وزارة الزراعه تشارك في المؤتمر العلمي الاول "الاصول الوراثية النباتية في فلسطين (واقع وتحديات)"

رام الله - دنيا الوطن
شاركت وزارة الزراعة في تنظيم  المؤتمر العلمي الاول  "الاصول الوراثية النباتية في فلسطين (واقع وتحديات)"، والذي انعقد يوم الاربعاء الموافق  21/9/2016، تحت رعاية معالي وزير الزراعة د. سفيان سلطان، وبالشراكة مع جامعة خضوري، ، وكلية الزراعة والطب البيطري في جامعة النجاح الوطنية، والاغاثة الزراعية، ضمن مشروع تطوير البذور البلدية كأداة في مقاومة التصحر ، وبدعم من Christian Aid، والذي هدف المؤتمر إلى الاطلاع على آخر المستجدات والأساليب البحثية العلمية التي تصب في الحفاظ على التنوع الوراثي وحمايته والاستخدام الامثل والمستدام للموارد الوراثية وصونها ودورها في تطوير القطاع الزراعي وكذلك ضمان الانتفاع منها للأجيال القادمة ، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية ما تمثله من موارد وراثية وكجزء من التراث الثقافي للمزارع. 

ويأتي هذا المؤتمر في ظل تحديات ومتغيرات جدية تواجه دول العالم ومنطقة الشرق الاوسط وفلسطين خاصة سواء السياسية منها أو التنموية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية أو التكنولوجية ويزيد حدة هذه التحديات التغيرات المناخية ونقص المياه والملوحة وانتشار الآفات الزراعية. ممارسات الاحتلال الإسرائيلي اليومية ضد البيئة الفلسطينية من مصادرة الأراضي، وشق الطرق الالتفافية وإقامة جدار الضم والتوسع، واقتلاع الأشجار والغابات والمراعي الطبيعية.  

وقد اكدت  وزارة الزراعة على التزامها الكامل بحماية وصيانة مواردنا الوراثية وخاصة الزراعية منها، واتخاذ كافة الاجراءات والتشريعات التي من شأنها ضمان تحقيق ذلك، وتحقيقا لذلك فان وزارة الزراعة قامت خلال السنوات الماضية بعدد من الخطوات على ارض الواقع للحفاظ على تلك المصادر الوراثية وضمان استدامتها ومنها:

في مجال حفظ الاصول الوراثية خارج مواقعها (Exsitu)، قامت بإنشاء وحدة الاصول الوراثية/ ضمن المركز الوطني للبحوث الزراعية والتي انيط بها  مهمة جمع  وحفظ الموارد الوراثية النباتية المختلفة في فلسطين و توثيقها وتوصيفها ضمن قاعدة بيانات وطنية، ووضعها بتصرف الباحثين في مختلف المؤسسات الوطنية للاستفادة منها في برامج البحث والتطوير. حتى قارب عدد المدخلات الوراثية فيها 1600مدخلا احتوت على - بذور الخضروات والمحاصيل الحقلية والرعوية والاشجار البرية والمثمرة وغيرها.

وفي هذا السياق فقد باشرت  وزارة الزراعة مؤخرا بانشاء بنك الجينات الوطني، والذي من المقرر الانتهاء من تنفيذه في العام 2018،  ليصبح المظلة الوطنية التي توحد الجهود وتعظم الانجاز لكافة المؤسسات و الاشخاص الفاعلين في مجال الحفاظ على الموارد الوراثية النباتية وحمايتها. كما قامت بانشاء حقول المجاميع الوراثية (الامهات)  للعديد من اشجار البستنة والنباتات الرعوية في المحطات الزراعية (الزيتون، اللوزيات، الحمضيات، العنب، النخيل)، وايضا انشئت المعشبة النباتية والتي تحتوي على 1200 مدخلا.

وفي مجال الحفظ في الموقع (Insitu)، بذلت  وزارة الزراعة خلال السنوات الماضية الكثير من الجهد في مجال الحفاظ على الاصول الوراثية و خصوصا للمحاصيل الحقلية والخضروات. من خلال جمع السلالات المحلية القديمة للقمح والشعير والخضروات والعمل على تطوير انتاجية تلك السلالات القديمة باسلوب تشاركي مع المزارع ، وزيادة قيمتها الاقتصادية وتوطينها في موائلها الطبيعية، وايضا تجدر الاشارة الى ان وزارة الزراعة تقوم سنويا بإنتاج ما يزيد عن 500000 الف شتلة حرجية توزع في ربوع الوطن من خلال مديرياتها وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي. علما ان جزء غير بسيط من تلك الاشتال يعود لاصناف محلية.

اضافة الى ذلك كله فقدعملت وزارة الزراعة وبالتنسيق مع المؤسسات الحكومية  على الانضمام للعديد من المؤسسات و المنظمات المعنية بالحفاظ على التنوع الحيوي والمصادر الوراثية، بالانضمام الى الشبكة العربية للموارد الوراثية النباتية، وكذلك التحضيرات الخاصة بالانضمام الى المعاهدة الدولية للاصول الوراثية النباتية للاغذية والزراعة،  مما يتيح لكافة الباحثين والمهتمين في فلسطين الاطلاع و التبادل والحصول على ما هو متوفر من موارد وراثية نباتية لدى الدول العربية والعالمية الاخرى.