فروانة: الاحتلال يسعى إلى تحويل الأسرى إلى معاقين أو جثث مؤجلة الدفن

رام الله - دنيا الوطن
قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شئون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد إلحاق الأذى بصحة وحياة الأسرى، وتحويل أجسادهم الى معاقين أو جثث مؤجلة الدفن إلى ما بعد الخروج من السجن.

وأضاف: ان مئات من الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون من أمراض خطيرة وخبيئة، يملأون السجون والمعتقلات الإسرائيلية، بالإضافة لعشرات من المعاقين بفعل الظروف القائمة هناك وجراء ما مورس ويمارس بحقهم من تنكيل وتعذيب ومعاملة قاسية وإهمال طبي.. الخ.

واستطرد قائلا: أن سلطات الاحتلال ترفض الإفراج عن المرضى رغم تدهور أوضاعهم الصحية لدرجة الخطورة، ولكنها استجابت وأطلقت خلال السنوات الأخيرة سراح عدد من الأسرى بعدما وصلت حالتهم لدرجة ميئوس منها، وحينما تأكدت أنهم باتوا "جثث مؤجلة الدفن" وذاهبون للموت. وهذا ما حصل مع هايل أبو زيد وسيطان الولي ومراد أبو ساكوت وزكريا عيسى وزهير لبادة وجعفر عوض ونعيم الشوامرة وغيرهم.

وأكد فروانة بأن الأوضاع الصحية والنفسية للأسرى المرضى عموما، بمن فيهم القابعين في ما يُسمى "مستشفى سجن الرملة" مأساوية وتزداد صعوبة وقسوة يوما بعد آخر، في ظل انعدام الشعور الإنساني لدى السجان الإسرائيلي وعدم الاكتراث من قبل إدارة السجون واستمرار المماطلة في تقديم العلاج اللازم، مما يؤدي الى استفحال الأمراض ومن ثم يصعب معالجتها، فتكون سببا في إحداث الإعاقة أو حدوث الموت، داخل السجن أو بعد الخروج منه.

ودعا فروانة كافة المؤسسات المختصة إلى التحرك الجاد والضغط على المؤسسات الدولية كي تتحمل مسؤولياتها وتتحرك نحو انقاذ الأسرى المرضى من خطر الموت، وحماية الأسرى الآخرين من خطر الاصابة بالإعاقة والأمراض جراء استمرار الظروف والعوامل المسببة لذلك.