حمدونة : استشهاد الأسير حمدونة جريمة بحق الأسرى المرضى

رام الله - دنيا الوطن
طالب مدير مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر رأفت حمدونة صباح اليوم الأحد المؤسسات الحقوقية والدولية بالضغط على الاحتلال لانقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المرضى في السجون الاسرائيلية في أعقاب استشهاد الأسير ياسر ذياب حمدونة (40 عاماً) ، المعتقل منذ 19 حزيران / يونيو 2003م، من بلدة يعبد قضاء محافظة جنين ، والمحكوم بالسجن المؤبد ، على اثر إصابته بسكتة دماغية قضى على إثرها في مستشفى "سوروكا" بعد نقله من سجن "ريمون".

وقال حمدونة أن دولة الاحتلال اتبعت سياسة الاستهتار الطبي بحق الأسرى وخاصة مع ذوي الأمراض المزمنة ، ولمن يحتاجون لعمليات جراحية ، الأمر المخالف للمبادىء الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1979 و 1990م على التوالي والتي أكدت على حماية صحة السجناء والرعاية الطبية للأشخاص المحتجزين ، والتي اعتبرت أن أي مخالفة في هذا الجانب يرقى إلى درجة المعاملة الغير انسانية .

وأكد المحرر حمدونة أن السكوت على جريمة استشهاد حمدونة سيضاعف قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ، وحذر من سياسة الاستهتار الطبى فى السجون ، وطالب بأهمية زيارة الأسرى والاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك ، وطالب بتدخل للتعرف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وبعد خروجهم من الأسر والتي أصبحت تشكل كابوساً مفزعاً لأهالي الأسرى ويجب التخلص منه تحت كل اعتبار

وطالب المؤسسات الدولية العاملة في مجال الصحة بانقاذ حياة الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية واللذين وصل عددهم إلى قرابة ( 1800 ) أسير ممن يعانون من أمراض مختلفة ومنهم العشرات ممن يعانى من أمراض مزمنة كالغضروف والقلب والسرطان و الفشل الكلوي والربو وأمراض أخرى

وأضاف حمدونة أن هنالك خطورة على الأسرى المرضى " بمستشفى سجن مراج بالرملة " كونهم بحالة صحية متردية وهنالك خطر حقيقى على حياتهم نتيجة الاستهتار الطبى وعدم توفير الرعاية والعناية الصحية والادوية اللازمة والفحوصات الطبية الدورية للأسرى ، الأمر الذى يخلف المزيد من الضحايا في حال استمرار الاحتلال في سياسته دون ضغوطات دولية جدية من أجل انقاذ حياة المرضى منهم قبل فوات الأوان .

جدير بالذكر أن الاسير حمدونة تم الاعتداء عليه من قبل قوات "النشحون" عام 2003، الأمر الذي تسبب له بمشاكل في القلب نتيجة ذلك، وتبع ذلك إهمال طبي ومماطلة في تقديم العلاج ورغم نقله عدة مرات إلى "عيادة سجن الرملة" إلا أن إدارة سجون الاحتلال لم تكترث بوضعه ولم توفر له العلاج اللازم؛ إلى أن استشهد اليوم الموافق 25 أيلول الجاري.

التعليقات