زها حديد وقصيدة المعمار الخالدة

رام الله - دنيا الوطن - ابتسام ابراهيم الاسدي
تحت شعار ( زها حديد ابداع من خيال على الواقع) اقام منتدى نازك الملائكة احد تشكيلات الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق  يوم السبت الموافق 24 ايلول جلسة احتفاء واستذكار لمنجز المعمارية العراقية الراحلة زها حديد حيث استهلت الجلسة رئيسة المنتدى الشاعرة والفنانة غرام الربيعي مبينة  اهمية ودور المعمار في حياة المبدعين وأماكن احتضان ابداعهم

الجلسة التي حضرتها مراسلتنا ابتسام ابراهيم  افتتحت بقراءات شعرية للشاعرة شذى اسعد  والتعريف بمجموعتها الصادرة توا(خاصرة الماء)

ادار الجلسة المهندس سهيل نجم استاذ الهندسة في جامعة بغداد حيث بين ما لزها حديد من دور  في رسم صورة راقية للمعماري العراقي وللمرأة العراقية على حد سواء 

فيما تحدث الدكتور علاء جاسب استاذ الهندسة  في جامعة البصرة  عن  مشاريع زها حديد وعمّا تركته من بصمة واضحة في المعمار العالمي  حيث ان تصاميمها اصبحت رموزا وإيقونات لكثير من دول العالم و لكن للأسف فان هذه البصمة الراقية لابنة بغداد  لم يكن لها في مسقط رأسها موضع ولأسباب معروفة .

من جهته وضح المهندس علي البغدادي استاذ في جامعة سامراء كيف استثمرت زها المنحنيات والفن بأسلوب ميّز تصاميمها  عن باقي المعماريين في العالم وهي اقرب ما يعبر عنها بالظاهرة الزهائية لكننا نتوقع بعد مضي فترة من الزمن ان تكون هناك بصمات لمعماريين ربما تخالف النظرة الزهائية .

   كما كان لمداخلات الضيوف دور في اثراء الجلسة  بالجمال والقيمة المعرفية   حيث تحدث  الناقد التشكيلي خالد الصالحي عن علاقة الفن بالمعمار وإبراز جماليته فيما وصف الدكتور سعد سعد ياسين زها حديد بانها تشبه القصيدة من حيث الخيال والإبداع وكذلك رئيس اتحاد الادباء الاستاذ ناجح المعموي والخبير القانوني طارق حرب فقد اثنوا على زها لاعتزازها بأنوثتها وقوة شخصيتها حيث صنفت كرابع اقوى امرأة في العالم   فيما علق الروائي عبد الامير المجر والدكتور صبحي عن اهمية الندوة في تخليد الاسماء البارزة وحبذا لو تم ضم هذه الايقونة في موسوعة تشمل النساء المبدعات في العالم  وكان للصحافة والشعر دور في المداخلات من خلال الشاعرة والإعلامية ابتسام ابراهيم  حين وصفت المحاضرة بالسلالة والجمال عكس ماهو معروف عن الندوات العلمية التي تخص الهندسة والمعمار .

وقبل ختام  الجلسة تساءلت الربيعي متى سيلتفت أمناء بغداد للعناية بها وتطعيمها بجمال الاعمار والتخطيط وان تكون بمستوى يليق بها وهي حاضرة التاريخ وألقه , وفي الختام قدّم رئيس اتحاد الادباء الدروع التقديرية الى الاساتذة المشاركين بالندوة.