برنامج غزة للصحة النفسية يفتتح دورة تدريبية بعنوان الصحة النفسية لأطفال المدارس

رام الله - دنيا الوطن

افتتح اليوم برنامج غزة للصحة النفسية ضمن مشروع تعزيز الصحة النفسية للأطفال في سن المدرسة والوصول لخدمات الصحة النفسية النوعية في قطاع غزة، والذي ينفذ بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وبتمويل من صندوق قطر للتنمية (QDF)، من خلال برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة " التعليم فوق الجميع "، دورة تدريبية بعنوان " الصحة النفسية لاطفال المدارس"، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي بغزة، وبحضور د. ياسر أبو جامع مدير عام البرنامج، والسيدة/ إيمان الحسيني القائم بأعمال مدير مكتب UNDP بغزة، واالسيد/ شادي صالح ممثل عن برنامج الفاخورة،  ود. أحمد الحواجري مدير عام دائرة الإرشاد والتربية الخاصة بوزارة التعليم، والسيدة/ عبير الشرفا رئيس قسم الصحة النفسية بالوزارة، والسيدة/ راوية حمام مدير دائرة التدريب والبحث العلمي بالبرنامج، ويقوم بالتدريب في هذه الدورة عدد من المختصين بالبرنامج ووزارة التربية والتعليم، وذلك في مطعم اللايت هاوس.

وتعتبر هذه الدورة التي تستمر أربعة أيام بواقع 20 ساعة تدريبية باكورة العمل في المشروع الذي يهدف إلى تعزيز مهارات المرشدين التربويين في تقديم الخدمات النفسية لأطفال المدارس والاكتشاف المبكر للاضطرابات النفسية والتعرف على الخطة العلاجية الأولية لمثل هذه الحالات، وتشتمل على العديد من الموضوعات منها فحص الحالة العقلية لدى الاطفال والمراهقين، وتطبيقات عملية على فحص الحالة العقلية اضطرابات المزاج لدى الاطفال والمراهقين، وكذلك اضطرابات الذهان لدى الاطفال والمراهقين، واضطرابات القلق لدى الاطفال و المراهقين، بالإضافة إلى عرض نماذج لحالات ووضع خطط علاجية أولية لها.

ورحب د. أبو جامع بالحضور، مقدماً الشكر للجهات الممولة والمنفذة للمشروع، مؤكداً على أهمية الشراكة بين برنامج غزة للصحة النفسي وال UNDP والتي أثمرت عن عقد هذه الدورة، حيث سيتم ضمن هذا المشروع عقد العديد من الدورات التدريبية التي تستهدف المهنيين بمجال الصحة النفسية.

وتحدث د. أبو جامع عن حجم الضغوطات النفسية التي يتعرض لها أطفال قطاع غزة، والتي أصبحت محط أنظار المؤسسات التربوية والجهات الدولية التي تبحث عن آلية وخطة علاجية خاصة بالمرشدين التربويين لاتباعها مع الأطفال في المدارس، مشيراً إلى المشاريع التي تنفذها UNDP، والتي تعمل على ترميم المدارس التي تضررت بشكل جزئي أو كلي اثناء حرب 2014، مستعرضاً الجهود التي تقوم بها دولة قطر الشقيقة في تطوير البنية التحتية لمدينة غزة، ودورها في إعادة إعمار المنازل التي تضررت في الحرب الأخيرة ، موضحاً  جهود دولة قطر  وبرنامج الفاخورة بالتحديد في دعم الجانب التعليمي في قطاع غزة.

وبدوره تحدث د. الحواجري عن دور وزارة التربية والتعليم في تقديم الخدمات النفسية لأطفال المدارس، مشيراً إلى الآثار النفسية التي تخلفها الحروب على الأطفال، حيث أن واحداً من بين أربعة أطفال في غزة بحاجة إلى رعاية نفسية وتدخل نفسي متقدم ضمن برامج منظمة عبر مهنيين ومختصين، مشدداً على ضرورة التدخل المهني لمساعدة الأطفال من الناحية النفسية وخاصة المتضررين من الحروب، مبيناً أن هذا البرنامج موجه للمرشدين التربويين العاملين في المدارس لتوصيل هذه الخدمة للطلاب والمجتمع بالشكل السليم، مشيداً بالشراكة الاستراتيجية مع البرنامج، وأن الوزارة لن تتخلى عن هذه الشراكة لمصلحة الطفل الفلسطيني.

واستعرض السيد/ صالح دور برنامج الفاخورة ومشروع التعليم فوق الجميع في تلبية احتياجات العاملين في مجال الصحة النفسية والارشاد التربوي في المدارس، منوهاً إلى أن برنامج الفاخورة يقوم بتوفير المنح للطلاب المحتاجين، بالاضافة إلى مشاريع الدعم النفسي للطلاب ومشاريع إعادة الإعمار ، مبيناً دور اللجنة القطرية في إعادة اعمار قطاع غزة ودعم التعليم في القطاع.

وشكرت السيدة/ الحسيني صندوق قطر للتنمية الذي يمول هذا المشروع من خلال برنامج الفاخورة، وكذلك وزارة التربية والتعليم لاهتمامهم بتطوير مهارات المرشدين التربويين، وتقديم خدمات الصحة النفسية للوصول إلى أكبر عدد من أطفال قطاع غزة ، مؤكدة على أن التنمية ليست فقط في البنية التحتية إنما يجب أن تكون أولاً في الإنسان الفلسطيني، مطالبة بتدريب الأطباء النفسيين والممرضين والمرشدين التربويين وفق معايير منظمة الصحة العالمية.

وعبرت الحسيني عن فخرها بهذا التعاون المستمر والمثمر للوصول إلى قطاع غزة متعلم ومثقف كما يتمنى الجميع.