المدهون: المطالبة بلجنة تحقيق دولية للكشف عن ملابسات استشهاد الأسير حمدونه

رام الله - دنيا الوطن
نعى بهاء المدهون وكيل وزارة الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، استشهاد الأسير ياسر ذياب حمدونه (40 عاماً)، من بلدة يعبد قضاء محافظة جنين، وذلك بعد إصابته بسكتة دماغية صباح اليوم قضى على إثرها في مستشفى "سوروكا" بعد نقله من سجن
"ريمون". 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد 25/9 من أمام مقر الصليب الأحمر بمشاركة واسعة من مختلف القوى والفصائل الوطنية والإسلامية ومؤسسات الأسرى ولجنة الأسرى للقوي الوطنية والإسلامية. 

وحمل المدهون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير حمدونه، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن ملابسات استشهاده، وزيارة السجون "الصهيونية" للوقوف على الاجرام والإهمال الطبي والموت البطيء الذي يمارس ضد اسرانا
الابطال.

*وبين المدهون أن استشهاد الأسير حمدونه يعيد إلى الواجهة من جديد الملفالأكثر إيلاماً والجرح النازف للأسرى على حد تعبيره، واصفا اياها بالجريمة المتواصلة والمستمرة والاعدام الصامت التي تمارس بحق الأسرى وبعيداً عن أعين الكاميرات وبعيداً عن أي مراقبة حقوقية ودولية، في ظل ارتفاع اعداد الأسرى المرضى إلى أكثر من 1800 حالة مرضية في صفوف الأسرى منها 120 حالة خطيرة من الجرحى والمصابين والمعاقين والمشلولين والمصابين بأمراض خبيثة ومستعصية
وبحاجة الى اجراء عمليات جراحية عاجلة.

كما وحمل المدهون المؤسسات الدولية الرسمية وكذلك الصليب الأحمر مسئولية الصمت القاتل والسكوت على جرائم الاحتلال "الصهيوني" ضد اسرانا، مشيرا بأن هذا الصمت الذي جعل الاحتلال في مأمن من العقاب والمحاسبة وشجعه وزاده عربدة كان ضحيتها الأسير ياسر حمدوني واخوانه الشهداء.

وطالب السلطة الفلسطينية ان تقوم بدور جاد وحقيقي في حمل ملف الاسرى بشكل عام والمرضى والاداريين بشكل خاص للمؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه ضد الاسرى، وحمل هذا الملف الى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال وجنوده.

يذكر أن الأسير حمدونه والمحكوم بالسجن المؤبد، عانى من عدة أمراض منذ تاريخ اعتقاله 19 حزيران / يونيو 2003م، نتج ذلك بسبب اعتداء قوات "النشحون" عليه عام 2003، الأمر الذي تسبب له بمشاكل في القلب نتيجة ذلك، وتبع ذلك إهمال طبي
ومماطلة في تقديم العلاج ورغم نقله عدة مرات إلى "عيادة سجن الرملة" إلا أن إدارة سجون الاحتلال لم تكترث بوضعه ولم توفر له العلاج اللازم؛ إلى أن استشهد اليوم الموافق 25 أيلول الجاري.

التعليقات