وليد الحلي : شبابنا بناة وسند عراق المستقبل

رام الله - دنيا الوطن
ألقى الدكتور وليد الحلي كلمة في المهرجان الختامي لبرنامج (يوم الشباب العراقي الناشط) الذي عقد مساء الاثنين في بغداد، بدء حفل افتتاح المهرجان الشبابي الذي نظم بالتنسيق بين جامعة الدول العربية ومجلس الشباب العراقي بتكريم أفضل المشاريع التي قدمت من الشباب العراقي من كل المحافظات العراقية.

 

ملخص كلمته :

يعد الشباب الركيزة الأساسية لبناء المجتمعات المتقدمة والمتحضرة والنهوض بالتنمية على تنوعها عبر المكتسبات التي يتم تحقيقها بسعيهم وجدهم وتفانيهم .

 

ولذلك امتاز شباب العراق على غيرهم  من نظرائهم بأنهم إضافة إلى بروزهم في مجالات العلم والتقنيات والعلوم الأخرى في ظروف غير طبيعية وخلال فترة الحروب والإرهاب، فأنهم قاوموا وتحدوا الظلم الذي لحق بالعراق من النظام البائد ثم القاعدة واليوم داعش .

 

هذا الظلم الذي لحق بشبابنا الأعزاء لم يثنهم، ولم يثبطهم، ولم يجعلهم يائسين من الخوض في مجالات التحدي والنجاح في المعارك التي خاضوها وعلى عدة جبهات .

 

اليوم يسطر شباب العراق أروع البطولات في مقاومة عصابات داعش، حيث قام هؤلاء الأشاوس في الحشد الشعبي والقوات الأمنية وأبناء العشائر الغيارى بتلقين العدو دروسا لن ينساها في الإقدام والصمود والانتصار متوكلين على الله تعالى ومستبسلين في الدفاع عن الوطن العزيز .

 

فالأمة حاضرة بشبابها إذ إنهم الطاقة والحيوية والمحرك المهم للتغيير على كل المستويات من أجل عراق يتمتع بحقوقه ويمتاز بتقدمه ونظامه وقيمه ومبادئه.

وهم السواعد التي تنمي العلم والثقافة وتبني الوطن وتدافع عنه.

وهم الأمل والطموح والأساس في تطور المجتمعات ورقيها وسعادتها.

وكذلك هم العزم والإصرار  والإبداع والابتكار والمبادرات الخيرة.

 

واليوم يقف الشباب الخير والواعي بمهماته بوجه أولئك الذين يسعون بأفكارهم المتطرفة الهدامة مثل القاعدة وداعش إلى قتل الإنسان البريء، مدافعين عن الإنسانية المعذبة بأفعال الأشرار والفاسدين والمفسدين والظالمين والجائرين والمستكبرين والطغاة .

 

شبابنا يرسل رسالة واضحة عنوانها " إن لا للتمييز الطائفي والعنصري ولن نقبل أبدا بالمنهج التكفيري ".

 

اليوم شبابنا هم حملة الرحمة وحماة الإسلام العزيز والأديان الربانية. (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) صدق الله العلي العظيم

 

شبابنا الأعزاء: أنتم الذين تنهلون من العلم نهلا لدعم بلدكم الذي يحتاج الى طاقاتكم، وتنهضون لحل مشاكله الاقتصادية والصحية والبيئية والصناعية والزراعية.

شبابنا يدافع عن حقوق الإنسان  وقيمه في العدل والأخلاق والحقوق والحريات والواجبات.

أنتم تعملون وتسعون لتصلوا إلى الإبداع والابتكار والاختراع لتنافسوا العالم في تطوره.

ولهذا فأنتم الشباب الذي يستحق منا كل التقدير والاهتمام والحقوق والامتيازات.

التعليقات