فضل الله: الحالات المتطرّفة تتغذّى من أزمات المنطقة وحروبها

رام الله - دنيا الوطن
أكَّد العلامة السيد علي فضل الله أنَّ الحالات المتطرّفة العنيفة هي حالات طارئة ولا جذر لها في الإسلام، مشيراً إلى أنَّها تتغذّى من الحروب والفتن، داعياً إلى العمل لحلّ الأزمات وإنهاء الحروب، وتطويق هذه الجماعات والتّصدّي لمخاطرها.

استقبل السيّد فضل الله سفيرة النروج في لبنان، لين لاند، حيث جرى عرض للأوضاع العامّة في لبنان والمنطقة، والعلاقات بين بلدها ولبنان، إضافةً إلى وضع الجالية اللبنانيّة في النروج.

وأشادت السّفيرة النروجية بمؤسَّسة "ملتقى حوار الأديان والثقافات"، والدَّور الذي يقوم به سماحة السيد علي فضل الله، لجهة تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين، وإشاعة روح الحوار والتواصل بين أتباع الطوائف والمذاهب المتعدّدة.

من جهته، أكّد العلامة فضل الله احترام الإسلام للإنسان عموماً، ولأتباع الديانات الأخرى على وجه الخصوص، مشيراً إلى أنَّ الحالات المتطرفة التي تسيء إلى المسلمين وغيرهم، ليست أصيلة في الإسلام، وهي حالات طارئة تتغذى من الحروب والفتن التي تثار على مستوى المنطقة كلّها.

وشدّد سماحته على أنّ العمل لحلّ أزمات المنطقة يُفضي إلى سقوط هذه الحالات تدريجياً، داعياً إلى حث الدول التي تؤثر في صراعات المنطقة، وتتأثر بدورها بردود الفعل الناتجة من الحالات المتطرفة والعنفية، على القيام بدور فاعل لوقف الحروب والفتن، للمساهمة في إبعاد مخاطر هذه الجماعات عنها وعن غيرها من الدول.

ولفت إلى أهميَّة تعميق العلاقة بين الجاليات العربيَّة والإسلاميّة، والجالية اللبنانية على وجه الخصوص، والسّلطات النروجية، مشيراً إلى احترام الإسلام لقوانين الدول وعدم المسّ بأمنها ونُظُمها.. داعياً ممثّلي الإسلام في البلدان الغربيّة إلى أن يكونوا سفراء طيّبين، وأن يعملوا على توطيد العلاقة مع شعوب هذه البلدان لكلّ ما فيه الخير لنا ولهم.

التعليقات