70 شاحنة مساعدات تصل إلى أربع بلدات محاصرة في سوريا

70 شاحنة مساعدات تصل إلى أربع بلدات محاصرة في سوريا
رام الله - دنيا الوطن
وصلت 70 شاحنة من المعونات الإنسانية إلى أربع بلدات سورية محاصرة للمرة الأولى منذ أكثر من ستة أشهر، حسبما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأكدت اللجنة إن "قوافل الإغاثة سُلمت إلى مضايا والزبداني بالقرب من دمشق، وإلى قريتي الفوعة وكفريا في إدلب شمال غرب سوريا".

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن كفريا والفوعة يوجد بهما نحو 20 ألف شخص، وهما محاصرتان منذ إبريل 2015.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أفاد فيه نشطاء سوريون بأن أكثر من مئتي مدني قتلوا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في حلب منذ إعلان الجيش السوري إنهاء الهدنة وبدء شن ضربات جوية مكثفة على المدينة.

"بربرية روسيا في حلب"وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن 26 شخصا على الأقل قتلوا يوم الأحد.

وتتبادل الولايات المتحدة وروسيا الاتهامات بالمسؤولية عن تصاعد العنف منذ فشل الهدنة.

واتهمت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة موسكو بـ"البربرية" في القصف بمدينة حلب.

وقالت سامانثا باور، خلال اجتماع طارئ بمجلس الأمن الدولي، إن روسيا "كذبت على المجلس بشأن سلوكها في سوريا".

وأضافت باور أن روسيا والنظام السوري "يدمران ما تبقى من مدينة شرق أوسطية أيقونية".

وتقول روسيا إنها تحاول القضاء على إرهابيين في سوريا مع الحد بقدر الإمكان من الضرر الذي يلحق بالمدنيين.

وأصبحت مدينة حلب، شمالي سوريا، واحدة من ساحات القتال الرئيسية في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ خمس سنوات.

وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية إن العاملين بمجال الإغاثة على الأرض ذكروا أن نحو نصف الضحايا الذين يتم انتشالهم من وسط الركام أطفال.

وقال القائمون على مستشفى هناك إن 43 في المئة من المصابين الذين تلقوا العلاج السبت كانوا أطفالا، فيما قال طاقم إسعاف سوري إن أكثر من 50 في المئة ممن تم نقلهم خلال اليومين الماضيين كانوا أطفالا.

ودعت باور المجلس إلى "التحلي بالشجاعة لأن يُعلن هوية المسؤول ويُبلغ روسيا أن تتوقف".

ونفت روسيا تنفيذ الغارات التي أسفرت عن تدمير 18 شاحنة من إجمالي 31 كانت تتألف منهم القافلة. وقالت روسيا إن القصف كان إما عن طريق مسلحي المعارضة أو بواسطة طائرة أمريكية بدون طيار.

وجاء اجتماع مجلس الأمن الذي عُقد بطلب من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بعد تصاعد حملة القصف على حلب.

وقال ستافان دي مستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا إن النزاع بلغ "مستويات مرتفعة جديدة من الإرهاب".

وكان الجيش السوري قد أعلن شن حملة جديدة ضد شرقي حلب وبدأت الطائرات قصف المنطقة المحاصر فيها نحو 275 ألف شخص.

وقال مندوب روسيا إن هناك ممر إغاثة يُمكن للمدنيين استخدامه لكن مسلحي المعارضة أغلقوه.

التعليقات