فلسطين عضو في إدارة أكبر تجمع بيئي عالمي لحمايةالطبيعة

رام الله - دنيا الوطن
انتخب المؤتمر العام للاتحاد العالمي للحفاظعلى الطبيعة (IUCN) فلسطين عضوًا في إدارته من بين 28 مقعدًا على مستوى العالم لتمثيل منطقةغرب آسيا، التي تحظى بثلاث مقاعد. ويُعد الاتحاد أكبر تجمع بيئي عالمي لحماية الطبيعة وصونها، ويضم أكثر من 1000 جمعية غيرحكومية ونحو 100 حكومة او مؤسسة حكومية.

واختارت الجمعية العامة للاتحاد، خلال أعمال المؤتمرالدولي لحماية الطبيعة IUCN World Conservation Congressالذي عقد في عاصمة ولاية هاواي الأمريكية، ثلاثةمستشارين إقليميين عن غرب آسيا التي تمثل71 مؤسسة من أعضاء الاتحاد، وحازت فلسطينعلى أحد هذه المناصب ممثلة بالمدير التنفيذي لمجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين د.أيمن الرابي.

 وأكد الرابي فيكلمته أمام المؤتمر العام على ضرورة منح أهمية كبيرة لحماية الطبيعة تحت النزاعاتوالاحتلال، وإعطاء اهتمام أكبر لقضية المياه ضمن برنامج الاتحاد الموحد. ودعا إلىتشكيل لجنة تنسيقية للمياه بين اللجان  الست العاملةضمن الاتحاد، واستقطاب الشباب وتشجيع الأفكار الإبداعية لحماية الطبيعة وصونها، وتحقيقالعدالة البيئية.

ومثل فلسطين في المؤتمر إلى جانب الرابي، المديرالتنفيذي لمركز التعليم البيئي سيمون عوض، ومدير دائرة التنوع الحيوي والأمنالغذائي في معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) روبينا باسوس-غطاس، ورئيس مجلس إدارةاتحاد لجان العمل الزراعي د.عبد الناصر فراج، ومدير جمعية الحياة البرية عمارالأطرش، وتم إعطاء تفويض من الأعضاء الذين لم يتمكنوا من المشاركة في المؤتمر، وهم:مركز أبحاث الأراضي، والمركز الفلسطيني لتطوير الثروة الحيوانية. وقد شكلتالمؤسسات الفلسطينية الفاعلة اللجنة الوطنية الفلسطينية في مجال حماية الطبيعة،ضمن الاتحاد، وتم الاعتراف مؤخرا باللجنة من مجلس الاتحاد الدولي.

وانعقدت التظاهرة الدولية في الثلاثين من آب 2016وتواصلت حتى العاشر من أيلول الجاري، بمشاركة ألف مندوب من ممثلي الحكومات ومؤسساتالمجتمع المدني حول العالم، وبحضور قرابة عشرة آلاف مشارك ناقشوا السياسات الإستراتيجيةللفترة من 2017-2020، واتخذوا قرارات بتعديل قوانين في النظام الداخلي للاتحاد،وتبني قضايا جديدة على المستوى الدولي تهتم بحماية الطبيعة،في الإطار الذي يضم ممثلين عن 7 مناطق في العالم. وعمل معهد أريج من فلسطين والجمعيةالعربية لحماية الطبيعة من الأردن بدعم المؤسسات الأعضاء من منطقة غرب آسيا على إدخالمنطقة غرب آسيا كمنطقة متأثرة بالصراعات السياسية والاحتلال في برنامج الاتحاد للفترةالقادمة؛ لتصبح من المناطق المستهدفة وذات احتياج للحماية والحفاظ على طبيعتهاوتنوعها الحيوي الغني.

وعرض ممثلو فلسطين التحديات التي تواجه التنوع الحيوي فيفلسطين بفعل الاحتلال وسياساته المدمرة للبيئة وعناصرها، والتي تهدد كافة أشكالالحياة البرية، وتقف عقبة أمام تنفيذ إصلاحات بيئية.

وأقر المجتمعون سلسلة إجراءات لحماية التنوع الحيويفي مناطق الصراع في العالم، من ضمنها فلسطين والعراق وسوريا وليبيا واليمن.

وشكلت مشاركة فلسطينواختيارها في هذا المحفل الدولي الهام، انعطافة يمكنها المساهمة في إعادة ترتيبالمناصرة والضغط الدولي للحد من انتهاكات الاحتلال  للبيئة الفلسطينية، ولمنح الفرصة لتنفيذ سياسياتفي هذا الصعيد.