اكاديمية الادارة والسياسة للدراسات العليا تعقد ندوة بعنوان الاستراتيجية الفلسطينية لمواجهة اثار وعد بلفور

اكاديمية الادارة والسياسة للدراسات العليا تعقد ندوة بعنوان الاستراتيجية الفلسطينية لمواجهة اثار وعد بلفور
رام الله - دنيا الوطن-عبد الفتاح الغليظ
عقد مركز غزة للدراسات والاستراتيجيات التابع لأكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا اليوم الأحد 25/09/2016ندوة بعنوان:"الإستراتيجية الفلسطينية لمواجهة آثار وعد بلفور"

شارك في الندوة أساتذة وطلبة وعدد من المختصين ووسائل الإعلام، وكان على رأسهم الدكتور/ غسان وشاح والدكتور/ إبراهيم ابراش، والأستاذ/ خالد البطش

افتتح الندوة الباحث في الأكاديمية/  أ. حسام السحباني مرحباً بالضيوف والباحثين والحضور الكرام, حيث تحدث عن أهمية هذه اللقاءات التي توضح وتعرف للحضور حقيقة وعد بلفور وأثاره عربياً ودولياً وإستراتيجية مواجهته.

بين د. وشاح أن بريطانيا أرادت من وراء وعد بلفور أن تكسب اليهود إلى صفها نظرا للتقارب الفرنسي في الشرق الأوسط.

وأن أوروبا أرادت إعادة الشرق الأوسط إلى الحالة السابقة قبل الإسلام وجعل الشرق الأوسط منطقة تابعه لها ومحاولة إضعاف الدولة العثمانية.

حيث بين أهم ما جاء في الوعد بأن الحكومة البريطانية تنظر بعين العطف لليهود بإقامة وطن قومي لليهود وألا يؤثر ذلك على الأقليات الفلسطينية على حياتهم الدينية والاقتصادية وألا يؤثر ذلك على حيات اليهود الاقتصادية في الدول القادمين منها .

 بريطانيا عندما أعطت وعد بلفور لمن تكن تملك فصيل وكانت دولة فلسطين ولاية في الدولة العثمانيه وقامت الدولة العثمانية في ذلك الوقت برفض الوعد جملة وتفصيلا.

وفي نهاية الحديث بين أن وعد بلفور يحمل بذور فناء دولة إسرائيل من خلال ضمان الحقوق السياسية لليهود في الدول التي جاءوا منها وبذلك يضمن خروج اليهود من فلسطين في حال اشتدت عليهم الأمور في فلسطين وحميت الأرض من تحت أقدامهم.

من جانب أكد د. إبراش أنه لم يكن لوعد بلفور قيام لولا قيام بريطانيا بالانتداب على فلسطين.

ووضح أنه قبل 1948 كل الأحزاب الفلسطينية التي يبلغ عددها 15 حزب جميعها رفضت  وعد بلفور ولكن تبع ذلك تقصير عربي وتواطؤ دولي ساعد قيام إسرائيل.

وأن الإستراتيجية كانت  تطالب بإقامة دولة فلسطين على كل تراب فلسطين ورفضت قيام دولة إسرائيل.

وأكد على خطورة وثيقة فيصل وايزمان والتي تنص على عدم الممانعه في قيام دولة إسرائيلية مقابل دولة للعرب بقيادة فيصل بن الشريف حسين.

وفي نهاية حديثه أكد على أن الرد على وعد بلفور هو قيام دولة فلسطينية ولو على حدود 67 وتثبيت اسم فلسطين في هيئة الأمم المتحدة مبيناً أن قيام أي دولة فلسطينية على أي جزء من فلسطين يطعن في وعد بلفور ويدعم الوضع الديموغرافي في فلسطين.

واضح أ. البطش أن تنفيذ وعد بلفور تم من خلال تسليم فلسطين جزء اً جزء لليهود والعمل على إحضار مزيد من المهاجرين اليهود إلى فلسطين، وأن مساحة فلسطين المحتلة لم تتجاوز  6% قبل دخول الجيوش العربية وبعد دخولهم حدثت الانتكاسة ووصلت الأرض المحتلة إلى 78% من أرض فلسطين ثم بعد ذلك عام 1970 احتلال فلسطين بكاملها.

وأكد على عدم القبول بوعد بلفور وأن الصراع له علاقة بموازين القوة على الأرض وعلى الشعب الفلسطيني التمسك بحقة إلى أن يتم معادلة القوى على الأرض ثم انقلاب القوى لصالحنا ثم تحرير فلسطين بكاملها.

وعلى تراجع الوضع اليهودي وأكبر دليل الانسحاب من غزة وانتهاء فكرة الوطن القومي من النيل للفرات المقاومة المسلحة هي عنوان ورأس الرمح في تغيير قناعات اليهود لذلك يجب أن تستمر المقاومة وحالة الكفاح المسلح إلى انتهاء وجود اليهود في فلسطين.

تأتى هذه الندوة على هامش العديد من الندوات التي تقيمها الأكاديمية تمهيداً لمؤتمر الأمن القومي الفلسطيني الرابع.