الاحتلال يمنع نادية ابو نحلة البكري من السفر لتلقي العلاج

رام الله - دنيا الوطن
 يستنكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة  قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بمنع المواطنة نادية البكري، مريضة سرطان، والبالغة من العمر 52 عاما من السفر عبر معبر بيت حانون- إيرز- للعلاج داخل مستشفى تل هاشومير.

ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدي الدائرة القانونية بالمركز، تعاني المواطنة البكري من سرطان الثدي منذ عام 2009، حيث أجريت لها عملية جراحية بمستشفى تل هاشومير، وقد أوصي الأطباء بمتابعة الحالة بشكل مستمر، علماً بان الأجهزة المطلوبة لإجراء الفحوصات الإشعاعية غير متوفرة داخل مستشفيات قطاع غزة.

تعاني البكري من مشاكل صحية حرجة، وقد قرر الأطباء في مستشفى تل هاشومير تحديد موعد لها ، من اجل تقيم الحالة وعلاجها، وقد قامت البكري بتقديم طلب لمكتب التنسيق والارتباط حسب الأصول، ولكنها تفا جئت بتاريخ 30 مارس 2016 برفض طلبها دون مبرر، على الفور قام محامو المركز بالتدخل من أجل السماح لها بالسفر نظر لخطورة حالتها الصحية، وقد الرد بأنه سيحدد لها مقابلة أمنية وسوف تبلغ بموعدها.

لخطورة حالة البكري قام الأطباء بمستشفى تل هاشومير بتحديد أكثر من موعد لها ولكن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تكترث لحالتها الصحية وجاء الرد بالسلب وقد كان آخرها بتاريخ 20 سبتمبر 2016، علماً بان آخر مرة سافرت بقصد العلاج كانت بتاريخ 27 ديسمبر 2015.

ومن الجدير ذكره بان البكري هي مديرة مركز طاقم المرأة بغزة، وعضو مجلس إدارة بالمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومن ناشطات المجتمع المدني الفلسطيني.

يرى المركز بأن استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاج سياسة منع المرضى من السفر لتلق العلاج هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي،  سيما وأن هذه السياسة تأتي في ظل استمرار الحصار غير القانوني المفروض على القطاع والذي يزيد من معاناة المرضى الذين لا تتوافر إمكانيات علاجهم  داخل مستشفيات القطاع.

حالة البكري هي حالة جميع مرضي قطاع غزة الذين يتلقوا العلاج داخل مستشفيات الضفة والخط الأخضر. فقوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم باستغلال معبر ايرز من خلال استخدام سياسة ابتزاز المرضى والأفراد، من اجل السماح لهم بالعبور من خلاله، كونه المعبر الوحيد الذي يصل بين قطاع غزة والضفة الغربية وإسرائيل.

في ضوء ما سبق فإن المركز يستنكر بشدة استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بمنع المرضى الفلسطينيين من السفر عبر معبر بيت حانون- إيرز- لتلق العلاج.و  يؤكد على خطورة استهداف المرضى، واستغلال حاجتهم للعلاج، والعمل على ابتزازهم ويدعو المجتمع الدولي، بما في ذلك الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، للوفاء بالتزاماتها، وتحمل مسؤوليتها من خلال اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لانتهاكات القانون الدولي التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المدنيين الفلسطينيين وخاصة المرضي. والعمل الفوري على إنهاء الحصار الذي يمثل شكلاً من أفظع أشكال العقاب الجماعي.