الخارجية تدعو الرباعية لتبني قرار في مجلس الأمن حول الاستيطان الاسرائيلي

الخارجية تدعو الرباعية لتبني قرار في مجلس الأمن حول الاستيطان الاسرائيلي
رام الله - دنيا الوطن
لم ينجح بيان ممثلي الرباعية الدولية، الذي أعاد التأكيد على معارضة الاستيطان الاسرائيلي في الأرض الفلسطينية، وشدد على أن استمرار البناء الاستيطاني يتسبب في تآكل الفرص للتوصل الى حل على أساس رؤية الدولتين، في إعادة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى وعيه، بعد الخطاب التضليلي الذي ألقاه أمام الهيئة الأممية، متوهما بقدرته على تسويق استيطانه وتهويده للأرض الفلسطينية.

رئيس وزراء اسرائيل، وفي لقاء مع الاعلام العبري، أعلن إصراره على استخدام كافة الأساليب الممكنة لمواصلة سرقة الارض الفلسطينية، والاستعانة بـ (حلول خلاقة لمنع تنفيذ قرار المحكمة العليا في اسرائيل باخلاء مستوطنة "عامونه")، المقامة على اراضٍ فلسطينية خاصة والمقرر تنفيذه نهاية العام الجاري، كاشفاً عن: (جهود خاصة تبذل من أجل التوصل الى حل يعالج مشكلة "عامونه وأخواتها")، مشيرا الى وجود طاقم وزاري يضم وزير حربه افيغدور ليبرمان ووزيرة العدل في ائتلافه اليميني، اييلت شكيد، وبمشاركة المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية للبحث عن (حلول وأفكار خلاقة). 

تصريحات نتنياهو سبقتها تصريحات أدلى بها زعيم حزب البيت اليهودي، نفتالي بينت، الذي تحدث عن (..خطوات استراتيجية تهدف الى شرعنة المستوطنات في عامونه وغيرها من المستوطنات). 

هذه التصريحات التي يسعى نتنياهو من خلالها الى تهيئة الأجواء لإلقاء (أفكاره الخلاقة)، تتزامن مع ما يجري على الأرض من تحركات متصاعدة وحملات اعلامية، يقودها المستوطنون في مستوطنة "عامونه" ومختلف المستوطنات في الضفة الغربية، لمساعدة ومساندة الجهود التي يقوم بها نتنياهو وأركان ائتلافه اليميني، للالتفاف على قرار المحكمة الاسرائيلية باخلاء الوحدات الاستيطانية في عامونة، والذي في حال تنفيذه، سيفتح الباب أمام تنفيذ عشرات القرارات باخلاء وحدات استيطانية اقيمت على اراضٍ فلسطينية خاصة، كما هو الحال في مستوطنة "عوفره" شمال رام الله، حيث هناك قرار باخلاء العشرات من الوحدات الاستيطانية في المستوطنة المذكورة، وهذا الوضع ينطبق أيضا على معظم المستوطنات الاخرى المقامة على اراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة.

من الضروري لاقطاب الرباعية وباسم المجتمع الدولي الارتقاء أكثر في أدائهم وتحمل مسؤولياتهم في مخاطبة هذه العجرفة الاسرائيلية، عبر اجراءات فعالة تحمل آليات تنفيذية قادرة على إلزام اسرائيل بقرارات المجتمع الدولي، وليس عبر بيانات لفظية بغض النظر عن مستويات اللغة التي تحملها. 

من الواضح أن الرباعية تدرك حدود خطواتها، كما يدركها نتنياهو، وعليه، لا بد من استصدار قرار أممي عن مجلس الأمن يخرج الرباعية من ترددها ويضع النقاط على الحروف بخصوص الاستيطان الاسرائيلي على أرض دولة فلسطين.