عائلة الشهيد حمدوني لـ " دنيا الوطن " : هذة هي الكلمات التي نطقت بها والدته عند سماعها خبر استشهاده؟؟

عائلة الشهيد حمدوني لـ " دنيا الوطن " : هذة هي الكلمات التي نطقت بها والدته عند سماعها خبر استشهاده؟؟
رام الله - دنيا الوطن - أحمد العشي
"وين بدي أزفك يما وين يا حبيب أمك".."ياسر لم يمت".."خدوني أجيب ياسر"..كلمات نطقت بها والدة الاسير الشهيد ياسر حمدوني ودموعها تملأ وجنتيها وكلها حسرة على ابنها ياسر الذي استشهد داخل السجون الاسرائيلية بعد ان تعرض الى سكتة دماغية.

لم تصدق والدة الشهيد ياسر حمدوني نبأ استشهاده، سقطت على الارض فاقدة الوعي ليتم نقلها الى المستشفى منهارة.

الشهيد ياسر حمدوني الذي يبلغ من العمر 40 عاما هو متزوج وأب لطفين آدهم 13 عاما ومحمد 5 اعوام، وصف بكرم الاخلاق، اعتقل في تاريخ 2003 و حوكم بالمؤبد بتهمة قتل مستوطن عند مستوطنة "حوميش".

"دنيا الوطن" ظهرت في الواجهة لتجري لقاء خاص مع عماد عبد العزيز النازل ابن خال الشهيد ياسر حمدوني الذي أكد أن خبر استشهاد ياسر وصل للعائلة عن طريق شبكة القدس الإخبارية التي أعلنت في البداية بأنه استشهد اثر تعرضه لسكتة قلبية في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال في لقاء خاص مع "دنيا الوطن": "توجهنا مباشرة الى بيت والدة الشهيد ياسر حمدوني و تم إعلامها بالخبر ولكنها لم تستوعب الأمر في البداية".

وأضاف النازل: "أخذت تقول أن ياسر لم يمت، حيث قالت (وين بدي أزفك يما وين يا حبيب أمك)، أرسلناها بعدها إلى العيادة لان حالتها الصحية تدهورت بعد سماعها للخبر"، متابعة بقولها: "خذوني عشان أجيب ياسر".

وحول سبب الوفاة أشار ابن خال الشهيد حمدوني إلى انه أعلن في البداية ان سبب استشهاده جاء نتيجة سكتة قلبية، ثم جاءت معلومات تفيد انه بسبب سكتة دماغية، لافتا إلى انه أجرى في السابق عملية قسطرة، حيث كتب له الأطباء مجموعة من الأدوية ولكنها لم تكن تصل له في السجن، على حد قوله.

وفي السياق ارجع النازل سبب الوفاة إلى الإهمال الطبي الذي مارسه السجان الإسرائيلي تجاه الأسير ياسر حمدوني، نافيا في الوقت ذاته أن تكون العائلة قد حصلت على النتائج الأولية لتشريح جثمان الشهيد ياسر.

وحمل النازل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير ياسر حمدوني بسبب الإهمال الطبي، موجها رسالة إلى الأسرى القابعين في سجون الاحتلال بالصبر، متمنيا لهم الإفراج العاجل.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الإثنين، قد كشفت أن النتائج الأولية لتشريح جثمان الشهيد ياسر حمدونة ( 40 عاما) من يعبد قضاء جنين والذي توفي صباح امس الأحد في سجن ريمون، تفيد بأن سبب الوفاة ناتج عن تضخم في عضلة القلب.

 وبينت الهيئة في بيان لها ان جثمان الشهيد خضع للتشريح في معهد الطب الشرعي في أبو كبير، وفقا لقرار من المحكمة المركزية في بئر السبع، وتم ذلك بحضور الطبيبين الفلسطينيين أشرف القاضي وريان علي، اللذان شاركا في التشريح، بالإضافة الى محاميا الهيئة إياد مسك وكريم عجوة.

 وأوضحت ان الأسير الشهيد ياسر تعرض لإهمال طبي ممنهج ومتعمد، حيث عاني من مشاكل في القلب ونقل على إثرها الى مستشفى العفولة وخضع لعملية قسطرة، ولكن لم يتم إستكمال العلاج له، وتم حرمانه من الأدوية العلاجية والوقائية، مشيرة الى أن الجثمان سيسلم خلال اليوم الإثنين.