بالفيديو والصور : مخيم طولكرم: الشاب العشريني أبو سمري .. "الله أحياني ونفسي أتعالج"

بالفيديو والصور : مخيم طولكرم: الشاب العشريني أبو سمري .. "الله أحياني ونفسي أتعالج"
خاص دنيا الوطن ـ همسه التايه

لم يترك حادث السير الذي وقع في الخامس من شهر كانون أول لعام 2014 في ذاكرة الشاب عبد الكريم أبو سمري( 20 عاما ) من سكان مخيم طولكرم، والذي نجى بأعجوبة، أي تفاصيل أو أحداث يمكن سردها عن لحظات أليمة وقاسية، أودت بحياة صديقه هيثم ضميري وجعلته أشلاء إنسان يحيى بروح وجسد متهالك، وكأنه في عداد الموتى. . بعد تصادم دراجتهم النارية بمركبة خاصة "غير القانونيتين" على طريق شارع نابلس بالمدينة.

ورغم قسوة المشهد، الذي تناقلته كافة وسائل الإعلام المحلية ووسائل التواصل الإجتماعي،  قًدر للشاب أبو سمري أن يبعث من جديد، بقلب زاد ألما وحسرة على فراق صديقه، وبعين واهنة تدمع على ما آلت إليه صحته وحياته التي إنقلبت رأسا على عقب بعد تشتت آماله وتبعثر أحلامه التي أصبحت ضربا من الخيال.

يقول الشاب أبو سمري الذي كان يعمل في الداخل المحتل في مجال القصارة لمراسلتنا في طولكرم:" الله أحياني ، ونفسي أتعالج".

وأضاف:"وضعي الصحي صعب جدا، وما حد راضي يتطلع علي، أنا في إلي علاج، وأهلي وضعهم المادي بعد الحادث كثير صعب وما معهم يعالجوني، حقي على الدولة تعالجني".

وأضاف:" أنا كنت مع صاحبي في الدراجة النارية وما كنت أعرف إنها غير مؤمنة ومرخصة".

وناشد الشاب عبد الكريم الرئيس محمود عباس " أبو مازن" ومحافظ طولكرم وكل الضمائر الحية مساعدته في العلاج حيث أنه عبارة عن أشلاء إنسان لا حول له ولا قوة، خاصة وأن علاجه مكلف جدا وهو وعائلته غير قادرين على تأمين مصاريف العلاج لإرتفاع أسعارها وكثرة العمليات التي يحتاجها.

وقال:" بدي عملية لعيني اليسرى حيث أنني لا أرى بها، ففي محيطها عظم مفتت، وبحاجة لزراعة بلاتين وعظم، وبحاجة لعملية بالرقبة، وعملية نزع بلاتين القدم وبحاجة لسماعات فأنا لا أسمع، وعندي كسر بالدماغ وكسر بالفك، وأفتقد حاجة الشم".

وأضاف:" ما في حد راضي يعالجني، شو أعمل أسرق أشحد ، أهلي عالجوني كيف بقدروا، وتحملوا فوق طاقتهم وأكثر من هيك ما بقدروا يعالجوني".

وبقلب يعتصره الألم، تمنى الشاب عبد الكريم أبو سمري أن يعود للحياة كما كان في السابق كالأصحاء لا يشكو من مرض على الإطلاق، ليحقق أحلامه بالسفر والزواج وبناء مستقبله.

الوالدة ام فادي أبو سمري من مخيم طولكرم، تحدثت لدنيا الوطن عن حادث السير الذي تم جراء إصطدام مركبة خاصة بدراجة نارية كان يستقلها نجلها وصديقة الذي ارتقى إلى الرفيق الأعلى، وحول ذلك تقول:" بعد الحادث عرفنا إنه لا السيارة ولا الدراجة النارية مأمنة ومرخصة، ومن 2014 ولغاية الآن ونحن ندفع ثمن هذه الغلطة، فلا حكومة متعرفي علينا ... شيء وصار ...وعبد الكريم مواطن له حق على الدولة والحكومة.. وين يروح يتعالج الولد، تكلفة علاجه في مستشفى الزكاة بلغت 164 ألف شيكل".

 وأضافت قائد المنطقة ومحافظ طولكرم قاما مشكورين بزيارته في المستشفى ، حيث تعهد المحافظ في حينه بتغطية تكاليف علاجه بالمستشفى، لكن للأسف لا يزال المبلغ وحسب المستشفى في ذمة المريض".

وتحدثت الوالدة عن تكاليف العلاج المرتفعة والتي لا يستطيع الوالد والذي يعمل في الأراضي المحتلة تغطية تكاليف العلاج لأسعارها المرتفعة.

وأكدت الوالدة أن وزارة التنمية الإجتماعية قد قامت بزيارتهم،  لمساعدة نجلها في الإستفادة من البرنامج الوطني للشؤون الإجتماعية، لكن الوزارة رفضت طلب عبد الكريم بحجة أن والده يحمل تصريح عمل ". كما قالت.

وأضافت" إحنا ما منشحد هذا حقه على الحكومة والدولة".

وردا على ذلك،قالت رجاء بليدي المرشدة الإجتماعية في مديرية التنمية الإجتماعية في طولكرم: "عندما قمت بزيارة الأسرة تم ترشيح الأسرة لبرنامج المساعدات النقدية بسبب تعرض الشاب للحادث، ورغم أن والده يمتلك تصريح عمل حصل على نتيجة حجب معادلة"تم رفضه"، ورغم ذلك تم منحه تأمين صحي طاريء لإستكمال علاجه".

وأضافت:" وفي مرحلة لاحقة أصبح علاج الشاب متوفر في المستشفى الحكومي لذلك تم تحويله لمكتب العمل لمنحه تأمين صحي من قبلها".

وناشدت الوالدة الرئيس أبو مازن والدكتورة أميرة الهندي ومحافظ طولكرم بضرورة الإطلاع على وضع  نجلها الصحي ولو بنظرة شفقة أو رحمة ومساعدته في تغطية تكاليف علاجه خاصة وأن علاجه مرتفع التكاليف والوضع المادي بعد الحادث صار تحت الصفر، قما قالت". . وأنهت بالقول": وين نروح نطرق باب مين؟؟؟".