن. 

من خلال أنشطة متعددة، من ضمنها الحملات والزيارات من اجل الدراسة والترويج النشط للمعلومات وتقديم الخدمة
المجانية.

وسلط المشروع الضوء على المناطق المهمشة حيث يعانون من عنف مضاعف سياسي واجتماعي و لا تستطيع المرأة الوصول للجمعية لتلقي الخدمة ووصول الأخصائية يكون أفضل وسيلة لتلقي الخدمة والاستشارة المجانية وحولت الأخصائية القضايا  للوحدة في الجمعية لمتابعتها في وحدة الخدمة القانونية والاجتماعية.

وأكدت الخراز على أن مطالبة المرأة بميراثها هو حق شرعي وإنساني كفلته لها الشريعة الإسلامية وذكره بأدق التفاصيل وذلك في محكم آيات القران الكريم ، إضافة إلى السنة النبوية ، تكريما لها وصونا لكرامتها ،وذكر وضع المرأة في الديانات الأخرى وفي الجاهلية من اضطهاد وظلم وامتهان لكرامتها ،مؤكد على أن
ديننا الإسلامي الحنيف دين يكرم المرأة ويضمن لها حقوقها ،وأوضحت الأخصائية الاجتماعية المعوقات الاجتماعية لحصولها على ميراثها في مجتمعنا وخاصة انه مجتمع ذكوري يتبع العادات والتقاليد في موضوع الإرث وتبتعد عن الدين وتشريعاته كما إن كثير من النساء ليس لديها الجرأة في المطالبة بالرغم من ارتفاع مستواها العلمي ، وأيضا يتم إتباع أساليب وسلوكيات لتخجيل النساء وإحراجهن لعدم المطالبة في حقوقهن، كما وتلعب النظرة الاجتماعية السلبية للمرأة المطالبة التي تذهب إلى القضاء

كما تم عرض فيلم المحجوية وقد تناول موضوع الحق بالميراث للنساء وماعانينه من ظلم جراء حرمانهن من هذا الحق ومدى تأثيره السلبي على الوضع الاجتماعي و النفسي وعرضت الموانع لحصول المراة على ميراثها من اجتماعي واقتصادي وقلة المؤسسات الداعمة والمساندة للمرأة.

وتناولت المحامية الاء صبح محامية الجمعية في برنامج الخدمة القانونية والاجتماعية حق المرأة في الميراث من الناحية القانونية حيث سلطت الضوء على تعريف التركة والميراث واستعرضت المستحقون للميراث أوضحت المقصود بالوصية الواجبة والفرق بينها وبين الهبة، وتطرقت إلى تعريف التخارج وأوضحت كيف يتم الالتفاف من خلاله على حقوق النساء الارثية .

وأعربت المشاركة باسمة عن مدى اهتمامها باللقاءات ومحاولتها الجادة في المشاركة في كل اللقاءات لما لمسته من فائدة حقيقية في وعيها ومعرفتها بحقوقها وتعزيز ثقتها بنفسها.

وفي نهاية اللقاء تم التوصل لعدد من النتائج والتوصيات لتوعية المرأة وزيادة ثقافتها في حقوقها وواجباتها كما تم التأكيد على أهمية عمل ورشات توعية لمجموعات جديدة واستكمال اللقاءات بمواضيع جديدة بقضايا المرأة لتعميم الفائدة.