أولاند يدعو إلى تفكيك "نهائي" لمخيم "كاليه" للمهاجرين شمالي فرنسا

أولاند يدعو إلى تفكيك "نهائي" لمخيم "كاليه" للمهاجرين شمالي فرنسا
رام الله - دنيا الوطن
شدد الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، اليوم الإثنين، على ضرورة تفكيك "كامل" و"نهائي" لمخيم "كاليه" شمالي فرنسا، المعروف باسم مخيّم "الغابة"، طالبا من الجارة بريطانيا "تحمّل نصيبها" من المسؤولية في هذه المسألة.

جاء ذلك في أوّل زيارة يقوم بها الرئيس الفرنسي منذ توليه الحكم في 2012 إلى مدينة "كاليه" التابعة لإقليم "با دو كاليه" (شمال)، عقب دعوات أطلقها سكان المدينة لتفكيك المخيم العشوائي المقام قرب ميناء المدينة الكبير، والذي يعتبر أكبر تجمّع للمهاجرين في البلاد، حيث يضم حاليا 7 آلاف شخص على الأقل، وفق البيانات الرسمية، في حين تتحدّث المنظمات غير الحكومية عن 10 آلاف مهاجر، بحسب وكالة "الاناضول".

وأضاف أولاند، في كلمة له، أمام قوات الأمن في ساحة الدرك بكاليه، أن الحكومة ستمضي "حتى النهاية" في تفكيك هذا المخيم المتكوّن من الملاجئ المؤقتة، وإعادة توطين المهاجرين في مناطق من فرنسا، ضمن مخطط يلاقي في الوقت الراهن، رفضا من قبل المعارضة الفرنسية (اليمين).

ولفت الرئيس في السياق نفسه إلى أن الدولة الفرنسية لا ينبغي أن تدير لوحدها هذه القضية، داعيا بريطانيا إلى التدخل في ما وصفه بـ "الجهود الإنسانية".

وتابع: "أودّ أن تشارك السلطات البريطانية في الجهود الإنسانية التي تقوم بها فرنسا هنا، وستواصل القيام بها غدا"، موضحا أن الخروج المعلن لبريطانيا من الإتحاد الأوروبي لا يعفيها (الأخيرة) من إلتزاماتها حيال فرنسا، بموجب اتفاق "توكيه" الموقّعة بين باريس ولندن في 2003 لإدارة الحدود بين البلدين.

وكان البريطانيون قد أيدوا خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي في استفتاء أجري في 23 حزيران/ يونيو الماضي.

وشدّد أولاند على أن "اتّخاذ بريطانيا لقرار سيادي (الخروج من الاتحاد الأوروبي) لا يعني إعفاءها من إلتزاماتها حيال فرنسا".

ولفت أولاند، في ختام حديثه، وفي إشارة إلى الجدل المتفجّر في أوساط اليمين وأقصى اليمين الفرنسيين بشأن ملف استقبال المهاجرين، إلى أنّ حكومته "ستحتفظ قدر المستطاع بمسافة مع التوظيف أو الجدل (حول الموضوع)، المتناقضين مع مبادئ وقيم الجمهورية".

 


التعليقات