رشاوى وفساد وتبييض أموال .. فضيحة الكوكايين وعشيقة الوزير الإسرائيلي تنكشف

رشاوى وفساد وتبييض أموال .. فضيحة الكوكايين وعشيقة الوزير الإسرائيلي تنكشف
رام الله - دنيا الوطن
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الصادرة اليوم الثلاثاء، عن رشاوى وفساد وتبييض أموال وكوكايين في مفاصل وأروقة الحكم في إسرائيل، وأن هناك قرارا بتقديم مشبوهين من حزب "إسرائيل بيتنا" المشارك في الحكم، الى المحكمة بتهم الفساد وتلقي الرشاوى.

وكتبت الصحيفة أن المستشار القانوني للحكومة، ابيحاي مندلبليت، والنائب العام للدولة شاي نيتسان، أعلنا أمس، نيتهما تقديم وزير السياحة السابق ستاس ميسجنيكوف، ونائبة وزير الداخلية سابقا، فاينا كيرشنباوم، و14 مشبوها آخرين، الى المحاكمة بتهمة ارتكاب مخالفات الفساد، وذلك في اطار التحقيق في قضية الفساد في حزب"إسرائيل بيتنا". واكدت النيابة وجود مشبوهين لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأنهم، وانه من المتوقع تقديم لوائح اتهام اخرى في القضية.

وستتم محاكمة مسيجنيكوف وكيرشنباوم، بتهمة تلقي رشاوى والخداع وخرق الثقة. كما سيتهم مسيجنيكوف باستخدام الكوكايين أثناء شغله لمنصبه، وتشويش الاجراءات القانونية، فيما ستشمل لائحة الاتهام ضد كيرشنباوم مخالفة قانون الضرائب وتبييض اموال، كما ورد على الوكالة الفلسطينية الرسمية " وفا ". 

وتشمل قضية الفساد في الحزب، بحسب الصحيفة، عددا كبيرا من القضايا المختلفة، يشير الخيط الرابط بينها الى اعمال جنائية منهجية. وحسب الشبهات، طولبت الجهات والسلطات التي طلبت ميزانيات من الدولة، بدفع رشوة لرجال "إسرائيل بيتنا"، الذين عملوا على تحويل الأموال، وعلى رأسهم كيرشنباوم. وحسب بيان النيابة العامة فإن الجهات التي تم تمويلها طولبت بتخصيص جانب من الميزانية التي تم تحويلها اليها، لاحتياجات حددها رجال الحزب.

وتقول "هآرتس" إنه يشتبه تورط عشرات الشخصيات، بينها رسمية، في هذا الملف، التي تم التحقيق معها بالتهم التي تعود الى سنوات 2009-2014. وفي مرحلة معينة توقف النشاط الجنائي، ظاهرا، فقط بعد تحول تحقيق الشرطة إلى علني في كانون الاول 2014,

بالإضافة إلى مسيجنيكوف وكيرشنباوم يتوقع محاكمة رئيس مقر حزب "إسرائيل بيتنا" سابقا، دافيد غودبسكي، ومستشار الوزير افيغدور ليبرمان، ومدير عام وزارة الزراعة سابقا، رامي كوهين، والوسيط المقرب من ليبرمان، يسرائيل يهوشواع، ورئيس "المجلس الاقليمي تمار"، دوف ليطبينوف.

ويشتبه مسيجنيكوف بتحويل مليون شيقل من أموال الجمهور، حين كان وزيرا للسياحة، الى منظمي مهرجان الجامعيين في ايلات، شريطة تشغيل زوجته. وتم فعلا تشغيلها ودفع عشرات آلاف الشواقل لها. كما يشتبه ميسجنيكوف بإرسال احد مستشاريه لشراء كوكايين له واستخدامه خلال مناسبات رسمية في البلاد والخارج.

وأما بالنسبة لكيرشنباوم، فقد جاء في بيان النيابة، بحسب هآرتس" ان جزءا من وظيفتها في ادارة الحزب، المسؤولية عن توزيع اموال الائتلاف المخصصة لحزبها: عشرات ملايين الشواقل من ميزانية الدولة. وحسب الشبهات فقد حصلت على رشاوى لنفسها ولحزبها وللمقربين منها، مقابل تحويل الاموال الى جهات معينة.