بالفيديو .. مخلفات الحروب سببت تشوه للأجنة .. وإرتفاع لعدد حالات السرطان

بالفيديو .. مخلفات الحروب سببت تشوه للأجنة .. وإرتفاع لعدد حالات السرطان
 خاص دنيا الوطن - سوزان الصوراني 

ما يقارب سبعة أعوام عن الأولى و عامان عن الأخيرة،أخذت النتائج الصحية تتجلى بالظهور بعد الحروب الأخيرة على قطاع غزة،بزيادة معدلات الأمراض المزمنة أو حتى المميتة.

صراع مع الموت

يطارد شبح الموت الكثير من مرضى السرطان المكتشفة في الآونة الأخيرة و بالتحديد بعد حروب قطاع غزة، وما الحالات الأخيرة التي تظهر الا نتيجة للحربين الأولى و الثانية – 2009 / 2012 -، فنتائج الأخيرة 2014 ستبدأ بالظهور بعد خمس أو ست سنوات قادمة هذا على أقل تقدير.

يؤكد الدكتور محمد خليفة أخصائي الأورام خلال حديثه لدنيا الوطن على أن الحروب هي السبب الأول في زيادة أعداد حالات السرطان على اختلاف أنواعه؛بعد استخدام عوادم الصواريخ و مخلفات الحروب عموما في تعميد الشوارع مما يعود تأثير المواد المشعة سلبا على المواطنين،إضافة إلى المخلفات البيئية كالتدخين و عوادم السيارات.

" لا يمكن إنكار مدى تأثير المبيدات الحشرية و الأسمدة الزراعية على زيادة أعداد حالات سرطان المثانة" هذا ما أكد عليه الدكتور خليفة؛مضيفا أن أكثر من يتأثر من هذه المبيدات و يتعرض لهذا النوع هم سكان المناطق الحدودية الشمالية و الجنوبية،و بالتحديد المناطق الزراعية.

زيادة جنونية يومية

و أضاف خليفة أن ما يقارب 150 حالة تصل يوميا لمجمع الشفاء الطبيعي،هذا ما كان خلال فترة عمله قبل عامين ما يسبق تقاعده حاليا،أما الآن فبالتأكيد هناك زيادة ملحوظة توزع على ثلاثة أطباء تقريبا.

أما عن أبرز أنواعه فذكر أن ورم الثدي يشكل 32 % من مجمل الأنواع و بالتحديد عند السيدات، فمقابل 100 امرأة مصابة بسرطان الثدي هناك رجل واحد.

يأتي على غرارها الغدة الدرقية الذي انتشر في الآونة الأخيرة نتيجة للمواد المشعة، و يندرج بعدها سرطان الجهاز الهضمي و سرطان الدم، و يصنف أبرزها سرطان القولون لدى الرجال.

كما أوصى الدكتور خليفة وزارة الصحة في غزة إجراء مسح لجميع فئات المرضى،وإجراء أبحاث مستمرة بخصوص انتقال الجينات المرضية لمنعها من التوارث، و المتابعة مع أفراد العائلة للعمل على اكتشاف المرض بشكل فوري قبل انتشاره و توسعه.



مواد ثقيلة تسببت بتشوه الأجنة

أكد الدكتور علاّم أبو حامدة مدير قسم الحضانة التابع لمستشفى الولادة في مجمع الشفاء الحكومي،اكتشاف مواد ثقيلة لها علاقة بالتشوهات الخلقية، وذلك من خلال عملية فحص شعر الرأس مثلا للأطفال حديثي الولادة.

و أضاف أبو حامدة أنه تم إجراء دراسات أجنبية تتبع للباحثة باولا فيما يخص تشوهات الأجنة،فكانت عملية المقارنة واضحة فيما يخص الأعداد التي تضاعفت ما بعد الحروب الأخيرة عن النتائج الأولى ما قبلها، و هذا ما سيتم التأكيد عليه خلال دراسة قادمة يجهزها مختصون داخل مجمع الشفاء الطبي منذ بداية العام.

أما عن حالات تأخر الحمل فكان جليا في لجوء الأزواج إلى أطفال الأنابيب و التلقيح الصناعي،فنهاية العام الماضي كان هناك 18 حالة توائم ثنائية و 9 حالات ل توائم ثلاثية.

من الجدير ذكره أن مستشفى الشفاء تستقبل 30% من ولادات قطاع غزة، تقدر بشكل يومي ما يقارب 60 مولود، فقد كان عدد مواليد أغسطس الماضي 1795 مولود جديد.