السوداني يطالب الجهات المختصة للتدخل العاجل لوقف سياسة هدم قطاع التعليم في مدينة القدس من قبل حكومة الإحتلال

رام الله - دنيا الوطن
طالب أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة العلوم  الشاعر مراد السوداني صباح اليوم الثلاثاء 27/9/2016 في بيان له   كافة الجهات والمؤسسات والأطراف المختصة والعاملة بقطاع التعليم في فلسطين  والمؤسسات الدولية وأسرة المجتمع الدولي وعلى رأسها منظمة "اليونسكو" للتدخل العاجل والفوري للضغط على الإحتلال الإسرائيلي لوقف سياسة تهويد قطاع التعليم في المدينة المقدسة ، وبضرورة توفير الدعم اللازم لتطوير وتفعيل واقع التعليم في القدس المحتلة بالقدر الذي يعزز الصمود ، ويحافظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، وعدم السماح لحكومة الإحتلال بإستغلال الظروف الصعبة التي تمر بها المدارس العربية في المدينة لتمرير سياساتها الهادفة للسيطرة على المدينة وأسرلتها بشكل كامل وإستكمال مشروعها الإستيطاني الإحلالي.

وأشار  السوداني في بيانه  إلى الظروف الصعبة والمعوقات التي يعاني منها قطاع التعليم  والمدارس العربية في المدينة المقدسة ، وعلى رأسها نقص الغرف الصفية والتي تقدر بالآلاف  نتيجة منع الإحتلال المدارس العربية من عمليات الترميم والبناء وازدياد تهديدات قررات الهدم الموجهة للعديد من المدارس، وفرض المزيد من مخالفات البناء من قبل بلدية الإحتلال ، وإرتفاع نسبة تسرب الطلبة من المدارس وخاصة في المراحل الأساسية والتي بلغت 13% و50% للمرحلة الثانوية ، وفرض المنهاج الإسرائيلي المحرف . ونقص الكتب التعليمية وتوزيع وزارة المعارف والتعليم الإسرائيلية للكتب المحرفة مجاناً، وفرض العقوبات على المدارس التي تدرس المنهاج الفلسطيني و الرافضة لإعتماد المنهاج الإسرائيلي كالحرمان من الترميم والتأهيل وهذه الظروف تشكل خطراً كبيراً على قطاع التعليم في مدينة القدس ، مؤكداً أن التعليم لسكان مدينة القدس هو حق من حقوق الإنسان المعترف بها في كافة المواثيق والقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان .

كما شدد السوداني على أن هذه السياسة تأتي ضمن مشروع إستيطاني إحلالي كبير ومنهجية خطيرة  يستهدف فيها الإحتلال مدينة القدس وهويتها العربية والإسلامية ، وأن سلسلة الإجراءات الخبيثة والمتواصلة  بحق مدارسنا وطلابنا في مدينة القدس تجاوزت حدوده جودة المساقات ونوعية التعليم ومواكبة التطور والتأهيل كما يروج الإحتلال، والحقيقة أن الإحتلال يستهدف بذلك الهوية والعبث بعقول الطلاب وسلخهم عن تاريخهم وتاريخ المدينة المقدسة وهويتها العربية، مؤكداً على أن الإحتلال الإسرائلي يحاول توظيف كل ما بوسعه لهدم القطاع الثقافي والتربوي في مدينة القدس عبر التزوير والحذف والإلغاء والمحو، وأن الإحتلال يستهدف بسياسته هذه أكثر من 180 مدرسة عربية يدرس فيها المنهاج الفلسطييني .

وأضاف  ايضاً : أن حكومة الإحتلال الحالية المتطرفة تحاول من خلال وزارة المعارف و وزارة شؤون القدس وبلدية القدس تنفيذ منهجية هادفة إلى هدم القطاع التعليمي للسكان الفلسطينين في القدس  بشكل كامل ودمجه بالقطاع التعليمي الإسرائيلي ، وأن دولة الإحتلال تحاول الإلتفاف على المواثيق والقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان الخاصة بالتعليم  وإظهار سياستها وكأنها تأتي تلبية لرغبات أهالي الطلبة ، وأن الدعم المقدم مجرد ميزانيات إضافية لتمويل أعمال الترميم ،  لكن في الحقيقة هناك محاولة لتمرير سياسة وانظمة ومنهجية مرفوضة من ناحية فلسطينية وعربية ومنافية لكافة المواثيق والقوانين الدولية .

كما حذّر السوداني أهالي الطلبة المقدسيين ومدراء المدارس والأساتذة وكافة العاملين في المدارس المقدسية ومسؤلي القطاع التربوي بشقيه الحكومي والخاص من خطورة التجاوب أو الخضوع لسياسة الإحتلال وشروطه، واعتماد المنهاج الإسرائيلي كبديل للمنهاج الفلسطيني ، وضرورة التصدي لهذا المشروع الذي يستهدف مدارسنا وعقول أبنائنا وهويتنا وعدم تصديق رواية الإحتلال بأن هناك إقبالاً شديداً من قبل المدارس والطلبة على المنهاج الإسرائيلي، وأن عدد المدارس التي تعتمد  المنهاج الإسرائيلي في القدس لا يتجاوز العشرة منذ إحتلال مدينة القدس عام 1967، وإن نسبة الطلاب العرب الذين تقدموا لإمتحان "البجروت" بدل التوجيهي لا يتجاوز 3% من نسبة طلاب الثانوية العامة في القدس . وإلى ضرورة  عقد ندوات وورش عمل عاجلة لتوعية وإرشاد الأهالي من خطورة هذه السياسة وعدم انجرارهم لما يروج له الإحتلال من أكاذيب حول إيجابيات هذه السياسة وذلك قبل فوات الأوان .